أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عادل مرزوق الجمري - الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..














المزيد.....

الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن حق الصحافة في نشر المقالات، والافتتاحيات، والانتقادات، والمعلومات، بحرية هو مبدأ أساسي في الديمقراطية التي ينشدها الإنسان العربي، إن اية منظومة مجتمعية تحاول السعي الى حالة من السواء السياسي والمجتمعي لابد أن تحسم امر "الحقوق"، بمعنى ان محورية الحقوق أمر بالغ الأهمية في صياغة المجتمع الصالح او المجتمع المدني، وتأتي حرية الصحافة المدنية كزاوية من زوايا الحقوق الرئيسة والهامة، فحرية الصحافة قائمة ليس لانها ضرورة مجتمعية وتطويرية فحسب، بل هي صورة هامة في إستمرار هذه المجتمعات، ولعلها الضمانة الأولى لديمومة المجتمع وبقاء ديمقراطيته.
وسائل الإعلام الحرة والمسؤولة تستطيع أن تؤثر تأثيرا ايجابياً في أي مجتمع، بما في ذلك تلك المجتمعات التي نشأت فيها الديمقراطيات مؤخراً. فالصحافة الحرة ضرورية لإقامة حكم مستقر وديمقراطي، يماثل الحكم الذي تتمتع بها المجتمعات الموغلة القدم في الحكم الديمقراطي.
يذهب لورن كرينر "مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان" الى أن تعزيز حرية الصحافة في الحقيقة مرتبط ارتباطا حيويا بالحرية الإنسانية. فلكي يلعب الناس دوراً نشطاً في سياسة بلدهم، يجدر بهم أن يكونوا مطلعين على ما يجري. فحتى الأمر البسيط جداً مثل الإقتراع في الإنتخابات الوطنية يكون صعباً من دون معلومات كافية.
الصحافة المدنية تنقل إلى الناس المعلومات عن زعمائهم، وعن سياسات البلدان الأخرى، وحتى عن الممارسات والحوارات السياسية في فعاليات مؤسسات المجتمع المدني. ويرى لورن كرينر أن النموذج الأمريكي يعتمد على الثقة بالإنسان الأمريكي، يقول لورن "يرتكز الدعم الأميركي للصحافة الحرة على الإعتقاد بأن الناس، عندما يكون لديهم فهم كامل وناجز لحال الأمور في بلدهم وفي العالم، سوف يختارون لأنفسهم تلك المؤسسات، والسياسات، والممارسات التي تحافظ وتحمي على أحسن وجه الحقوق المدنية والإنسانية الأساسية".
لماذا ندعم الصحافة المدنية؟
على السلطة الرئيسة "الدولة" أن تتحد مع باقي السلط المجتمعية في محاولة دعم الصحافة المدنية، عبر تبنّى ممارسات تحمي الحريات الصحفية، وعن طريق تمويل ودعم برامج التدريب على وسائل الإعلام لتعليم الصحفيين، سواء في المؤسسات الأكاديمية الوطنية أو في الخارج. وللإجابة على السؤال الرئيس، وهو لماذا يجب علينا أن ندعم الصحافة المدنية ؟ أورد النقاط التالية:
أولا: الصحافة المدنية وحرية الفكر والتعبير التي تتضمنّها الصحافة الحرة، حقوق أساسية وإنسانية عالمية تستحق أن تتمتع بها جميع الشعوب على قاعدة إنسانيتها.
ثانياً: إن وجود صحافة حرة أمر ضروري لنشوء ديمقراطية حقيقية وكاملة. فالصحافة المدنية الحرة هي الوحيدة القادرة على تزويد الناخبين بالمعلومات التي يحتاجونها لإختيار أفضل القادة. ويعلق لورن كرينر بأن الحكومات دائما ما تقوم بإستخدام وسائل الإعلام الخاضعة للدولة لتقديم مجموعة مُشّوهة من الوقائع. كذلك، وفي حال غياب الحماية، بإمكان الحكومات الضغط على وسائل الإعلام الخاصة لكي تنشر أو لا تنشر معلومات حيوية. بإختصار، "تؤكد وسائل الإعلام الحرة أن الحكومات سوف تمثل مصالح مواطنيها، وأن المواطنين يمكنهم محاسبة حكوماتهم. ومن خلال النقاش العام تتيح الصحافة الحرة التعبير عن آراء متعددة في صفحات التحرير كما تنشر الإعلانات التجارية" . هذه البيئة تسمى "سوق الأفكار" حيث يختار المواطنون ويؤيدون تلك الأفكار التي يفضلونها على غيرها بحرية دون ضغوط خارجية. ويؤمن نظام كهذا أفضل النتائج دون الحاجة إلى إسكات أي وجهة نظر مخالفة، فالأجدر بالقبول هو ما يقبله الناس ، وهذا ما لا تحققه صحافة الوطن العربي المريضة بالتأدلج.
ثالثاً: "العامل الإقتصادي" هناك علاقة وثيقة وإيجابية بين النقل الحر للأخبار والإقتصادات الحرة المنفتحة والفعّالة. والنشاط الإقتصادي ينعكس على مستويات المعيشة والتعليم والعناية الصحية. فالصحافة المدنية الحرة أداة لإنتعاش الإقتصاد ونموه.
وثقت نشرة إعلامية للبنك الدولي، بعنوان "حق القول"، الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الحرة في دعم النمو الإقتصادي. وكتب "جيمس وولفنسون" رئيس مجموعة البنك الدولي، في مقدمة النشرة "علينا، لأجل خفض نسبة الفقر، تحرير إمكانية الوصول إلى المعلومات، وتحسين نوعية المعلومات. فالناس المزودون بمعلومات أكثر يملكون قدرة انتقاء خيارات أفضل."
النتيجة.. تعزز وسائل الإعلام الحرة تبادل المعلومات حول ممارسات الأعمال الناجحة، وتساعد في ايجاد شركاء تجاريين، وبوسعها زيادة فعالية الإقتصادات عن طريق نشر تكنولوجيات مفيدة. كما أن نقل الأخبار بانفتاح يحافظ على دعم وثقة المستثمرين، المحليين والأجانب.
لكل إنسان، الحق في إستلام معلومات دقيقة عن حكومته، وعن الحكومات الأخرى، وعن حال العالم. ومن المهم بنفس الدرجة، أن تقوم وسائل الإعلام المدنية بلعب دور الجهاز الرقابي على الحكومات القوية، بينما تحافظ في ذات الوقت على سلامة الإقتصاد الوطني. بمعنى اننا حين نروج للصحافة المدنية نروج للإنسان نفسه.



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الحرة وإذاعة سوا .. إجابة خاطئة!!
- صحافة .. وسخافة!!
- كيف تستفز الصحفيين!!
- التسويق السياسي من خيار التأسيس لهوس المدافعة!!
- المقهى - بوصفه مكانا آمنا للحب
- المقاطعة بوصفها فعلا سياسيا لا عيبا تاريخيا
- خفيفة في تاريخ البحرين ثقيلة على مستقبلها..
- ما بعد الإمبراطورية الأمريكية
- الصحافة المدنية والصحافات الأخرى
- عقوبة واشنطن !!
- !!الأمريكيون.. بطعم الشوكولا
- نعم.. لمطرقة الإصلاح بالخارج.
- التشكيل السياسي الأمريكي -تحت المجهر-:
- ما يمنع الصحافة أن تتأدب؟
- يتلاعبون بالإعلام والصحافة
- من خيارات الإرهاب إلى المدنية العجوزة..
- الولايات المتحدة، الإعتباطية المنظمة!!
- صحافيون متعجرفون
- كيف تدير مجموعات المعارضة العربية إعلامها؟: بعيداً.. عن الزو ...
- قراءة في الحقل الإلكتروني معرفيا..


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عادل مرزوق الجمري - الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..