أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليمان عباسي - العري الأمريكي














المزيد.....

العري الأمريكي


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1485 - 2006 / 3 / 10 - 11:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لقد أضحت سياسة الضغط والتهديدات هي السياسة الرسمية الوحيدة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي جورج
بوش تجاه الشعب الفلسطيني وخياراته وإن اختلفت الوتيرة والحدة بين فترة وأخرى وهي لا تكتفي بالدعم اللامحدود
للقتل والإرهاب الإسرائيلي (( 4 مليار دولار سنوياّ )) ضد الشعب الفلسطيني بل تريد إضافة إلى ذلك سلطات
فلسطينية تشريعية وتنفيذه تمنح غطاءا شرعيا للسياسات الإسرائيلية الاحتلالية وإلا هي سلطات إرهابية يجب
محاربتها عسكرياّ وسياسياّ ومالياّ وهذا ما حاولت كوندليزا رايس تسويقه في المنطقة خلال زيارتها السابقة .
تكمن مشكلة السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في عنصرين أساسين يشكلان محور ومرتكز
هذه السياسة 1- تبني سياسة الحكومة الإسرائيلية ورفضها المنطق البديهي بأن الحل السياسي الذي يستوفي
شروط العدل والمستند إلى قرارات الشرعية الدولية هو المدخل الطبيعي للسلام وليس الاتجاه إلى فرض الحل السياسي
المستند إلى الرؤية العنصرية الإسرائيلية عن طريق التهديدات وابتزاز المواقف .
2- تبنيها نظرية الغموض البناء والمراقب يلاحظ بعدم وجود موقفاّ امريكياّ واضحاّ ( رغم مرور 13 عاماّ على
اتفاقات أوسلو ) من الاستيطان السرطاني في مدن الضفة الغربية ومن الجدار العنصري العازل ومن الخطوات
المتسارعة لتهويد مدينة القدس واقتصر الدور الأمريكي على حدود نقل الرسائل وترويج أفكار ومفاهيم مبهمة
وغامضة والقيام بإملاء شروط السلام بالمفاهيم الإسرائيلية لا بمفاهيم الشرعية الدولية وقراراتها .
بناءاّ عما سبق فقد تولدت قناعة فلسطينية كاملة بعدم وجود منطق أمريكي في التعامل مع القضايا الأساسية التي
تهمهم وتتصل بمستقبلهم كشعب ودولة مستقلة ولذلك فقد توقف عن التفاجىء ومنذ زمن بما قد تقدم عليه
الإدارة الأمريكية لدعم الإرهاب الإسرائيلي وتطويق الحلم الفلسطيني ولكن أن تكون مواقف الإدارة الأمريكية
على هذا المستوى من العري الأخلاقي الذي لم تعد إدارة الرئيس جورج بوش تخجل من إظهاره هي المفاجأة .
لقد تجلى هذا العري الأمريكي بأقبح صوره بالتهديدات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية ضد كل دولة تتجرأ بمد
يد العون لحركة حماس عربية كانت أم أجنبية رغم إن حركة حماس فازت بالانتخابات بعملية ديمقراطية حرة
وعادلة كما وصفها معهد الديمقراطية الوطني الأمريكي ورغم إن حماس لا تطرح برنامجاّ متطرفاّ كما تشيع
إسرائيل بل إنها تسعى إلى تغيير أسلوب التفاوض مع إسرائيل ووقف نهج التنازلات المجانية سواء الفلسطينية
آو العربية مقابل وعود مستقبليه تفتقر إلى الثقة والمصداقية .
منطقياّ إن حركة حماس شرعت في ممارسات استحقاقات أوسلو من خلال العمل في أهم مؤسساته وهو المجلس
التشريعي بالإضافة إلى آن التصريحات الصادرة عن قادة حركة حماس متوازنة ومعتدلة ولم تلجأ الى التصعيد
آو إلى إفساد ماتم أعداده في المفاوضات التي قامت بها الحكومة السابقة رغم أن تلك المفاوضات كانت تتقدم
على الورق ولم تتقدم على الأرض .
ومنطقياّ أيضاّ إذا أرادت الإدارة الأمريكية عدم دفع الشعب الفلسطيني إلى مواقف أكثر تشدداّ يجب الإجابة وبشكل
واضح وصريح على عدد من الأسئلة الحاسمة : هل المطروح دولة مؤقتة أو انتقالية ؟؟ وأين هو الجدول الزمني
لقيام الدولة ؟؟ وماهي حدودها ؟؟ كيف تقوم في وقت أجهزت الحكومة الاسرائلية على بنيتها الأمنية والإدارية ؟؟
ما هو مصير القدس ؟؟ وأين هو حق العودة ؟؟ وهل يبقى اللاجئون في الشتات ؟؟ وما هو مصير المخيمات في
لبنان وسورية والأردن المرتبطة عضوياّ بحق العودة ؟؟ والسؤال ألا كثر بداهة في معرض هذه الأسئلة : ما هو
مصير المستوطنات التي حولت الضفة الغربية إلى جزر ومعازل والغت عملياّ آية إمكانية لاقامة دولة قابلة للحياة ؟؟
إن الأجدى للإدارة الأمريكية ولرموز العنصرية فيها والتي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ليلاّ ونهاراّ ان
تقوم بالإجابة بمنتهى الوضوح على كل ما سبق من أسئلة وان تتجه للضغط على الحكومة الإسرائيلية فقد تجدي
ثمارها أكثر من الضغط على شعب يشعر في المقام الأول آن ليس لديه ما يخسره .



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس مابين الأكاذيب والتهديدات
- الانتصار المؤلم
- الانتخابات التشريعية والمجهول
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر
- وطن من الرمال
- فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليمان عباسي - العري الأمريكي