|
نور مروان – الفراشة الشهيدة
ساطع هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 08:56
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
اسمي ساطع وفي ايام الطفولة والصبا كان يحلو للمرحوم والدي ان يناديني ابو نور، وقد مات الوالد ولم ير حفيدا او حفيدة له يسميها نور، فقد خيبت امله في أني لم أنجب او(اتكاثر) فأنا غير متزوج وليس عندي أطفال ولن يكون في اي يوم من الأيام، لأَني هكذا قررت منذ زمن بعيد، ولا يعتريني حزن او تتملكني الحسرة فكل شيء سار ويسير وفق هواي. غير أني أمس عصرا تذكرت فجأة اسمي ولقبي هذا الذي كان يردده الراحل والدي، وسرحت بي الافكار معه، بينما كنت اتابع صور واخبار هؤلاء الفتية المندفعين نحو انوار الحرية، كالفراشات المندفعة من الظلام نحو المصابيح المشعة، بعد ان قرأت اسم – نور – مصحوبا بكلمة شهيدة، وانا لا اعرفها ولم اتشرف بلقائها او اهلها، ثم قرأت عنها: الشهيدة نور مروان، طالبة في السنة السادسة في كلية الطب، فراشة تتجه نحو اضويه الحرية من الليل الطويل الذي اعمى بلادنا، قتلها القناص بعد ان صوب بدقة الى رأسها قنبلة الغاز القاتل. واعتقدت لبرهة باني ابو نور، وصعقتني هذه البرهة، لأني فجعت بفقدان ابنتي، وصرت اردد من دون وعي لقد قتلوا الغزالة، لقد قتلوا الفراشة، لقد قتلوا ابنتي نور اية وحشية وبربرية هذه التي تقمصت رجال الدين لتحولنا الى كائنات غريبة حتى عن أنفسنا وزماننا ومكاننا؟ واية معتقدات منحطة تلك التي نشئوا عليها هؤلاء السفاحين ويريدون ان يفرضونها بالقوة وبالمكر على بلادنا؟ الم يكن لكم شهداء وقتلى كما تدعون؟ ألم تتاجرون باسمهم وباسم الدين والمذهب وتقبضون الملايين؟ ألم يكن عندكم قتلى من شهداء الغازات السامة وكواتم الصوت؟ ألم …..؟ ألم……؟ لماذا قتلتم نور / لماذا قتلتم فراشة ألا يا تجار الدين الانجاس، فانتظروا حتفا لا مثيل له ألم تسمعوا ربكم يقول: إذا تعمل مثقال ذرة خيرا تره، وإذا تعمل مثقال ذرة شرا تره والان وبعد كل هذه المعاصي والذنوب التي ارتكبتموها ضد الشعب العراقي الاعزل ضد البائسين ضد الانسان النجيب على مدى ستة عشر سنة، فان العقائد والمعتقدات الشعبية للناس الفقراء والمعدمين العراقيين تقول انكم ستدخلون جهنم وبئس المصير وقلنا وقلوبنا وضمائرنا مع اهلنا الفقراء البؤساء ..... اَمين...يارب العالمين...عجّل ولا تؤجّل مجدا لك ايتها الشهيدة ايتها الفراشة
#ساطع_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سأرحل وانا اسف
-
تشرين الجبار
-
عندما رسمني الفنان فائق حسن وطلبته
-
بيض الغربان
-
الشهداء القلائل
-
عربات الخريف
-
ستون سنة وبضع ليالي
-
ضياء بلا ظلال
-
السياسة في أزياء خلفاء المسلمين
-
رموز الاحتجاج العالمية الملونة
-
يوم المرأة البرتقالي
-
اصفر الشمس والشعاع البهلواني
-
شيء من تاريخ اللون الاسود في العراق
-
نافذة صغيرة على الزمن
-
عقيدة اللون الاخضر
-
حديث اللوحة
-
حصان الثورة
-
الصورة في مجتمع يكره الصورة
-
تأملات في الذكرى المئوية لثورة اكتوبر البلشفية
-
الزوال , السرعة , والميكانيكا الكلاسيكية
المزيد.....
-
إعلام: -حماس- تطلب من الفصائل الفلسطينية إحصاء الأسرى الإسرا
...
-
خراطيم مياه لتفريق متظاهرين مؤيدين لأوروبا في جورجيا
-
لكل ديكتاتور نهاية “سقط الأسد”
-
اليوم الـ 70 من الإضراب.. ادعموا «ليلى سويف» ضد قمع النظام
-
سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق
-
الشرطة تستخدم مدافع المياه ضد المتظاهرين في تل أبيب
-
سقوط نظام الأسد حصاد لعقود من الاستبداد
-
الكلمة التوجيهية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد
...
-
بيان لجنة دعم حراك العمال والعاملات بالقطاع الزراعي باشتوكة
...
-
بعض أوجه القصور في عمل اليسار النقابي بالاتحاد العام التونسي
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|