أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - هل سنترحم على صدام حسين أم لا ؟















المزيد.....

هل سنترحم على صدام حسين أم لا ؟


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 00:13
المحور: حقوق الانسان
    


لا ينبغي للقاريء ان يتوقع مني اجابة شافية على السؤال الاعلاه: ربما يكون سؤال بصيغة اخرى ايهما افضل عهد صدام حسين أم عهد الاحتلال الامريكي وحكومة المحاصصة ؟ باعتبارهما الفترتان الاكثر تأثيراً في تاريخ العراق. واتسمت المرحلتان بسيطرة الاحزاب الأيديولوجية.
فبالرغم من تغير فلسفة الحكم في البلد من القومية الى الدينية، إلا ان المفارقة التي يراها المشاهد والمتابع لهذا المشهد هي الثقافة الشعاراتية الفضفاضة ، وضياع البوصلة الوطنية، بكلا المرحلتين. في كلا الحالتين دفعت ابناء الشعب العراقي بكل مكوناته ارواح ابنائهم وضياع ممتلكاتهم.
ومن الطبيعي ان يدافع المنتفعون من النظام السابق او المقربون منه عن ذلك العهد الدموي المباد, وبالمقابل، سيدافع المنتفعون من العهد الجديد من الذين فتحت امامهم بوابات الثراء الفاحش وفرص تهريب اموال الشعب العراقي المسكين تحت مسميات النضال المزيف ضد نظام حكم السابق.
العراق الديني اليوم، لم يكن بأحسن حال من العراق القومي السابق، لم يستطع ان يؤسس النظام الجديد حكومة قانونية ومؤسساتية تدير شؤون الدولة العراقية التي تراعي فيها حقوق المواطنة وترسيخ دولة القانون وتوفير الامن للجميع ..
لقد عانى الشعب العراقي كثيرا في عهد نظام البعث، تعرضت العراقيين باقذر حملة اجرامية بعد ان سيطر حزب البعث على زمام السلطة في العراق سنة 1968 لملاحقة أبنائها البررة وزج كثير من شبابها في السجون دون وجهة الحق وهناك الكثير من الجرائم سبق ان نشرنها في الجرائد والمواقع الالكترونية الى جانب الفضائيات من خلال الحوار والمقابلات التلفزيونية.
أن "الوضع في العراق يسير منذ 14 عاما من سيء إلى أسوأ هنا اقصد في"عهد جديد". بدأت تشعر العراقيين باليأس وفاقدي الأمل والمستقبل، فلم تلبي طموحاتهم من قبل النظام الجديد التي كانت تحلم بها، واصبحوا مرة اخرى شبة منعدمين، مع ارتفاع معدلات الفساد الاداري والمالي والسياسي المنتشر أكثر في عهد النظام السابق، الكثير من المواطنين يعيشون كوابيس التهديدات اليومية لحياتهم، والكثيىر من العوائل فقدوا أعزاء لهم في دورات العنف. هنا سؤال ما فرق بين العهدين؟؟؟!!!
وعندما أغتيلت الثورة الكوردية التحررية، بدأت سياسة ترحيل الكورد من مدنها وقراها الى جنوب العراق وغربه بسبب انتمائهم القومي وبمنتهى القسوة والوحشية، ومن ثم قام نظام البعث بتعريب اكثر المدن الكوردية وتغيير ديمغرافية المناطق الكوردية، فاستباحوا امام انظارمنظمات المجتمع الدولي محرماتهم نهبوا اموالهم، وثم الاستيلاء على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة من قبل الاجهزة الامنية والحزبية القمعية التابعة لاعتى نظام دموي شهده تاريخ الدولة العراقية، فكانت المماراسات اللاانسانية ادمت عيون وقلوب جميع المتعاطفين مع قضية الامة الكوردية في الداخل والخارج ممارسات وحشية اندت لها جبين الانسانية، ولكن لم يستطع أي مسؤول حكومي او حزبي في عهد صدام حسين ان يتصرف بهوائيه ان يستولي على الممتلكات أي شخص كان يحاسب حسابا عسيرا مثلما يحدث اليوم في عهد الحكومة الجديدة حكومة المحاصصة الطائفية والإثنية لسرقة المال العام والخاص، وبعد سقوط النظام الدكتاتوري في نيسان 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وانهيار الدولة العراقية، حيث تم إجراء بناء عملية سياسية قائمة على أساس المحاصصة الطائفية والإثنية، وطمس الهوية الوطنية الجامعة لصالح الهويات الفرعية. هذه المحاصصة وفّرت البيئة والمناخ الملائم لمسؤولي الدولة لسرقة المال العام والخاص، الذي انتشر بشكل مُرعب خلال السنوات وحيث ابتُليت به مؤسسات الدولة العراقية منذ التغيير ولحد الان, وبعض المسؤولين امدت أيدهم لسرقة المال الخاص واستولوا على ممتلكات الاشخاص باستغلال نفوسه الحزبي والمنصبي كما حدث معي في مدينة كركوك.
سبق ان استولى العميد اورهان خليل جمعة (مدير استخبارات كركوك سابقا وينتمي الى حزب الدعوة) على داري في منطقة رحيم آوه "دور معمل كولا" بعد طرد المؤجر بدون علمنا وسكن فيه زوجته الثالثة، لاستغلال منصبه لتخويف المؤجر ويجبره على أخلاء الدار وبصفته شقيق زوجتي وله حق لذلك واستغلال وجودنا خارج العراق، ورغم ذلك لم يبلغنا بتصرفاته واعتدائه على المؤجر، وبعد علمنا بالحادث لم نأخذ أي إجراءات بحقه بسبب هو شقيق زوجتي.
وبعد ذلك قام العميد أورهان ببيع قطعة الارض التي تقع امام دارنا ما يسمى (فضلة طريق) العائدة الى مديرية بلدية كركوك، في حالة بناء تلك القطعة سوف تؤثر على دارنا سلبا وتضايقنا في حالة الذهاب والاياب الى الدار، أليس هذا سرقة لممتلكات الدولة والاعتداء على حقوقنا وضرب القانون عرض الحائط وثم الخيانة الكبرى لشقيته.
عندما واجهته لحل هذه المعضلة ويتراجع عن البيع ولكن ألتجأ الى تهديد بصفته مدير استخبارات يستطيع يعمل أي شيء واذا لم اسكت عن حقي، وقلت له سوف يكون القانون بيننا فضحك وقال القانون بيدنا وفعلا كلامه صحيح .. عندما حاولت ان ألتقي بأي مسؤول في المدينة وكان الجدار البشري والكونكريتي يمنعني من أتصال بأي المسؤول .. واخيرا لم استطيع بأخذ أي إجراءات بحقه سوى أن ألتجأ الى وسائل الاعلام لكشف حقيقة الفساد المنتشرة في مؤسسات الدولة وهياكلها .ولعلم ترفع السارق الى درجة أعلى ونقل الى مقر وزارة الداخلية أكراماً لسرقته, كما كان يفعل حزب البعث بترفيع الشخص المنافق عندما يكتب التقارير عن المقربين له.
والان نرجع الى مصدر العنوان هل نترحم على صدام حسين عندما نكون نحن من المظلومين في العهد الجديد مثل ما كنا مظلومين ايام نظام البعث. هنا يكمل القول بان المعارضي صدام حسين اليوم هم من المنكوبين والاعتداء عليهم من قبل اشخاص نظام البعث الذين استغلوا الطائفية اللقيطة واستلموا المناصب العليا في العهد الجديد، والسطو على ممتلكاتهم، وثم تهديهم بالخطف والقتل، هنا السؤال من الفرق بين العهدين، اقول ان العهد الجديد أسوء من العهد السابق، واكرر سؤالي هل يعقل العاقل ان نترحم على الانسان المجرم بعد ما ذاقنا الحكم الحالي من الويلات.



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاق المواطن العراقي في بعض دوائر الدولة في ظل غياب المعايي ...
- المصالح الاميركية وتخطيها لحقوق الانسان في الشرق الاوسط
- الشرق الاوسط بين فكي كماشة الارهاب والدول الكبرى!
- أحزاب سياسية بعلقية بعثية
- هل تتلاشى احلام الفاسدين ومغتصبي السلطة !!؟؟
- ثرثرة كُتاب في اثارة الفتن
- مفهوم الديمقراطية يعني انتقاص الأحزاب من بعضها
- البطل حسين منصور الشهيد الذي زفته جماهير كوردستان بمهج القلو ...
- الحمدلله على خسارة منتخبنا
- وقفة تأمل في استقبال العام الجديد
- الشعب الكوردي شعب مسالمٌ وعريق لا يناله الموتورين من حثالات ...
- صمود مدينة كوباني تذكرنا صمود ستالينغراد الروسية
- مدينة كوباني تنزف وتحترق .. ألا هل من مغيث ؟
- أين التغيير في تشكيلة الحكومة الجديدة ؟ !
- ملاحم البيشمركة ضد داعش افشل الاصوات الناعقة
- ألقموا أفواه بعض الأبواق الناعقة بحجر المذلة
- لِمَ كل هذا التجني على الكورد بحجة الحفاظ على وحدة العراق وه ...
- ولاء بعض الساسة في العراق لفكر البعث الداعشي
- بكاء الحالمين في ظل الدكتاتورية القادمة
- متى تتبلور قضية حلبجة بإعلام كوردستان


المزيد.....




- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - هل سنترحم على صدام حسين أم لا ؟