أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - محمد علي كنموذج كاشف لطريقة إنتاج ثروات المحاسيب














المزيد.....

محمد علي كنموذج كاشف لطريقة إنتاج ثروات المحاسيب


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيداً عن التناول الفضائحي السطحي لتلك الفيديوهات الخاصة بالطفيل الرأسمالي السفيه محمد علي ..

وبغض النظر عما ولدته تلك الفيديوهات من إثارة ، ودهشة لدي الملايين من الغالبية الساحقة من رواد وسائل التواصل الإجتماعي ، سواء أولئك الرافضون لما أدلي به شكلاً وموضوعاً ، أو أولئك الذين أبدوا تحمسهم لتلك الفيديوهات التي بثها عبر اليوتيوب
وبغض النظر عن أن هناك دلالة هامة هنا حول تأثير مواقع التواصل الإجتماعي ، وخرقها لأشد إجراءات السلطوية السياسية قوة وإحكاماً ..

من وجهة نظري المتواضعة أن حديث والد محمد علي مع أحمد موسي هو الأكثر خطورة والأكثر تفجيراً للدلالات من كل فيديوهات ردح محمد علي التي تشبه ردح مرتضي منصور ..

حديث والد محمد علي عما جنته الأسرة من أرباح ناتج أعمالها مع الجيش ، والثروات التي يملكها أولاده يشير إلي قضية هامة ينبغي تناولها بالدراسة ، وهي علاقة الدولة المصرية (علي اعتبار أن الجيش أحد مؤسساتها) بقضية قطاعات طفيلية من الرأسمالية المصرية ..

وهناك نماذج أخري يمكن أن تعزز هذا المبحث ، مثل نموذج حسين سالم ، ونموذج منير ثابت ونموذج أشرف مروان (بغض النظر عن مناقشة كونه عميل للمخابرات المصرية أو المخابرات الإسرائيلية أو كليهما معا) ، وغير هؤلاء من تلك الأسماء التي لمعت في عالم أعمال المنتجعات ، والفنادق ، والسياحة والبترول والمقاولات ، وماإلي غير ذلك من نماذج باتت معروفة لأغلب المصريين ، وماخفي كان أعظم ..

أعتقد أن هذا هو مايستحق المناقشة بعيداً عن وصلات الردح الشخصاني التي احتوتها فيديوهات محمد علي ، وكذلك وصلات الردح السياسي التي انهمرت للرد علي ذلك المحمد علي من قبل كتائب المولاة الإعلامية والألكترونية والسياسية العمياء ..

نحن أمام عناصر طبقة ..
تفضح - دون أن تدري - نفسها ، وتفضح - عبر بعض الصراعات الجانبية بين أطرافها وبعض أفرادها - عن طبيعة هذا التحالف الطبقي المهيمن ، وتكشف عن مناطق هشاشة في طريقة إدارة الدولة ، وطريقة إدارة الإقتصاد المصري ، وعلاقة ذلك في خلق ثروات كبيرة في مدد قصيرة تتخلق عبرها طفيليات الرأسمالية المصرية الوضيعة ..

ومن ثم ذلك الخلل الكبير المتمثل في سوء توزيع الثروة وتركزها في يد مجموعات من الأفراد لاتحمل سوي قيم الربح والثراء ، في مقابل ذلك الإنضغاط الإجتماعي الذي تعانيه الشرائح المجتمعية الواسعة من فقراء المدن والريف والأطراف ومتوسطي الحال ، بما بدأ يترسخ لدي شبابهم من قيم الإحباط وفقدان الأمل ، ومايترتب علي ذلك من أزمات إجتماعية وقيمية كبري لايدركها - للأسف - هؤلاء المهيمنون علي مصائر الناس ، أولئك الذين لايعرفون إلا حياة القصور والمنتجعات الساحلية الفاخرة ..

ذلك الموضوع يصلح كمدخل لقراءة علاقة أساليب إدارة الدولة المصرية منذ سبعينيات القرن الماضي وحتي تاريخه بظواهر الثراء المالي وتكوين الثروات لدي بعض أفرادها ومحاسيبها في دورات قصيرة من الزمن قياساً بحجم تلك الثروات ..

____________
حمدى عبد العزيز
6 سبتمبر 2019



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكر بصوت مكتوب
- بالعقل
- ليس مجرد (خلاف سياسي) ..
- تحديات واخطار يواجهها التنين الصيني
- على ربيع أبو دم خفيف
- صورة للذكرى
- أوجع الهزائم والمرارات
- ملاحظة علي هامش مشهد فضائي
- محاولة للقراءة والربط بين الأحداث
- هواوي ومعارك القرن
- إيران ليست العدو الرئيسى
- لماذا لا أوافق علي شعار ((يسقط حكم العسكر )) ؟
- صباح الخير ياأمى
- هل تستطيع الصين ؟
- لكل أولوياته ، وللأولويات فقه للقراءة والفهم
- الجزائريون في مواجهة الهزل السخيف
- ساحات ليست نظيفة
- إنها تشبه أعراض الوحم الواهم
- المعركة الغائبة
- ترامب .. أمير جديد للمؤمنين !!


المزيد.....




- -غروك-.. ضجة يشعلها الذكاء الاصطناعي لإيلون ماسك بإجابات عن ...
- -ما زلت أفكر بالرجل الذي رماني-.. شاهد طفلًا يُقذف أرضًا في ...
- فيديو يظهر لحظة وقوع زلزال عنيف في غواتيمالا
- حرائق الساحل السوري تلتهم المزيد من الغابات ودمشق تطلب مساعد ...
- لماذا الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمتلك ذقناً؟
- وزير خارجية إيران يزور السعودية لأول مرة منذ انتهاء المواجهة ...
- ألمانيا ـ المستشار ميرتس يدافع على زيادة الانفاق الدفاعي
- تحت القصف والحصار وبين أنقاض المنازل.. سكان غزة يتعلقون بخيط ...
- تهديدات وتلاسن بين قادة -البريكس- ودونالد ترامب
- فيضانات قاتلة في تكساس.. مرحلة جديدة من الكوارث المناخية الم ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - محمد علي كنموذج كاشف لطريقة إنتاج ثروات المحاسيب