أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هكذا أرى ما يجب أن يكون !..














المزيد.....

هكذا أرى ما يجب أن يكون !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي حكومة ينتجها مجلس النواب !.. لا تعدوا كونها الوجه القبيح لنظام الإسلام السياسي الذي حكم العراق وتحكم في مقدراته !..
هذا النظام .. نقصد السلطات الثلاث ، هو من كرس المحاصصة ورسخ ( دولة المكونات ! ) لا المواطنة والقانون والدستور، والذي أنتج الفساد والطائفية السياسية وتكميم الأفواه والتفرد في صنع القرار وإدارة ( الدولة ! ) وتعدد مراكز صنع القرار ، من خلال قيام إمارات وامبراطوريات مالية وإعلامية وميليشيات خارجة عن القانون ، هؤلاء كانوا ومازالوا يشكلون الدولة العميقة ، والتي ابتلعت ( الدولة ومؤسساتها وسرقت أموالها !ّ) آ..
حتى الانتخابات المبكرة في ظل النظام القائم ، لن يكون مجديا ولن يحدث التغيير المنشود وسنعود الى ما قبل المربع الأول !..
أي حكومة تنبثق من هذه الكتل وأحزابها العنصرية الفاسدة ، لا يمكن أن تمثل إرادة هذه الملايين المنتفضة ، ولن تنتج أي شيء له علاقة بالإصلاح وبناء دولة المواطنة !...
المطلوب اليوم وبشكل عاجل وقبل فوات الأوان ، فالعراق يلعب في الوقت الضائع ، والأمور مفتوحة على كل الاحتمالات والتدخلات !..
على الثورة والقوى المساندة والحليفة مع ثورة الشعب أن تعمل سريعا على قيام حكومة إنقاذ وطني يدعوا اليها رئيس الجمهورية بعد حل البرلمان وإقالة الحكومة ، يرأسها شخصية مهنية وطنية مستقلة ، تمنح صلاحيات مطلقة تمكنها من إدارة العراق ، في لفترة زمنية لا تقل عن سنتين وتأخذ على عاتقها إعادة بناء مؤسسات الدولة المختلفة .
تقوم هذه الحكومة على تشكيل لجنة موسعة ، من المختصين والخبراء والأكاديميين تأخذ على عاتقها إعادة كتابة الدستور ، وبهوية [ دولة علمانية ديمقراطية اتحادية موحدة ] لا دولة مكونات ومفهوم وفلسفة الدولة الدينية كما هي عليه اليوم .
وتعيد النظر بقانون أحزاب وطني يمثل إرادة العراقيين والعراقيات .
إضافة للمهمات الأنية الملحة ، وفي مقدمتها الإسراع بنهضة الخدمات الأساسية التي تمس حياة الناس وخاصة الطبقات الدنيا والفقراء والمتعففين .
ومن الأولويات التي يجب أن تنهض بها حكومة الإنقاذ ، حل الميليشيات والحشد وجميع التشكيلات المسلحة والخارجة عن القانون ، وتسليم أسلحتهم ومعداتهم الى الداخلية والدفاع .
البدء فورا بإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية ، وعلى أساس وطني مهني مستقل ، يقودها مستقلون نزيهين أكفاء .
كذلك الشروع بتشكيل لجنة متخصصة لمكافحة الفساد ، من المشهود لهم بالوطنية والنزاهة والمهنية ، والاستعانة بالخبرات الدولية والأمم المتحدة ، للمساعدة في الكشف عن حيتان الفساد والفاسدين ، واسترجاع تلك الأموال المنهوبة الى خزينة البلاد .
المهمة العاجلة التي يجب أن تنهض بها الحكومة ، البدء فورا في التحقيق عمن قتل المتظاهرين ومن أصدر الأوامر ومن نفذ ، ومن هم القناصون والطرف الثالث ، هذه وغيرها يجب الإسراع في التحقيق بشأنها والإعلان عن نتائجه التحقيق للرأي العام العراقي ، والإسراع بتقديم من ثبت تورطه في تلك الجرائم للعدالة لينالوا جزائهم العادل .
هناك برنامج اقتصادي وخدمي وأمني وسياسي ستقدمه حتما ضمن المهمات الموكلة إليها ، كتشريع القوانين التي تجسد هوية وشكل الدولة ، وهويتها الوطنية ومدنية وديمقراطية الدولة العادلة .
الحكومة التي ستخرج من رحم النظام السياسي القائم والفاسد ، ومن مجلس نواب ستكون مشكوك في تمثيلها للشعب ، ولا يمكنها أن تعبر عن تطلعات ثوار الأول من تشرين الأول ، ولن تنتج شيء حسن وفيه خير للشعب والوطن .
30/11/2019م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد استقالة عادل عبد المهدي ؟. ..
- لن تفلتوا من العقاب يا حكام بغداد !..
- مناشدة عاجلة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق !..
- خطاب موجه الى الطبقة الحاكمة !..
- اطلاق سراح الناشطة ماري محمد !..
- هل هناك ما يعطيه النظام القائم للثائرين ؟
- اغتيال الناشط المدني عدنان رستم .
- ثلاث شروط أساسية لإعادة بناء دولة المواطنة .
- إلى أين يسير النظام السياسي في العراق ؟
- قائد عمليات البصرة يقول !..
- الرئيس يأمر .. !..
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة .
- هل هناك في المشهد بقية ؟..
- رسالة عبر الأثير ..
- إن كنت تعلم ما تريد فدعك مني !..
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة .
- رسالة الى نور مروان !..
- نداء للوقوف مع شعبنا في ثورته .
- يسعد أيامك يا عراق صباح الثورة .
- من قتل الناشطين والناشطات في العراق ؟


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هكذا أرى ما يجب أن يكون !..