أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا الى العراق!!














المزيد.....

الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا الى العراق!!


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية خططت الولايات المتحدة الامريكية للاستحواذ سياسيا و اقتصاديا و عسكريا على منطقة او بلدان منطقة الشرق الأوسط الغنية بمواردها المتنوعة الهائلة. و الأسواق الرائجة و الايدي العاملة الوفيرة و الرخيصة..
فهي لم تكن راضية بالتقسيمات الإدارية و السياسية التي رسمتها الحلفاء في المنطقة و التي كانت للملكة المتحدة (بريطانيا) اليد الطولي فيها. فخططت أمريكا مشاريع عدة لإعادة النظر في خارطة دول المنطقة و أعادة ترتيبها كما تشاء. و لكن وجدت بأن للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأثيرات سياسية و مذهبية و اقتصادية في كل من العراق و الجمهورية السورية و في لبنان و كذلك ضمن الحركة التحريرية الفلسطينية (حماس). عليه فان ايران تقف كعقبة كأداء تسد الطريق أمام تنفيذ مشاريعها!! و خاصة عندما بدأت حركة الحوثيين معركتها للاستيلاء على اليمن بمساندة مباشرة من ايران. سمت أمريكا هذا القوس الإيراني الذي يبدأ من العراق و ينتهي في اليمن بالـ (الهلال الشيعي). فبدأت حملتها لبتر الهلال من أضعف حلقاتها (الجمهورية ألسورية) حسب تقدريها. و استغلت وجود حركة المعارضة ضد الحكومة (بشار الأسد) من جهة و دعمت الحركات الإسلامية المتشددة, القاعدة, النصرة و (داعش) مستخدمة إياها لأسقاط الحكومة السورية. في 2011 بمساعدة الدول المحالفة معها (تركيا و السعودية و قطر). و نظمت مع هذه الدول حركة سنية المذهب مقابل التيار الشيعي المتغلغل في المنطقة. وكانت في نيتها احداث دويلات و امارات بعد تفكيك أوصال كل من الدولة العراقية و السورية. فكادت هذه المعركة أن تقضي على الحكومة السورية لولا التدخل الروسي المباشر و السريع و دعمها المادي و المعنوي للحكومة السورية بالاتفاق مع ايران. الامر الذي أدى الى فشل المخطط الأمريكي المذكور. فاستعادت الحكومة السورية سيطرتها على معظم أرجاء الجمهورية. و استطاعت بدعم من الدولتين المذكورتين و وحدات حماية الشعب الكردي ـ قوات سوريا الديمقراطية ـ دحر فلول ـ داعش ـ مما أوقع الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) في موقف حرج و متذبذب يسحب قواته من سوريا تارة و يعيد اليها تارة أخرى!!
و أخيرا أستقر رأيه على تحويل معركته مع ايران الى العراق. الذي تربطه معاهدة استراتيجية مع أمريكا و لها فيه قواعد عسكرية من جهة و فيه فئات و كتل سياسية مستعدة للتعاون معها. و من جهة أخرى هناك حركة احتجاجية جماهرية منذ عدة سنوات تتظاهر و تناضل بأسلوب سلمي من أجل مطالبيها العادلة و المشروعة المتراكمة منذ 2003 و التي لم تتجاوب معها الحكومات المتعاقبة العراقية!!
فحركت اعوانها و عملت على توسيع ذلك الحراك الجماهيرى و دست في صفوفها ما و جدت من المعادين لحكومة عادل عبد المهدي لاحتواء حركة الجماهير المغلوبة على امرها. و العمل على تحويل المظاهرات الى مصادمات دموية و جر الحكومة الى مجابهتها بالمثل مما تخلق الظرف المناسب لإسقاط الحكومة التي لا ترضيها بعض قراراتها و خطواتها التي ذكرتها في مقالة سابقة. ومن ثم تشكيل حكومة لا تقبل بالوجود الإيراني الساسي و والاقتصادي و المذهبي في العراق. أي وصولا الى هدفها المنشود وهو (بتر الهلال الشيعي) الذي فشل في تحقيقه في سوريا..
و لا تخفي الادارة الامريكية تأثيرها الوضح للمظاهرات الجارية و "مطالبيها " ! فقد وردت تصريحات و خطابات سوآءا من (سيناتور) مجلس الشيوخ أو الوزير الدفاع الامريكى و المنظمات الدولية التي تحت التأثير الامريكى داعين بكل صراحة الى أدامة و توسيع المظاهرات و الاعتصامات و تشديدها و توجيهها نحو اسقاط الحكومة و تغيير النظام و فق الرغبة الامريكية. و ادخال البلد في موجة عارمة من الاضطرابات و الفوضى التي قد تؤدي الى حرب أهلية ستتيح الفرصة المؤاتية للتدخل الأمريكي المباشر..
انها معركة أمريكية ضد الوجود الإيراني في العراق. يدفع الشعب العراقي ثمنها بدماء أبناءها و و بفقدان استقلال دولتها مرة أخرى.
و السؤال الملح: هو هل أن القوى الوطنية و الديمقراطية تنظر الى ما يدور في العراق بهذا المنظار و تدرك خطورة الوضع وما سيؤول اليه قبل أن يحدد موقفها؟!





#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- لمحبي الطعام.. يجب أن تكون هذه وجهتك القادمة في أمريكا اللات ...
- اغتصبها ملثما لكن فمه فضحه.. شاهد كيف كشفت فتاة رجلا اعتدى ع ...
- إيران: الرئيس السابق أحمدي نجاد يقدم أوراق ترشحه للانتخابات ...
- خلفا لإبراهيم رئيسي.. محمود أحمدي نجاد يتقدم لانتخابات الرئا ...
- الصين تعلن هبوط المسبار -تشانغ-6- بنجاح على الجانب البعيد من ...
- زيلينسكي من سنغافورة: دعم الصين لروسيا سيؤدي إلى استمرار الح ...
- مراسلتنا: إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه الجل ...
- إعلان مخيم جباليا شمال غزة -منطقة منكوبة- وسط دعوات لتدخل دو ...
- زيلينسكي يوجه اتهاما للصين بشأن -مؤتمر السلام- في سويسرا
- مسلسل إيريك: كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا الى العراق!!