أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - آمنّا بالله واليوم الآخر














المزيد.....

آمنّا بالله واليوم الآخر


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لطالما سألت نفسي لماذا تلاحقنا خيبات الأمل كشعب أينما ارتحلنا وأينما حللنا ومهما حققنا؟! ولطالما سألت نفسي أيضاّ لماذا يلاحقنا الخوف منذ ستين عاماّ ؟! الخوف من زنازين الأنظمة العربية بتهمة حب الوطن ( وأستجد علينا الزنازين الفلسطينية والرصاص الفلسطيني ) والخوف من الطرد الجماعي نتيجة قرار فلسطيني خاطئ والخوف من تهم جاهزة لمجتمع دولي غيّر المعاني الحقيقية للمفاهيم والمصطلحات فالمقاومة المشروعة أصبحت إرهابأ واحتلال الأراضي وانتهاك الحرمات أصبحت تحقيقاّ للعدالة الإلهية !! حتى البسمة الوحيدة التي ارتسمت على الشفاه الفلسطينية بشبه التحرير لقطاع عزة تحولت إلى نظرة رعب تطالعنا كلما نظرنا إلى عيون أطفالنا وشيوخنا ونسائنا نتيجة هلوسة الاستئثار والاستفراد والتنكر لتضحيات الآخرين مهما كان حجمها والغريب وعند كل خيبة أمل جديدة يتدافع من يتدافع ليكرر الاسطوانة المشروخة بتحميل الاحتلال الإسرائيلي والانحياز الدولي ( لا ننكر أثريهما ) كافة أخطائنا وخطايانا غافلين عمداّ عن ظلم بعضنا لبعض وإنكار بعضنا لبعض وتخوين بعضنا لبعض وكأننا لسنا في قارب واحد في خضم هذا البحر الهائج من الظلم وانعدام العدالة وهضم الحقوق فأبن فتح من كوكب وأبن حماس من كوكب وأبن الجبهة من كوكب وأبن التجمع هذا أو ذاك من كوكب آخر والطفل والشيخ الفلسطيني ينظر بأعين دامعة إلى هذه المجرة الفلسطينية المتباعدة الكواكب كبعدنا عن حلمنا الفلسطيني بتحقيق دولتنا مادام كل منا يعتبر نفسه الكوكب الوحيد والمضيء في السماء الفلسطينية .
لم تستطع قوافل الشهداء ولا صرخات الأسرى ولا الأظهر الفلسطينية بأخاديدها المحفورة من السوط الإسرائيلي من حل عقدة الاستئثار والاستفراد لدى أولي الآمر منا علماّ أننا آمنّا سلفاّ بكل ما قالوه
وما سيقولوه ومثال على ذلك :
1- لقد آمنّا بالله واليوم الآخر ونبصم بأصابعنا العشرة بأن الحكومة الفلسطينية حكومة منتخبة شرعياّ
بسبب خيارها المقاوم و استبعدنا أسباب الفوز الأخرى كما يرغبون ولكن نسألهم ألا يعتبر الرئيس آبو مازن ببرنامجه التفاوضي والمعلن على الملأ منتخباّ من الشعب الفلسطيني وبنسبة أعلى وبغض النظر عن نتائج المفاوضات إيجابية كانت أم سلبية .
2- لقد آمنّا بالله واليوم الآخر ونبصم بأصابعنا العشرة بأن الحكومة الفلسطينية محاصرة من كافة الاتجاهات ومن كل الأركان وسؤالنا البديهي منذ متى لم يكن الشعب الفلسطيني محاصراّ بمجموعه ألم نحاصر في المخيمات الفلسطينية في لبنان ؟؟ ألم يحاصر الرئيس ياسر عرفات في غرفته الضيقة في المقاطعة وانتهى مسموماّ على مرأى من المجتمع الدولي والعربي والفلسطيني ؟
3- لقد آمنّا بالله واليوم الآخر ونبصم بأصابعنا العشرة بأن جمع التبرعات من القاصي والداني له مبرارته وأسبابه بحكم الحصار المالي المفروض على حكومتنا المنتخبة وعلى شعبنا الفلسطيني وسؤالنا ألا يعتبر خطابنا الحكومي الآن خطاباّ متسولاّ أكثر منه مقاوماّ .
4- لقد آمنّا بالله واليوم الآخر ونبصم بأصابعنا العشرة بأنهم صادقون بسعيهم نحو الوحدة الفلسطينية ونحو خطاب فلسطيني موحد وسؤالنا للجميع حكومة وسلطة وفصائل ألا تعتبر ممارستكم الفعلية على الأرض تنفي كل ما تدعون وتنبئنا بأن كل خطاباتكم المعلنة غير صالحة للاستهلاك الوطني .
يطالبوننا بالصبر ومنذ متى لم نكن صابرين ؟ يطالبوننا بالصمود ومنذ متى لم نكن صامدين ؟ يطالبوننا بالتضحية ومنذ متى توقفنا عن تقديم التضحيات فالمقابر الفلسطينية في الداخل والشتات متخمة بالشهداء فالشعب الفلسطيني يعرف ما عليه المهم أولياء الأمور يعرفون ما عليهم ونصيحة صادقة إليهم إن الشعب الفلسطيني يستطيع غفران كل ما يخطر على بالهم ولكنه لن يغفر ابداّ هدر الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية ولنكن جميعاّ سلطة وحكومة وفصائل وتجمعات كما يجب آن نكون فلسطينيين ويد واحدة ولنعترف جميعاّ بأن الشرفاء والمناضلين ليسوا حكراّ على تنظيم بعينه فالشرفاء والمناضلين هم الأغلبية سواء في فتح أو حماس أو في بقية الفصائل ورغم الفساد في السلطة فهناك الكثير أيضاّ من الشرفاء والمناضلين في السلطة ممن تدمع أعينهم كلما دمعت أعين هذا الشعب العظيم
سليمان عباسي --- دمشق
[email protected]



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلا م فلسطينية مبعثرة
- أقلام غبية
- العري الأمريكي
- حماس مابين الأكاذيب والتهديدات
- الانتصار المؤلم
- الانتخابات التشريعية والمجهول
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر
- وطن من الرمال
- فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - آمنّا بالله واليوم الآخر