أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود الوندي - شرارات اندلعت واذا بشظاياها تصاب المسؤولين الفاسدين














المزيد.....

شرارات اندلعت واذا بشظاياها تصاب المسؤولين الفاسدين


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 18:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يشارك الشبان العراقيون بالآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة من يوم الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) في العاصمة وامتدادها سريعا إلى جنوب البلاد. تصدي قوات الأمن للمظاهرات السلمية بإطلاق الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على أجساد المتظاهرين. إلى أن قتلت ما لا يقل عن 320 شخصا، وجرحت حوالي 15 ألفا، بحسب مكتب الأمم المتحدة في العراق.
الانتفاضات المتواصلة منذ الشهر الماضي في أنحاء العراق فبعد الفشل الذريع لأحزاب الاسلام السياسي بسبب الفساد والبطالة والتدخل الإيراني في شؤون الحكومة، وكذلك تدخل السعودية وتركيا بشكل حثيث لافشال الدولة المدنية في العراق, وتطالب المنتفضين بتغيير النظام الطائفي في العراق ورحيل الزعماء الذين يعتبرونهم فاسدين.
أن كثيرا من المنتفضين هم من الطبقة العاملة ومن العوائل المسحوقة والذين سيطروا على الحواجز المنصوبة في العاصمة العراقية بغداد والمدن الاخرى في الوسط والجنوب، التي تهز عرش الفاسدين والمتسلطين على شؤون الدولة.
إن العراقيين عانوا لعقود من الحرمان الاقتصادي والاضطهاد السياسي، بالإضافة إلى القمع الحكومي على ايدي الاجهزة الامنية خلال الحكم الديكتاتور صدام حسين، بعد تغيير النظام عام 2003 واخذت هولاء يشعرون بالإحباط من الحكومة الجديدة لأنهم ما زالوا يعانون من الفقر والحرمان والبطالة ورغم الثروة النفطية العراقية، ولم يشعروا بأي تحسن في حياتهم.
وان السبب الرئيسي لمعاناة الشعب، ان دول الجوار سيطروا على اقتصاد العراق ليكون سوقاً لبضائعهم ومنبعا الاولية الوفيرة الرخيصة, وبهذا وضح بكل الوضوح السبب الذي يدفع البعض الى محاربة الصناعة الوطنية والانتاج الزراعي. وهذا بالطبع يفقد الشعب مصدر رزقه وعدم ترويج بضائعه في اسواق العراق . ونجد عملاء دول الجوار يحاربون الصناعة الوطنية والانتاج الزراعي بكل الوسائل المطروحة وغير المشروعة.
هنا تبينت، أن الحكومة العراقية غير مستعدة للعمل بأي ثمن من خدمة المجتمع خدمة صحيحة وانها ليست قادرا على اناطة كل عملها بمصالح الشعب، لانها افلست سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى فكريا وبعد ان استفحلت المتناقضات بين الاحزاب المتنفذة نتيجة للتفاوت بين سرقاتهم. لذلك عصفت بوجه الفاسدين مجموعة من الشباب التي نفخت بهم روح التضحية والنضال بعد ان كاد اليأس يتسرب الى قلوبهم وارشدتهم الى طريق الخلاص من الحكومة الفاسدة والفاشلة والمطالبة ترحيل الحكومة .. من الطبيعي ان تركز الحكومة من خلال الاجهزة الامنية المتنوعة على القمع وبجميع الوسائل الوحشية على المنفضين!!!
شرارات اندلعت واذا بشظاياها تصاب المسؤولين الفاسدين فيحرقهم. واذا بهم مذهولين. خائفين وكيانهم يهتز من هذه الشرارات. لذلك تحاول الطبقة الحاكمة الفاسدة معاملة المنتفضين بكل قساوة وارهابهم بكل وسيلة وحملهم على كسر الانتفاضة والقضاء عليها مهما كانت النتائج المرة. فأخذت الاجهزة الامنية تطلق النار في الهواء اولا وبعد ذلك أخذت توجهه نحو المنتفضين فأخذ الرصاص يخترق اجسامهم, الى جانب اختطاف الناشطين وتعذيبهم .
مطالب المتظاهرين مشروعة، وعلى الحكومة العراقية وان تستجيب لها وتؤمن للشعب العراقي حياة افضل، وابتعاد عن الاجندات الاقليمية التي تفرض نفسها على المشهد السياسي العراقي، ان تكون للعراق اجندته الخاصة به وليست اجندات خارجية !!!



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الجياع ضد الفاسدين
- لم ودعتنا مبكراً يا نبراس الشعر والادب ابراهيم الخياط ؟؟
- أَصدَقُ الدُّموعِ في رِثاءِ الصديق
- الى متى ينتظر الشعب وعودهم الكاذبة
- لعبة سياسية لسياقت اتفاقيات سابقة
- الإستراتيجية الأمريكية لتخريب الشرق الأوسط
- هل سنترحم على صدام حسين أم لا ؟
- ارهاق المواطن العراقي في بعض دوائر الدولة في ظل غياب المعايي ...
- المصالح الاميركية وتخطيها لحقوق الانسان في الشرق الاوسط
- الشرق الاوسط بين فكي كماشة الارهاب والدول الكبرى!
- أحزاب سياسية بعلقية بعثية
- هل تتلاشى احلام الفاسدين ومغتصبي السلطة !!؟؟
- ثرثرة كُتاب في اثارة الفتن
- مفهوم الديمقراطية يعني انتقاص الأحزاب من بعضها
- البطل حسين منصور الشهيد الذي زفته جماهير كوردستان بمهج القلو ...
- الحمدلله على خسارة منتخبنا
- وقفة تأمل في استقبال العام الجديد
- الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات ...
- صمود مدينة كوباني تذكرنا صمود ستالينغراد الروسية
- مدينة كوباني تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود الوندي - شرارات اندلعت واذا بشظاياها تصاب المسؤولين الفاسدين