أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل مرزوق الجمري - الكسرى نجاد .. وبوش القيصر ..؟














المزيد.....

الكسرى نجاد .. وبوش القيصر ..؟


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بالضرورة، أن نعود للتاريخ، فالتاريخ – رغما عنا – يعود بنا لمناطق محددة كأننا نعرفها وندرك تفاصيلها بدقة.. نحن أمة يغريها "التورط" أكثر من أي شيء أخر..

أحالت "الروم" ملف "الفرس" إلى مجلس الحرب الدولي، والحرب بين الفرس والروم سرد تاريخي لا ينتهي. لا الروم ينهون إمبراطورية الفرس، ولا الفرس قادرون على إسقاط روما، وبين صراع العمالقة، يبقى "الغساسنة" و"المناذرة" من العرب "ممالك" تختبر حظوظها في حرب الإمبراطوريتين.
"مناذرة" العرب لا يبشرون كسرى الفرس "نجاد" بالخير، فسوريا وحزب الله أضعف من أن يعادلوا كفة "الغساسنة" حلفاء الرومان الأشاوس في شتى الدول العربية. فعلى "نجاد" الفرس تدور الدوائر، وكل الخوف أن يعيد التاريخ نفسه، فتطحن فيلة فارس رأس أحد رؤساء دول المناذرة، أو أن تتسبب في هذا على الأقل.
العرب فيما بين الخطرين، مجرد دمى للتسلية، أو أسلحة تجريبية، أو في أفضل التأويلات الخرفة "جند المعركة" الأماميين. وفي موازين القوى، لا يحتاج الروم إلى بذل الكثير من الجهد في حربهم القادمة، إلا أن الفرس وعبر طقوسهم القومية أثبتوا أنهم ليسوا على الأقل "مناذرة" أو "غساسنة"، فلحومهم مرة، ولا تنقصهم الفطنة والسياسة.
ظروف هذه المعركة "مختلفة"، قد جرت العادة ان تكون الأراضي العربية "مسرح الموت" إلا أن الروم هذه المرة يحيطون بالفرس من كل صوب، وإن لم تخب التحاليل الخلدونية فإن المعركة "هوائية" الطابع، وقد يدفع العرب - وحدهم – ثمنها على الأرض.
الذي يبعث على الشؤم، أن "المناذرة" لا يمتلكون الضفة الغربية المحاذية لفارس، والغساسنة عاصمتهم اليوم هي بغداد، أي على بعد لحظات من فارس، وكل من الأطراف المتنازعة يمسك بحليف الآخر ويعمل فيه أدوات التخريب. العرب هم "الفرس الأسود"، كل يهدد عاصمة حليف الآخر، بالجند تارة، وبالعسعس الليلي/المخابرات تارة أخرى.
ما بين "طهران" الفارسية المتدينة، و"واشنطن" الرومية المتدينة أيضا، خصائص متشابهه، تجمع بينهما مفارقات نعتقدها إختلافاً وعدائية، ليست الحرب على الأبواب، هي مجرد "نكتة"سياسية، وعلى "دمشق" و"بغداد" تدور دوائر السياسة، وللعرب إرثهم التليد في سياق هذه الحروب هماً وغماً وتسلية.
"الفرس" يحملون العديد من المفاجآت، إلا أنها مفاجآت "سلام"!!. فالحرب لا يعلن عنها إلا للحصول على سلام مأمول، و"الفرس" يجيدون التعامل مع هذه الأوضاع المقلقة. الذي نتمناه، هو أن يكون "نجاد" فارسياً تاريخياً، وأن لا يقلب المعادلات، فالحقيقة أن "فارس" لن تسقط البتة، وقد تكون "دمشق" أو "بيروت" عوضاً "كبش فداء".



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الحكومة الجيدة
- دمشق حين تنام .. عارية !!
- القومية العربية المترنحة..!!
- عزت الدوري والرسوم المتحركة
- المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!
- العبث بالمعارضة البحرينية ..-خط أصفر- ..!!
- نحن نكذب ..؟!!
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!
- المجلس الأعلى للمرأة .. ضد المرأة!!
- عندما تنهض المساجد والرياسة.. تسقط الأحوال والسياسة!!
- -برامكة الإعلام- في البحرين: من منافسة السلطة، لمنافسة الناس ...
- أوقفوا لعبة التاريخ!!
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل مرزوق الجمري - الكسرى نجاد .. وبوش القيصر ..؟