أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟














المزيد.....

فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما رأى البعض أن ما يجري على الساحة الفلسطينية هو جزء من الحراك الطبيعي لمجتمع ديمقراطي وهو قول قد ينطوي على قدر
من الصحة لكنه لا يعبر عن الحقيقة بكاملها إذ تصعب قراءته بمعزل عن الضغوط الداخلية من انتشار الفساد وارتفاع نسبة البطالة
وتفشي الفقر بين أفراد هذا المجتمع الديمقراطي ناهيك عن العسكرة العبثية والانفلات الأمني الذي أصبح سرطاناّ لابد من بتره مهما
كانت النتائج والمخاطر , كل ذلك أمام سلطة شبه عاجزة شحيحة الإمكانيات والخيارات وظيفتها الوحيدة تلقي التهديدات سواء من الداخل أو من الخارج في عملية إضعاف متعمدة معروفة الأسباب والدواعي .
شئنا أم أبينا فهناك مرحلة جديدة بدأت ترتسم مغلفة بشيء من الغموض جعلت من الانتخابات المقبلة مشروع أزمة بدلاّ من آن تكون
حلاّ لكثير من الاستحقاقات المؤجلة والتي تتطلب الكثير من عناصر القوة والتماسك بين كافة القوى الوطنية الفلسطينية ,
إن الذي دفعنا لإطلاق صفة الغموض على المرحلة الراهنة عدد من التساؤلات تستحق الوقوف عندها سواء بالنسبة إلى حماس أو بالنسبة إلى حركة فتح حزب السلطة ومن أهم تلك الأسئلة في الشق الأول هل لدى حماس الجاهزية للدخول إلى السلطة عبر المجلس التشريعي ؟؟ هل لدى حماس الاستعداد لمغادرة خطابها الأيدلوجي ( الديني ) إلى الخطاب السياسي المطروح على الساحة الفلسطينية والدولية حالياّ ؟؟ هل دخول الانتخابات ضمن الانهيار الداخلي في جسم حركة فتح في حال لم يتم تداركه ومعالجته يعتبر انتحاراّ سياسياّ وبداية النهاية لاكبر تنظيم فلسطيني والذي قاد نضال الشعب الفلسطيني أكثر من أربعة عقود ؟؟
1- إن حركة حماس مازالت تعتبر نفسها جزاّ من الحركات الجهادية الإسلامية مما جعلها تحمل أجنده خاصة بها تتجاوز كونها حركة تحرر وطني وتصريحات أمينها العام الأخ خالد مشعل الأخيرة في طهران تعكس هذه الحقيقة .
2- إن حماس ما زالت متمسكة بانتهاج خط العمليات الاستشهادية في المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومازالت مصرة على إطلاق صواريخ القسام رغم بدائيتها حسب توقيتها الخاص بها وإن كان البعض منها قد أضر بصورة الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني ورغم استغلال إسرائيل لذلك في توجيه الضربات المدمرة للفلسطينيين .
مما سبق نستنتج أن ليس لدى حركة حماس الاستعداد لمغادرة خطابها الأيدلوجي (الديني ) ليتناسب مع الخطاب الحكومي ويؤكد استمرار إصرارها على العمل خارج النظام الفلسطيني وضد توجهات السلطة الوطنية الفلسطينية .
مما سبق نستنتج أيضاّ أن هدف حركة حماس الاستراتيجي في الوقت الراهن هو تحقيق انتصار من خلال العملية الانتخابية يعكس مدى قوتها الميدانية على الأرض وليس الهدف هو التحكم في العملية السياسية ( التشريعية – التفاوضية ) لعدم جاهزيتها لذلك في الوقت الحالي على الأقل والمفارقة التي تدعو للاستغراب أن حماس تدرك إن امتلاكها للأغلبية في المجلس التشريعي في حال فوزها تعني ذهابها أجلاّ أو عاجلاّ للمفاوضات وهو ما لاتريده حالياّ ومن الأفضل لها أن يبقى حزب السلطة في الواجهة ومع ذلك فهي تسخر كل إمكانياتها للحصول على الأغلبية ومن هنا يأتي الغموض والتساؤل .
أما بالنسبة للشق الثاني فإننا نرى بوضوح مدى عمق الأزمة التي تعيشها السلطة الوطنية الفلسطينية وحزبها المتمثل في حركة فتح بالتحديد واضحة وضوح الشمس فتدافع الأجيال والصراع المحتدم بين العائدين والمقيمين والحرس القديم والحرس الجديد وأصحاب من يريدون الحفاظ على مكاسبهم ومن يريدون الحصول على المكاسب يجعل الدخول في العملية الانتخابية بمثابة انتحار سياسي له كما ذكرنا سابقاّ وما الصرخة التحذيرية التي أطلقها الناخب الفلسطيني في الانتخابات البلدية الأخيرة إلا تعبيراّ عن مدى الغضب الشعبي ضد حزب السلطة المنصرف إلى تفرقة الصفوف بدلاّ من رصها ومن الأجدى لهذا الفصيل ألا يرمي كل تاريخه النضالي الطويل وبكل شهدائه من اجل بعض المكاسب للبعض من المنتفعين وإن كانوا من أبنائه .
نقطة أخيرة فمن المؤكد إن الرفض الشعبي والرسمي للتهديدات الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية بعدم إشراك حركة حماس في العملية الانتخابية والتحذير من تداعيات فوزها هو موقف وطني ومبدئي فحركة حماس هي ركيزة مهمة من ركائز العمل الوطني الفلسطيني ومن غير الممكن إبقاؤها خارج مؤسسات القرار الفلسطيني ومن غير المفروض أن يسكن في داخلنا حب ابدي للمنطق الأمريكي وسواه وخضوع لرغباته وخنوع لقراراته وخشوع لرجالاته ولكن من المفروض أن نحسن القراءة ونتعلم آن نفهم المتغيرات وموازين القوى وكيفية التعامل معها دون الرضوخ لشروطها بالطبع بشرط آن نضع أمام نصب أعيننا الواقعية والحصول على المتاح ولو كمرحلة أولية وإ لا نكون كمن يرمي نفسه في المجهول .



#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة ف ...
- وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على ط ...
- سوريا: قتلى ومصابون جراء -هجوم إرهابي- استهدف كنيسة بدمشق
- البابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء ...
- ما تداعيات الضربة الأمريكية على إيران؟
- هل تنسحب إيران من اتفاقية انتشار أسلحة الدمار الشامل؟
- هل انخرطت أمريكا رسميا في الحرب على إيران؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يتحقق من نتائج الضربات الأمريكية ع ...
- هل دمرت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟
- مظاهرة في المغرب تندد باستمرار الإبادة في غزة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟