أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - إلى من يعطي الأوامر بقمع التظاهرات(تذكر)














المزيد.....

إلى من يعطي الأوامر بقمع التظاهرات(تذكر)


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 05:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
وأنت جالس على كرسيك
عندما تعطي الأوامر بقمع التظاهرات السلمية بكل الوسائل

تذكر
أين يعيش طفلك!!!! في أي بلد !!!! وكيف يعيش!!!!
ماذا يأكل !!!!
بأي مدرسة يدرس!!!!
ماذا يلبس من ثياب!!!!
ما هي لعبته المفضلة وأي جهاز يحمل!!!!!
كيف تخاف عليه عندما يمرض أو يجرح أو يتأذى؟
كيف تحتضنه وتقبله في الصباح وفي المساء؟

وتذكر كيف يعيش الطفل داخل العراق
والأم تغسل بدلته بدموعها و ترقعها بحسرتها ومدارس الشعب تفتقر إلى ابسط مقومات الدراسة ,,طفل ليس لديه وقتاَ للعب يفكر كيف سيجمع قوت يومه من المزابل وربما ينام وهو يتلوى من الجوع والبرد ويحرم من مواصلة الدراسة بسبب ذلك .

تذكر زوجتك
أي ماركة من الملابس ترتدي!!!!!
أي سيارة تركب!!!! وهناك اقدامها حفيت من السير
وكم لديها من المجوهرات التي تتباهى بها!!!!
كم سائق وشخص يخدمها ويحرسها!!!!
كم عملية تجميل عدلت بها معالمها وكم صرفت من أموال الشعب عليها!!!

والبطلة عبائتها الممزقة سترها وغطاها وهي تركض لتخدم وتتحمل الصعاب لتحصل على لقمة العيش والشمس الحارقة صبغت وجهها هذه المرأة البطلة التي تكافح وتجوع لتربي هذا الجيل الثائر الذي خرج ليدافع عن حقه.

تذكر
كيف يعيش ابنك الشاب وفي أي بلد وما هي الوظيفة التي حصل عليها وفي أي سفارة تم تعيينه خارج كل الضوابط وأي سيارة يركب حتى لو كان لا يحمل أي شهادة.

والشاب في العراق يفترش الشوارع بحثاً عن وظيفة أو يقف على أبواب السفارات يستجدي الموافقه على دخوله بلدهم وهو يحمل أعلى الشهادات العلمية ومع الأسف الجواز العراقي خارج كل .

تذكر
إنك تحرم طفل من والده الذي خرج للدفاع عن حقه
وأم من فلذة كبدها
تذكر صرختها وهي تزفه إلى قبره هذه الصرخة المدوية سوف تلازمك طيلة حياتك.
وعروس ببدلة العرس من عريسها
وحبيب تنتظره حبيبته بشوق

تذكر
عدد الأيتام
عدد الفقراء
عدد المرضى
عدد كبار السن
عدد الشباب العاطل
كمية المخدرات التي تدخل البلد دون رقيب
جيش الأرامل
نقص الخدمات

وأخيراً لا بد أن تراجع نفسك وتتذكر

إننا بلد غني
يطفو على بحر من الخيرات من شماله لجنوبه
ولكن من المستفيد منها ؟
وإلى أي جيوب تذهب ؟؟
وكم من المبالغ حولت للخارج وماذا اشتريتم بها وبأي مجال استثمرتموها ؟
وكم هي عدد العقود للمشاريع الوهمية التي ابرمت؟
وكم هي عدد الوظائف الوهمية في الدوائر ؟
وكم راتب تستلمون دون وجه حق؟

بالله عليكم
ألم تشبعوا بعد؟
أي دين يقبل بذلك ؟
أين الحق؟
أين القانون؟
أين الإنسانية؟
أين الرحمة؟

قبل أن ترفع قلمك لتعطي الأوامر أمام من يطالب بحقه الشرعي في الحياة
وقبل أن تسارع لتسرق منهم ثورتهم وتلبس لباس البراءة والوطنية وتغير جلدك
فقد تعرَّت الوجوه وكشف الزيف
ولا بد للحق أن ينتصر
وإن غدا لناطره قريب
-
2019-10-28



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الحق
- تعلموا الدرس من رؤساء العالم
- (عدها - حق)
- لا لحكومة محاصصة وطائفية
- تحية حُب لها في عيدها
- في الغربة
- نقطة نظام -7-
- نقطة نظام -6-
- خُذني إليكْ
- إقرار
- متى تتحرك الضمائر لنفهم
- وجع على طاولة المسؤول
- لن يكفي يوماً واحداً لنحتفل به
- لنقف معاً وقفة حق من أجل أرامل العراق في اليوم العالمي للأرا ...
- الطائفية نار تحرق كل شيء جميل
- الطفولة هي الحياة
- لا تصمتي
- عن أي ميثاق شرف يتحدثون
- بطاقة حب للمرأة في إحتفالية جمعيه المرأه العراقيه النيوزلندي ...
- في يوم الطفل العالمي


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - إلى من يعطي الأوامر بقمع التظاهرات(تذكر)