منظمة التحريرالفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية

كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حرية – مساواة – أخوة

رأي

يجب الفهم أن هذا المقال ليس مع خرق القانون الدولي لحقوق الإنسان .فكل شخص ذكرا كان أو أنثى أو عربيا كان أو يهوديا أو غير ذلك من حقه العيش الكريم و بكل حرية متمتعا بكل حقوقه الدولية أينما كان و في أي وضع كان ..

وكل نزاع يجب حله بالحوار والمفاوضات للوصول للتفاهم والتوافق والسلام.

و كل من خرق القوانين الدولية لحقوق الانسان باستثناء حالات الدفاع عن النفس أو منع تعريض حيوات الجمهور أو النظام العام للخطر أو منع الاعتداء على ممتلكات الناس أو على القوات التي تحافظ على النظام العام ، يجب ان تتم مساءلته قانونيا و لزوما.

أما ما ورد في العنوان على هذا الشكل "منظمة التحريرالفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية" ، فسببه أن اللازمة التي يرددها الفلسطينيون كل مناسبة و هي " وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف " لا تعني كل القدس أو كل جيروزاليم (أورشليم) و إنما القدس الشرقية فقط ...أي المدينة القديمة ...


و إذا كان الأمر كذلك ، أليس المستفاد من ذلك أنهم يعترفون بأن القدس الغربية يهودية ؟

تماما مثل ما يقول لك أحدهم و أنت لا تعرفه أنه "ينافح (أي يدافع) عن الإسلام" ثم يتضح بعد ذلك أنه شيعي أو سني ولكنه لا يوضح لك من أول وهلة أي إسلام يقصد .فيترك الحل الوحيد لمعرفة ذلك و هو الدخول إلى رأسه وخلاياه الدماغية و الإطلالة عليها لمعرفة ذلك .

إذن حينما إستعملنا نفس التعبير و الأسلوب الفلسطيني الغامض خرجت لنا أن "منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية" ..و نحن نقصد القدس الغربية لا الشرقية ..

و رغم ذلك فحينما نقلت الولايات المتحدة الامريكية سفارتها للقدس ،وكان المقصود القدس الغربية التي يعترف الفلسطينيون بأنها يهودية و ليس القدس الشرقية ... فقد أقام الفلسطينيون الدنيا و لم يعقدوها ..بل كانت شركة البناء التي تولت مهمة بناء السفارة شركة من تركيا الاسلامية و ايام بدر الزمان اردوغان المسلم جدا الذي يدعي انه ضد اسرائيل و هو يقيم معها علاقات دبلوماسية و اقتصادية و غير ذلك غاية في العمق ..و طبعا ذلك شغله ...

و إذا كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" أي الجهة الوحيدة المخولة قانونيا أن تتحدث بإسم الشعب الفلسطيني ..و هذا حقها ...، فمن ولى هؤلاء الذين يتحدثون بإسم الشعب الفلسطيني على الشعب الفلسطيني في المغرب و هم مغاربة ؟؟

ألا يعلمون أن الفلسطينيين بالآلاف في الضفة الغربية يتنقلون يوميا للعمل في المصانع والضيعات الإسرائيلية ؟؟

و لو لا الشركات الاسرائيلية التي تصدر الكهرباء و البضائع لغزة أيام السلام بين الطرفين لما اشتغلت توربينات غزة و انشطتها المختلفة بما في ذلك صنع الصواريخ التي تهاجم اسرائيل ..

كثير من الفلسطينيين يعملون داخل اسرائيل من عرب 48 بل من الضفة الغربية ايضا في أنشطة و قطاعات مختلفة و في اجهزة أمنية حساسة مثل الجيش والشرطة و جهاز الاستخبارات ...

وأموال كثيرة بالملايين تضخها إسرائيل في ميزانية السلطة الفلسطينية كل سنة بالشيكل الاسرائيلي .

إذن إذا كان هذا هو حال الفلسطينيين مع اسرائيل ، أليسوا هم أول المطبعين معها ؟؟

و اذا كان هذا صحيحا فماذا بقي لهؤلاء الذين يتحدثون باسم الشعب الفلسطيني في المغرب و هم ليسوا فلسطينيين؟

لكن يمكن لأي مواطنين من أي دولة كعمل تطوعي ، لأنه ليس هناك من قانون يمنع الخير أو الفضائل، تقديم المساعدات المادية نقدا أو البضائع الغذائية أو غيرها للمساهمة في رفع المعاناة عن الفلسطينيين، إذا لم يعترضوا على ذلك ، أيام الأزمات والحصار أو تقديم خدمات طبية و غيرها هناك .

أما الإعتراض على التطبيع مع إسرائيل و تبادل الخبرات والمنتجات الصناعية والزراعية و التكنولوجيا و الاستثمار و غيرها مع العرب في شبه الجزيرة العربية خاصة السعودية و الإمارات و البحرين و سلطنة عمان و غيرذلك أو في شمال افريقيا فأعتقد أن هذا مضيعة للوقت و عمل غير مجد (مجدي) طالما أن علاقات إسرائيل لم تعد سرا مع هذه الدول بل ذهبت بعيدا و نمت بشكل كبير مؤخرا و لها إمتداد دولي عملاق في انجلترا و اوروبا و الولايات المتحدة الامريكية التي بها لوبي يهودي قوي تتجاوز امكانياته كثيرا إمكانيات هؤلاء الذين يعترضون عليها ..

#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل