أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - الانتخابات التشريعية والمجهول














المزيد.....

الانتخابات التشريعية والمجهول


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 09:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


كأن الفلسطيني لا يكفيه حالة الظلم والقهر والتشريد الذي يعيشه منذ ستة عقود تحت نير الاحتلال الصهيوني الاستيطاني .
كأن الفلسطيني لا يكفيه كل هذا الفلتات الأمني والعبثية الوطنية التي تهدد المصير الوطني الفلسطيني برمته رغم كل التطمينات
من ذوي الوجوه المكفهرة على الفضائيات ونتائجها العكسية على ارض الواقع .
كأن المواطن الفلسطيني لا يكفيه حالة الفقر والبطالة التي يعيشها والتي تجاوزت كافة الخطوط المتعارف عليها دولياّ وإنسانيا
وبكل ألوانها الحمراء والخضراء والصفراء ----- الخ .
كأن المواطن الفلسطيني لا يكفيه كل هذه الحالات وتداعياتها المترافقة مع كمّ كبير من الحيرة والارتباك والخوف من المجهول
حتى تم وضعه مجدداّ في زوبعة الانتخابات التشريعية وموعدها المقدس وعمن سيفوز بالأغلبية ؟؟ حزب السلطة المتمثل في
حركة فتح بقادتها القدامى والجدد وبرنامجها التفاوضي الذي ساهم في إضعافه عدد من العوامل الإقليمية والدولية والداخلية
ذاك البرنامج المقبول وعلى استحياء من المجتمع الدولي والمقبول إسرائيلياّ ضمن شروط تعجيزية تفرغه من الثوابت الفلسطينية
المعروفة , آم ستفوز بالأغلبية حركة حماس المرفوضة دولياّ بحكم ديموغوجيتها العسكرية وبرنامجها السياسي الضبابي
واتهامها الصريح من قبل المجتمع الدولي بأنها تسعى إلى أسلمة المجتمع الفلسطيني وتحويله إلى مجتمع متطرف نتيجة الخلط
الإسرائيلي بين إرهاب الاحتلال والمقاومة المشروعة والتداخل المشبوه بين المفهوم الدولي للإرهاب ذاته ومفهوم المقاومة
المشروعة للشعوب في العالم ومنها المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى إصرار حركة
حماس على عدم الاعتراف ببديهية أن بناء النظام السياسي الفلسطيني يستوجب حالة مدنية أكثر منها عسكرية .
إن العملية الانتخابية تعني وبكل بساطة الانتقال من نظام الاستحواذ إلى نظام المشاركة ومن المفروض إن تكون نتائجها مرآة
تعكس التمثيل الصحيح لكافة الأحزاب والحركات الفاعلة على الأرض لتكون مدخلاّ للمشاركة الجماعية في تحديد الاتجاهات
الصائبة للبوصلة الوطنية , ولكن ما نراه وما نسمعه اليوم وسط هذا النقاش الداخلي الفلسطيني المحتدم والذي يوحي بأن
المصلحة الوطنية الفلسطينية آخر ما يفكر به المتنافسين , فحركة حماس معنية بالفوز في الانتخابات ونيل اكبر نسبة تمثيلية
لها في المجلس التشريعي فيما هم حركة فتح يتمحور حول كيفية المحافظة على سيطرتها على المجلس التشريعي مما يفسر
حالة الاحتقان ومظاهر التجييش التي نراها لكلا الطرفين وأصبحت تلك الممارسات عبئاّ على المواطن الفلسطيني وتضع
أحمالاّ إضافية من المعاناة على كاهله .
ولتبديد بعض الحيرة والضبابية لدينا عدد من الأسئلة أولهما : هل حركة فتح لديها القدرة على إزالة عناصر أزمتها الداخلية
( نتيجة انخراطها في العملية السلطوية طوال عشر سنوات ) وليس تبريد تلك العناصر وتأجيل انفجارها إلى ما بعد الانتخابات
كما هو واضح للعيان ؟؟هل باستطاعة حركة فتح عملياّ بناء نفسها ضمن آليات جديدة تحفظ لها القدرة على إعادة بناء ثقة
قواعدها وترميم جسدها التنظيمي مجدداّ؟؟ هل حركة فتح وبحالتها الراهنة قادرة على استنباط مشروعاّ وطنياّ حقيقياّ يتفق عليه
الجميع ويتناسب مع المرحلة التحررية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ؟؟ علماّ ومن المؤكد إن المصلحة الوطنية الفلسطينية
تتطلب وبإلحاح بأن تكون حركة فتح الدعامة الأساسية للنضال الوطني الفلسطيني لاستكمال مسيرته الوطنية نحو إقامة دولته
المستقلة وعاصمتها القدس ولا يتحقق ذلك إلا بان تكون حركة فتح واحدة وموحدة قلباّ وقالباّ .
وسؤالنا إلى حركة حماس مع اعترافنا الكامل بمشروعية سعيها إلى توظيف دورها في المقاومة لآخذ حيز على الخارطة
السياسية الفلسطينية يتناسب مع ماترى إنها تستحقه ولكن الحيرة تدفعنا للتساؤل التالي : إذا فازت حركة حماس بغالبية المقاعد
في المجلس التشريعي القادم فلن يكون أمامها مفرّ من مشاركتها في الحكومة وربما يكون رئيسها من حماس كما تفرضه
قاعدة الأغلبية , ومثل هذا إذا تحقق فالمصلحة الوطنية العليا ستجبرها على إجراء اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية ألا تشكل
تلك الاتصالات خرقاّ لمبدئها السياسي الذي يحظر كل صلة مع إسرائيل ؟؟ إضافة إلى عدم اعترافها اصلاّ بالاتفاقات الفلسطينية
الإسرائيلية بدءاّ من اتفاقات أوسلو والذي هو بحكم الملغى حسب تأكيدات قادتها السياسيين والميدانيين ؟؟
حتى يكون مجلسنا التشريعي القادم مجلساّ توافقياّ بين جميع قوى العمل السياسي الفلسطيني وبغض النظر عمن سيفوز بالأغلبية
يجب العمل على عدد من الأساسيات من أهمها :
1-ردم الهوة الواسعة بين المواقف المعلنة والسلوك والممارسة الفعليين .
2-الالتزام الحقيقي والفعلي بنتائج الانتخابات والاعتراف بشرعيتها من قبل كل القوى المشاركة .
3- الكف عن التساذج الغير مقبول حول إمكانية تطبيق البرنامج المقاوم دون التعرض للسلطة الشرعية مع الاعتراف بفشل
البرنامج التفاوضي بآلياته السابقة مما يحتم إيجاد آليات جديدة له من خلال مسعى فلسطيني موحد يحدد سقف وجغرافية الحراك
الفلسطيني المقبل ووفق الرؤية الفلسطينية وليس وفق الرؤية والاستراتيجية الإسرائيلية .
4-القضاء على الحالة التجزيئية الطاغية فلسطينياّ والتي تتماشى مع الاستراتيجية الإسرائيلية عبر خطاب فلسطيني موحد .
من المؤكد والأكيد انه بدون تدارك أسئلتنا السابقة والعمل على تحقيق البنود السابقة سيكون مجلسنا التشريعي القادم مجلساّ
للمواجهة وتصعيد للنزاعات الداخلية ونكون كمن نرمي أنفسنا في المجهول .




#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاد يما – إلى الوراء دّ ر
- وطن من الرمال
- فوز حماس نعمة أو ....؟؟؟
- الرهان الخاسر- شارون
- الأستاذ عبد الباري عطوان-كفى
- استهداف مع سبق الإصرار - ميليس
- حماس بديل او شريك
- الابن الشرعي - الفساد
- غزة دولة الطوائف
- الخدعة الاسرائيلية الكبرى


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان عباسي - الانتخابات التشريعية والمجهول