أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي - تعديلات قانون التقاعد الجديدة














المزيد.....

تعديلات قانون التقاعد الجديدة


محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يخرج المتظاهرون من شباب وشيبة العراق الى شارعنا العراقي إلا من أجل محاربة الظلم والحيف الذي لاقوه بعد العام 2003، في انعدام تطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة للجميع وفق ما اقره الدستور، مثلما خرج إمامنا الحسين (ع) ضد الظلم وماحصل من مأساة في معركة الطف، حيث قال في وصيّته لأخيه محمّد بن الحنفيّة حين أراد الخروج من المدينة إلى كربلاء "وأنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي صلى الله عليه وآله وسلم، أُريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".
قال الباحث الانكليزي جون أشر " إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي". ووصف المفكر المسيحي "إنطون بارا " معركة كربلاء بقوله إن " واقعة كربلاء لم تكن موقعه عسكرية انتهت بانتصار وانكسار بل كانت رمزاً لموقف أسمى لا دخل له بالصراع بين القوة والضعف، بين العضلات والرماح بقدر ما كانت صراعاً بين الشك والإيمان، وبين الحق والظلم".
أن واقع الحال يشير الى ما أنجزته الحكومات المتعاقبة للعراق بعد سقوط النظام السابق من تشريعات وقوانين وامتيازات وإستثناءات لفئات على أخرى، وكأن العراق مخصص لفئة الصحابة الجدد من المهاجرين الذين قدموا من خارج العراق بعد سقوط الطاغية أو من والاهم من داخل الضيعة العراقية، أما الأنصار من أهل البيت الصامدين في وطنهم، فليس لهم سوى فتات العيش والطاعة العمياء لسادة قريش الجدد، ونسوا ما لاقوا من جوع وأمراض ومذلة من ظلم النظام السابق بسبب حروبه المختلفة مع جيرانه، وما فرضه المجتمع الدولي من حصار اقتصادي مقيت على شعبنا الفقير، بينما الأنصار الجدد أقل مايمكن قوله انهم كانوا يعيشون في دول يتوفر فيها الأمن والسلام.
بعد اكثر من خمسين يوماً من التظاهرات المستمرة لشباب العراق ولمختلف مدنه المظلومة وتقديم عشرات الشهداء وآلالاف الجرحى من أجل محاربة الفساد وتطبيق العدالة الاجتماعية، يخرج الدخان الأبيض من كنيسة مجلس النواب العراقي بقانون تعديل قانون التقاعد العام رقم 9 لسنة 2014، متضمناً مايلي:
1- طرد كفاءات وخبراء وأعمدة الدولة العراقية تحت مسمى ( تقليل السن التقاعدي وايجاد فرص عمل للمتظاهرين).
2- منح امتيازات واسثناءات مكررة لفئات محددة وكانها حق شخصي في قانون المواريث العراقي التي انهكت ميزانية الدولة لسنوات عدة .
ما هكذا تورد الإبل ياسادتنا المحترمون ؟ انتم ممثلي الشعب الحقيقيين بالمفهوم القانوني والشعب الذي انتخبكم، وليس ممثلي فئات محددة! تصدروا قرارات لإرضائها على حساب فئات اخرى، ألا هكذا نص دستورنا.
نقدم المقترح الذي ننراه مناسباً تعديل لقانون التقاعد رقم 9 لسنة 2014، يتجلي بفقرة واحدة لا أكثر ترمز الى العدالة الاجتماعية والمساواة، ألا وهي:
نصت المادة (14) من الدستور العراقي (العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز..) فيكون التعديل ،كما يلي:
1- تطبيق المادة 10 فقرة اولاً من قانون التقاعد رقم 9 لسنة 2014 على جميع موظفي الدولة بالنسبة للتقاعد الإجباري (المدنية والعسكرية والأمنية والقضائية) والتي تنص على ( تتحتم إحالة الموظف على التقاعد عند اكماله (63) الثالثة والستين من العمر وهي السن االقانونية للإحالة الى التقاعد بغض النظر عن مدة خدمته...). ويلغى أي تمديد أو إستثناء سواء بقانون خاص أو عام، ويستثنى من ذلك المنتخبين من البرلمان رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه، والمنتخبين من قبل الشعب أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات، أما التقاعد الاختياري فيمكن إدراج مايمكن ادراجه من تعديلات في نصوص القانون.
أن هذا التعديل المقترح، سيتمخض عنه مايلي:
1- الاستفادة من العناوين الوظيفية الكثيرة التي تحال للتقاعد ممن يشملون بالإحالة على التقاعد بإكمال 63 عاماً (بدون إستثناء لكافة موظفي الدولة) لاغراض الترقية والترفيع وفق القوانين النافذة.
2- توفير المبالغ الكبيرة لخزينة الدولة من جراء الامتيازات المالية المنوحة لهم.
3- المحافظة على خبراء وكفاءات الدولة بعدم تقليل السن التقاعدي وفق التشريع المعدل.
4- استثمار هذا التعديل في تعيين الآلآف من العاطلين عن العمل بسبب الوفرة المالية من هذا التطبيق، وحركة تنسيق الملاك في هيكليات مؤسسات الدولة.
5- الأهم والمهم هو العدل والمساواة وتطبيق مبادىء الدستور( العراقييون متساوون امام القانون بدون تمييز).



#محمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدى دستورية تعديل القانون الخاص بالسن القانوني للتقاعد
- تعديل قانون التقاعد ( زيادة المعطلين لتعيين العاطلين)
- التعليق على مقترح مجلس الوزراء الاخير بخصوص تقليل السن التقا ...
- الإله والدولة
- ما قاله لي استاذي
- فاسيلي كوماروف .. قاتل متسلسل في زمن الثورة الروسية
- سلبيات المال
- الفاشية وليدة الرأسمالية
- ايقونات شيوعية:توماس سانكارا جيفارا افريقيا
- ايقونات شيوعية : هوشي منة زعيم الاستقلال الفيتنامي
- علاقة الفن بالثوره-ايهما اسبق؟-
- مستقبل الثوره في مصر
- مذبحة نانجنغ .. احد افظع مذابح القرن العشرين
- آخر الوداع
- محاكمتي
- حديث مع النفس
- ألم بعد ألم
- صفحتي القديمة
- علي أبواب الحنين
- إمرأة عبثية


المزيد.....




- براد بيت يتحدث بصراحة عن تجربة تعافيه من الإدمان على الكحول ...
- جاي زي يفاجئ الجمهور في إحدى محطات جولة بيونسيه الباريسية
- من الدهنية إلى الحساسة..أسس اختيار المكياج المناسب لنوع البش ...
- رئيس وزراء قطر يكشف دور الدوحة بوقف إطلاق النار بين إيران وإ ...
- ترامب يصب غضبه على إسرائيل ويُبدي عدم رضاه عن إيران بعد خرق ...
- -حرب نووية أُوقفت في ساعات بينما حربنا ما زالت مستمرة-: غزيو ...
- ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة م ...
- هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم إلقاء المزيد من القنابل على إيران
- احذر من تأثير -تشات جي بي تي- على دماغك وقدراتك الذهنية!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي - تعديلات قانون التقاعد الجديدة