أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - حزب الله ، وواجب قراءة اللحظة اللبنانية الراهنة .














المزيد.....

حزب الله ، وواجب قراءة اللحظة اللبنانية الراهنة .


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية أعتبر نفسي من نصراء المقاومة اللبنانية ، في كل معاركها من أجل حماية وحدة لبنان ووحدة أراضيه ، ونضالها المجيد في مواجهة المخططات الإستعمارية في منطقة الشرق الأوسط ، وأعتبر أن حزب الله قد شكل عنصر ردع مهم للدولة الصهيونية والقوي الدولية التي تستهدف إستقلال لبنان وسلامة شعبه وأرضه ..

ولكنني في نفس الوقت لاأستطيع التغافل علي أن المقاومة اللبنانية بصدد منعطف خطير ، لابفعل إزدياد عامل التآمر الإقليمي المحلي من قبل الأنظمة العربية والعدو الصهيوني أوالدولي الممثل في أمريكا وحلفائها ، فهذه تحديات تعيشها لبنان والمقاومة منذ ردح من الزمان
وانما هذه المرة بفعل تراكم مشاكل وأخطاء داخلية تخص الخيارات التنظيمية والسياسية الداخلية ، أري أن المقاومة اللبنانية أصبحت تعاني تداعياتها ،

وأري أيضاً أنه آن ضمن مايكشف عنه المشهد اللبناني الحالي أنه قد الآوان لإعادة النظر في استراتيجيات المقاومة في لبنان قبل فوات الآوان ..

فأولا / علي المقاومة اللبنانية أن تبحث عن حلول هيكلية وسياسية تتجاوز بها طائفيتها الهيكلية ، وأن تعمل علي توسيع هياكلها العضوية لتجاوز ذلك الوضع الطائفي ، بل أن تعمل علي توسيع أفق العمل المقاوم ليتخطي مجرد إسناد المهمة والتفويض بالمقاومة لحزب الله ، لتصبح المقاومة شأناً شعبياً لبنانياً عاماً ، وأن تكون للمقاومة كلمتها علي المستوي العملي الواقعي في مسألة أنهاء الطبيعة الطائفية الأسرية في الشأن الوطني العام .. هذا بعدما وضح بما لايدع مجالاً للشك أن الشعب اللبناني كحاضنة لتلك المقاومة يريد إنهاء مسألة الطائفية السياسية والمناطقية ..

ثانياً / المقاومة اللبنانية تواجه مشكلة حقيقية وهي أنها عندما تعاطت المقاومة اللبنانية مع الشأن السياسي اللبناني فإنها تعاطت معه كصفقة تغطي احتياج اللحظة التي حكمت ذلك الخيار في أن يكون النظام غطاءً شرعياً في مواجهة المؤامرات الإقليمية والدولية ، وفي سياق ذلك قبلت أن تكون إحدي دعائم نظام التوازن الطائفي القائم علي التكامل السياسي بين أجنحة الهيمنة الطائفية ذات الطبيعة الرأسمالية الرثة ، مقابل أن يمنح هذا التكوين الغطاء الشرعي الرسمي لسلاح المقاومة ..

ثالثاً / ، وبالتالي أصبح الرأس السياسي لتلك المقاومة ممثلاً في القيادة السياسية لحزب الله يتموضع كجزء من مكونات النظام السياسي والسلطة معاً ، يتحمل معها مسئولية السياسات التي نجم عنها إفقار غالبية شرائح الشعب اللبناني في حين تتصاعد معدلات ثراء عائلات أباطرة الرأسمالية الطائفية ، واتساع معدلات البطالة والفساد المالي إلي درجة لم يعد معها الشعب اللبناني يستطيع التحمل دون هذا الإنفجار الذي ملأ الساحات اللبنانية في وقت لم يكن ينبغي فيه للرأس السياسية التي تمثل المقاومة في الحكومة الإكتفاء بمجرد تسجيل بعض المواقف داخلياً وبصوت مكتوم بحيث لايؤدي إلي أية شروخ أو اهتزازات داخل التوازن السياسي الذي يشكل السلطة والنظام واللبناني ، في حين افتقدت جماهير الشعب اللبناني لأي حضور ملموس لحزب الله علي مستوي التعاطي مع القضايا الإقتصادية والإجتماعية ، بماتطلبه تلك القضايا من اشتباكات حاسمة ، وانحيازات واضحة ..

لقد اختار حزب الله - في ظل ضغوط، اللحظة التاريخية وتحدياتها الأمنية - أن يتجنب التعاطي الواضح مع القضايا الإقتصادية والإجتماعية ، ولا أقول يتعايش معها - لحساب ضمان الغطاء الشرعي للمقاومة وتركيز كل الجهد والتفرغ التام لخط المقاومة الوطني ..

وكامتداد طبيعي لتلك الأزمة وذلك السياق تفاقمت مشكلة حزب الله بأن اختار زعيمه الشيخ حسن نصرالله خطاب الدفاع المبدئي عن النظام ، لدرجة أنه يمكن الإعتبار أن خطابه الأول كان يتطابق سياسياً مع خطابي سعد الحريري ، وميشيل عون مع بعض الإختلافات الغير جوهرية التي تحافظ علي استبقاء نفس خط التكامل السياسي بين أطراف نظام أمراء الطوائف اللبنانية وفقاً لصياغة اتفاق الطائف ..

لقد آن الآوان لأن تترك المقاومة اللبنانية ذلك التمركز الطائفي ، وأن تستبق الوقت لخلق روابط هيكلية واسعة بسائر أبناء الشعب اللبناني والإنتقال في العلاقة مع الشعب اللبناني من وضعية اعتباره حاضنة للمقاومة ليصبح هو الضمانة الوحيدة لسلاح المقاومة وظهيرها وعمقها السياسي ، ومصدر قوتها وتجددها وتطورها إلي أن تصبح سلاحاً ودرعا قويا في أيدي اللبنانين لا مصدر مكانة لطائفة أو لسلطان أوهيمنة ما ولو كان ذلك علي غير قصد ، أو كان ناتجا عن إعادة تصريف فائض القوة ..

الشعب اللبناني يليق به أن يكون سيد المقاومة ، والأب الشرعي لسلاحها ومقاتليها ..
الموقف خلاصته
أن السابع عشر من أكتوبر 2019 والأيام التالية له لابد أن تكون شهودا علي قراءة جديدة وذكية تجري داخل جدران حزب الله ..
وتلك ضرورة اللحظة ، التي لايملك حزب الله رفاهية إهمالها ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراكات شعبية بلامشروع ، بلاقيادة ، بلا تنظيم .. لن تفضي إلى ...
- تحية إلى الشعب اللبنانى ، وتحية إلى كل شعوب المنطقة العربية ...
- محمد افندى رفعنا العلم
- إلى أرامل وأبناء واحفاد شهداء اكتوبر 1973
- بعيدا عن التناول الفنى لفيلم الممر
- السلاح الذى لم يرفع - بعد - فى مواجهة الإرهاب الدينى
- نقاط هامة في خطاب ترامب
- يوم الولس الكبير ..
- الأمانة مع النفس أولاً وأخيراً
- مسودة للتفكير ..
- محمد علي كنموذج كاشف لطريقة إنتاج ثروات المحاسيب
- افكر بصوت مكتوب
- بالعقل
- ليس مجرد (خلاف سياسي) ..
- تحديات واخطار يواجهها التنين الصيني
- على ربيع أبو دم خفيف
- صورة للذكرى
- أوجع الهزائم والمرارات
- ملاحظة علي هامش مشهد فضائي
- محاولة للقراءة والربط بين الأحداث


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - حزب الله ، وواجب قراءة اللحظة اللبنانية الراهنة .