فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 00:38
المحور:
الادب والفن
الأربعاء 30 / 10 / 2019
الزمن إنْفَطَرَ في حنجرته
الأمس......
لمَّا سمع صوتاً :
دَعْنِي أُغَادِرْكَ أيها الغد...!
فليس لي سوى انتظار
ما لا أنتظر...
فلا أنا أنا
ولا أنا أنت...
قال الغد :
لا أنا أنت ولا أنا أنا...
نحن مُعَطَّلاَنِ في حَلَقِ التاريخ
مضى منتكسا ولم يلتفت
إلى أثر...
ذاك الببغاء المجدوع أنفُهُ...!
المنطوي على ذراعه
يتأمل سيجارة...
يثرثر :
هل ستشتري الفَافُورِيتْ
أم ستدخن الوقت...؟
و أنت واقف تقتل وقتك الميت...
تلهيني عن عَدِّ البضاعة
الزبائن يدخنون شهيقي ...
ويضحكون
كلما قَرَضَ التِّبْغُ أصابعي...
أُوَلْوِلُ و أُبَلِّلُ يدي بالسراب...
لا غد ينتظرُنَا
و لا أمس يَتَذَكَّرُنَا...
ندخن الأيام
لننسى أننا دَخَّنَّا ما يكفي
من أيامنا....
هامش : الفافوريت : أرخص السجائر بالمغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟