أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل مرزوق الجمري - نحن نكذب ..؟!!














المزيد.....

نحن نكذب ..؟!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واهم، ذلك الذي يعتقد أن أي من السيناريوهات السياسية التقليدية قادر على إيقاف عجلة الزحف الأمريكي. هو زحف إمبراطوري في دورة الوصول للقمة، تدعمه ولأول مرة في التاريخ عوامل ثقافية واقتصادية تتكامل في تمثل تاريخي فريد من نوعه. لهذه الدورة منحنى هبوط، لا أجد تباشيره حتى الآن ظاهرة.
النظام العالمي الجديد لا يفترض "منطق السياسة"، بقدر ما هو مزيج من التعقل السياسي المرتبط بمفهوم السوق الإقتصادي وثقافة الاستهلاك والسلعة. ما يتطلبه السوق هو بالضرورة نتائج منطقية. وتدعم عجلة الإقتصاد حيوية المجتمع وأمنه، ولنا أن نصير جزئية "الأمن" كأولوية معتبرة، على ما يطلق عليه بعسكرة الإقتصاد.
الأمن ضرورة للسوق، والسوق ضرورة السياسة، أما ما يتبقى، فهو زوائد الصورة، والصورة دائماً هي في منطقة اللامرئي من الألوان المستترة خادعة. وللكلاسيكية السياسية أن تنتحر أو أن تفعل ما تشاء. لا مشكلة.
أقلام عدة، راهنت على أن الأمريكيين لن يدخلوا العراق، وأقلام أخرى راهنت على إنسحاب سريع، وهي نفسها الأقلام التي روجت أن دمشق هي في منعة من الأمريكيين، وهي ذاتها اليوم تكتب بخوف يكاد يخنقها أن المشهد السياسي السوري محدود التطور. الغريب أن هذه الأقلام لا تريد أن تعي ولو لمرة واحدة حقيقة المرحلة ومعادلاتها، وهي على هذه الحال مسروقة الذهن، ضيقة المداد والتطلع والفهم في آن معاً.
ثمة هوس جميل في الإعلام والتحليل السياسي، وهو انك حين تكتب الحقيقة، وحين تعرف وتكتب أن الأمريكيين قوة لا يستطيع أحد التصدي لها، فإنك بذلك تتعرى سياسياً، وانك ... "تأتي سلسلة الشتائم المأثورة".
هل هو صعب إلى هذا الحد أن تصف اللون الأحمر بالأحمر، وأن تعرف الأسد بالأسد، نعم. بمعنى أوضح، ثمة شرط إعلامي سياسي تاريخي بأن يكون الإعلامي أو السياسي مصاباً بعمى الألوان حتى يكون كاتباً بارعاً و سياسياً محنكاً!!. تقتضي "أدبيات السوق" الإعلامي أن تكتب الحماقات، فترضى عنك عقول كبلتها سنين من ثقافة الإعلام الكاذب.
وكما أن للسياسي حق "الكذب"، فإن للإعلامي حقه في ذلك أيضاً، إلا أن سلسلة الكذب الطويلة أصبحت إرثاً ثقيلاً نسبياً على كاهل بعض الإعلاميين، أو أنهم وصلوا إلى مقام رفيع بين الناس، فلم يعد من المقبول أن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء.هل يقف إعلامي "قومجي" ليقول ذات يوم، "حسناً.. كنت أحمقاً.. كل ما كتبته كان هراء!!"
حين طالب بعض الإعلاميين العرب من عميد الإعلام العربي "هيكل" تقديم اعتذار رسمي للأمة العربية على ما خدع به المصريين والناس فترة ناصريته المتشددة، إتجه البعض إلى أن هذه المطالبات هي مجرد "هراء"، لنا أن نعتبر أن المطالبة هي مجرد دعابة إعلامية، إلا أن المشكلة هي أن لا يدرك الأستاذ "هيكل" فعلياً أنه كان بالفعل يقوم بخداع الناس بشكل متعمد، أما إن كان مقتنعاً بما قال وكتب، فإن مجرد المطالبة بإعتذاره كان نوعاً من الحماقة.



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!
- نعم للإصلاح بالخارج..
- يسترقون السمع!!
- الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..
- قناة الحرة وإذاعة سوا .. إجابة خاطئة!!
- صحافة .. وسخافة!!
- كيف تستفز الصحفيين!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل مرزوق الجمري - نحن نكذب ..؟!!