أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل مرزوق الجمري - خرافة الحكومة الجيدة














المزيد.....

خرافة الحكومة الجيدة


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 06:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومة الجيدة تصنع مجتمعاً جيد، والمعادلة ليست عكسية، المجتمع الجيد ليس بالضرورة قادرا على إنتاج "حكومة جيدة". وبين الحكومة الجيدة، والمجتمع الجيد، نوع من "الهذيان".
أرسطو حين صرح بأن "الإنسان هو بطبيعته حيوان سياسي"، كان بعيدا عن قلق "الدمج" بين "الإجتماعي" و"السياسي"، البعض إستنطق من أرسطو ما كان خارج مخيلته، رغم أن الحجر على "ارسطو" كما أفعل، فيه نوع من الإستخفاف.
حقيقة، لا علاقة مباشرة بين "الحكومة" و"المجتمع"، وليست إفتتاحية المقال سوى "هذيان" اخر، الحكومة الجيدة ليست بالضرورة دلالة "مجتمع جيد"، وليس ثمة إرتباط مباشر بين "السياسي" و"الإجتماعي".
الصحافة الحكومية –تشمل صحافة الموالاة أو الصحافة المدعومة مباشرة- غالبا ما تذهب إلى إعتبار المجتعات العربية مجتمعات سيئة، ورغم أن الإطار العام للمجتمع والحكومة هما يتمثلان في بعد واحد لدى هذه الطبقة من الإعلاميين، فالحكومة الجيدة تصنع مجتمعاً جيد، والمجتمع الجيد يصنع حكومة جيدة، فإننا لا نقرأ بين ظهرانينا خطاباً سياسياً يطبق هذه الثنائية بحرفية في التحليل، أو دقة في المعنى.
حينما يذهب الإعلام الحكومي إلى تصوير "الدولة" بأنها أعظم الدول التاريخية، وأن "الحكومة" هي حكومة التطوير والإنجازات التاريخية، فإنه لا يراعي لا منطقية أن يصف مجتمع هذه الحكومة بأنه ذلك "المخرب" و"الغوغائي"!!، وأن يصف سلسلة عريضة من المؤسسات السياسية المدنية بانها أنموذج "فاشل"!!.
ما بين الزعم بأن الحكومات هي حكومات "تاريخية"، وأن المجتمعات هي مجرد مجموعة "صعاليك" منطقة تاريخية من الخرف الإعلامي، فلا السياسة من إقتضت هذه المماثلة ولا المجتمعات. هو الإعلام نفسه من يصنع هذا الخرف، ويتبناه، ويروجه.
حسناً، إذا كانت "السياسي" لا يكون ذاته "الإجتماعي"، وإذا كان الخرف الإعلامي يخلط الأمور ويركب لنا توليفة أسها باطل، ونتيجتها أكثر بطلان، قد ينبري لنا سائل ما، ليقول: "أين التعقل في هذا الزعم، وأين تقع منطقة التحليل؟"، فالفصل لا يقتصر على زاوية الحكومات، المنظومات الدينية هي أيضا تزعم أن المجتمع السيء تحكمه حكومة سيئة!!. وكذلك الشيوعية، هي تتشبث بالتاريخ وحركة المجتمع لتحقق منظومتها السياسية.
اقول، إن ما بين المجتمع الجيد والحكومة الجيد حوار وتماحك وعلاقات، فالبرلمانات تمثيل "الإجتماعي" نحو "السياسي"، و"الخطب" والبيانات والموازنات هي تمثيل "السياسي" نحو "الإجتماعي". وعليه، فإن فشل إخفاقات البرلمان البحريني "الحالي" على إختلاف المسببات – وهذا مجمع عليه- يعطينا دلالة أننا نعاني من أداء حكومي هزيل.
ما بين "البرلمان الهزيل"، و"الحكومة الجيدة" منطقة من الهذيان، يتضح لنا أن الصحفيين والمحللين حين إنتقدوا البرلمان ووصفوه بالـ "الضعيف"، فإنهم كانوا يؤكدون على أننا امام أداء حكومي "ضعيف"، ولعمري، كان لغير هذا الأمر اعطو مساحات الكتابة!!.
هل البرلمان السيء .. دلالة مجتمع سيء؟!!



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق حين تنام .. عارية !!
- القومية العربية المترنحة..!!
- عزت الدوري والرسوم المتحركة
- المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!
- العبث بالمعارضة البحرينية ..-خط أصفر- ..!!
- نحن نكذب ..؟!!
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل مرزوق الجمري - خرافة الحكومة الجيدة