أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فارس إيغو - مارسيل غوشيه والثورات العربية: عودة الدين أن بداية نزع السحر عن العالم الإسلامي














المزيد.....

مارسيل غوشيه والثورات العربية: عودة الدين أن بداية نزع السحر عن العالم الإسلامي


فارس إيغو

الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 15:03
المحور: مقابلات و حوارات
    


مجلة الفلسفة الفرنسية في عددها الصادر في أبريل 2011، وفي سياق ثورات الربيع العربي التي إندلعت في أكثر من بلد عربي أجرت مقابلات مع بعض المفكرين والباحثين الفرنسيين لإستطلاع آراءهم فيما يخص الحدث الكبير، ومن بين هؤلاء المفكرين مارسيل غوشيه وأوليفييه روا وإيمانويل تود. ولقد وجدنا أنه من المفيد ترجمة تلك الحوارات المفيدة للقارئ العربي. ثلاثة مفكرين وثلاثة أطروحات لتفسير ما حدث في عام 2011 وما يحدث اليوم في الموجة الثانية من الربيع العربي التي تشمل بالخصوص السودان والجزائر. وفي هذه المقالة الثانية ترجمة لحوار مع المفكر الفرنسي مارسيل غوشيه صاحب أطروحة نزع السحر عن العالم، وهو من الذين يرفضون مفهوم عودة الدين الرائج منذ سنوات، ويقول بأن ما يحدث في العالم الإسلامي من عنف أصولي هو تظاهر من تظاهرات الإختلاجات العنيفة لعملية الخروج من الدين، أي فقدان الدين القدرة على تنظيم المجتمع وليس عودة الدين. والخروج من الدين عند غوشيه لا يعني الخروج عن الدين ونهاية الدين والتدين. فلنقرأ ما يقوله عن ثورات الربيع العربي في هذا الحوار الذي أجرته معه مجلة الفلسفة الفرنسية.
مجلة الفلسفة: هل يمكنكم في أفق تصوركم الأساسي عن نزع السحر عن العالم استباق والتنبؤ بالثورات العربية؟
لا أحد يمكنه أن يتنبأ لحظة إندلاع تلك الأحداث، في المقابل، إن حصول هذه الإنتفاضات لم تفاجئني لأسباب ثلاث:
1ـ السبب الأول، هو عمل الخروج من الدين.
2ـ السبب الثاني، قوة ونفوذ الشرعية الديموقراطية.
3ـ والسبب الثالث والأخير، ثقل العولمة.
مجلة الفلسفة: كيف يمكن أن تتكلمون عن مفهوم الخروج من الدين في المجتمعات الإسلامية ونحن نشهد إعادة أسلمة في المجتمعات الإسلامية؟
مارسيل غوشيه: الأسلمة نعم، لكن أي إسلام؟
في الواقع أن هذه الإعادة هي نوع من الإستملاك الهووي للدين الإسلامي، وهي عند الإقتضاء سياسية، وتخفي عنا التحولات والتغيرات التي طرأت على الدين الإسلامي في العلاقة مع التعبيرات التقليدية ـ أي نمط لبنينة وهيكلة الدين للجماعات الإنسانية.
لن يكون هناك أي عودة للوراء أو للماضي. فيما يتعلق بعملية الأدلجة للإعتقاد الإسلامي من أجل العمل في مشروع سياسي مجتمعي، هذا الخيار قد فشل وسقط. أما على المستوى الههوي، فإن إعادة الإستملاك الديني هي بالنسبة لهذه المجتمعات تعويض عن فقدان توازنها نتيجة إقتحام العولمة والحداثة الغربية.
في البداية، كان رد الفعل الأكثر بروزاً أمام الحداثة الأوروبية هو موقف الإنفتاح، اليوم نكتشف بأن إعادة إستملاك الهوية الدينية والتي كنا نعتقد أنها غير متوافقة مع مبادئ الحداثة هي التي تسمح بتمرير الحداثة تحت تبريرات دينية، هذا المخرج هو الأفضل من العمل التحت أرضي؛ يمكن أن نكون مؤمنين مسلمين ونرغب أن نكون أحرار في ديموقراطية. إنه السبب الثاني للتفسير ولشرح أسباب تلك الإنتفاضات الشعبية. لقد نجح مبدأ الشرعية الديموقراطية في التمدد على مستوى عالمي. لا يوجد تصور آخر للشرعية غير الشرعية القائمة على الانتخابات الحرة، سواء أكنا مسلمين أم بوذيين، أو مسيحيين أو لا دينيين. هذا لا يعني هذا بأن الدين سيتوقف عن أن يحاول التمدّد الى أبعد من المعبد، لكن المؤمنين أنفسهم أصبحوا في إستطاعتهم أن يميزوا بين ما يخص النظام السياسي ـ والذين يريدون العيش فيه ـ وما يخص النظام الإيماني الشخصي. بإختصار، إن اللعنة التي كانت تُثقل على العالم العربي والإسلامي بدأت بالتبدّد.
مجلة الفلسفة: هل الثورات العربية من نتاج التحديث؟
هنا نأتي الى السبب أو العنصر الثالث الذي أريد طرحه بعد الخروج من الدين والشرعية الديموقراطية، وهما موضوعتي الحداثة والعولمة.
إن العولمة ليست فقط كسر العزلة الاقتصادية (أو المادية) عن المجتمعات، إنها أيضاً، فك العزلة الفكرية والثقافية عن كلية الكوكب الأرضي عن طريق التكنولوجيات الرقمية الجديدة، هي ليست فقط عمليات النقل الفوري للأحداث والمعلومات والصور حول العالم بلحظات، هي ترسخ قيم جديدة: إن السمارت فون، يعني الحرية في الكلام العمومي، لمن أريد، ومتى أريد. يوجد إندخال في كل الثقافات لقيمة الفرد في المعنى القوي للمصطلح: الإستقلالية الذاتية، اللاتبعية للسلطة، والحكم المستقل، الشفافية العامة للقواعد وتأمل الحياة الجيدة أو الرغيدة إلخ...
مجلة الفلسفة: هذه الأحداث التي جرت، هل لها وقع سياسي فيما وراء العالم العربي والإسلامي؟
لقد إنزاح الخوف، كل النظم السلطوية في العالم أخذت بعين الاعتبار الحركة الثورية للأجيال الشابة، والذين في كل مكان أخذوا المبادرة، وكانوا الحاملين للآمال الفردية.
إن الشبيبة في العالم كله، هي على نفس الموجة: تقنياً وثقافياً، ولكن أيضاً سياسياً، ولديها نفس التمثيل لمصيرها. إنها ليست نهاية التاريخ، ولكن مرحلة تاريخية قد عُبرت، قد تم تجاوزها: إن مبدأ الأنظمة السلطوية قد أزيح بشكل كامل، هذا لا يعني أن الديموقراطية ستنتشر غداً في كل مكان، وأن مستوى الحياة سوف يتحسن في يوم وليلة، ولكن يمكن أن نقول بأن السلطويات قد ماتت، إنتهى عمرها، وفني مصيرها.
وعلى هذه الرسالة المتفائلة للشباب العربي أنهى مارسيل غوشيه كلامه لمجلة الفلسفة، ولا شيئ يمكن أن نضيف على ما قيل....
*مجلة الفلسفة الفرنسية، أبريل 2011، العدد 48.



#فارس_إيغو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموغرافيا وثورات الربيع العربي
- الصين الشعبية من ماو الأول الى ماو الثاني
- هل ينجو السودان من مخاطر المرحلة الانتقالية
- المفكر الإسلامي وحرية النشر
- الخطاب الأيديولوجي وسرير بروكست
- الصراع بين العسكر والإخوان في المنطقة من خلال العلاقات الترك ...
- خطر اللبننة في الغرب: من حوادث التخريب في الشانزليزيه الى اح ...
- العرب والتراث: معضلة وجودية
- كيف يمكننا تسمية عصرنا الحالي؟
- الأصولي ومفهوم الرهاب والتطهّر
- الشعب ضد الديموقراطية أو الديموقراطية ضد الشعب
- بين استراتيجيات الإصلاح النهضوي للشيخ وداعية الليبرالية، وال ...
- المفارقة العالمية العولمية
- من المحيط الى الخليج: رياح منعشة تهب علينا من جبال الاطلس
- هل تصبح العلمانية ضحية التحديث والعلمنة؟
- عصر الاستهلاك االكبير
- كيف أخفقت النهضة العربية
- هل فعلاً مجتمعاتنا العربية غير جاهزة للديموقراطية؟
- لماذا انهزم الربيع العربي
- بين النوايا الخضراء المشبوهة والسترات الصفراء المحرومة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فارس إيغو - مارسيل غوشيه والثورات العربية: عودة الدين أن بداية نزع السحر عن العالم الإسلامي