أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - اللجنة المركزية ، مؤتمر صحفي غير عاجل














المزيد.....

اللجنة المركزية ، مؤتمر صحفي غير عاجل


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائماً ، احاول النظر بايجابية لما يصدر من الحزب من مواقف وسياسات ، آخذاً بنظر الاعتبار الظروف اليومية التي يعيشها شعبنا ، وانعكاس ذلك على رفاق الحزب .
يوم أمس صدر في مؤتمر صحفي عاجل ان اللجنة المركزية عقدت اجتماعا واتخذت مواقف هامة وقررت اعلان ذلك في مؤتمر صحفي آخر نهار اليوم .
اثار هذا الاعلان تكهنات كثيرة عن ماهية هذه القرارات الهامة ، والتي دعت اللجنة المركزية الى مؤتمر صحفي عاجل لتهيأة رفاق منظمات الحزب في الداخل والخارج والجماهير ، نفسياً ، للمؤتمر الصحفي " غير العاجل " في اليوم التالي .

لم يتم الاعلان عن قرارات هامة ، بل الاعلان عن مطالب ، نادى بها شباب انتفاضة اكتوبر الباسلة ، وقدموا شهداء وجرحى ، معروفة اعدادهم ، وتضمنها تقرير لجنة التحقيق . انه اعادة كتابة هتافات المنتفضين ، والقاءها من خلال الميكرفونات في مقر الاندلس .

اقتنعت اللجنة المركزية كما جاء في المؤتمر الصحفي " غير العاجل " هذا اليوم بانه ( صار واضحا ان لحظة التغيير الحقيقي للاوضاع القائمة قد حانت، وحان معها فتح الطريق رحباً نحو وضع جديد مختلف ) وطالبت باستقالة الحكومة و (بتداول سلمي للسلطة وفق الدستور ) . وهذا موقف متطور فرضته حركة الشارع عن موقف الحزب قبل انطلاقة التظاهرات في 1 اكتوبر والذي دعى فيه رفاقه الى عدم المشاركة ، بسبب عدم معرفة الجهات الداعية ، الأمر الذي كان يستدعي البحث عن هذه الجهات قبل اصدار تعميم داخلي ضدها ، ولا انسى انه تم تطوير الموقف لاحقاً في بيان اللجنة المركزية يوم 4 تشرين اول ،وتصريح المكتب السياسي .

حسناً لنفترض ، استقالت الحكومة ، ولكن من يأتي كما تريد اللجنة المركزية ( حكومة جديدة من عناصر وطنية كفؤة نزيهة وفعالة ، ذات صلاحيات استثنائية ..الخ ) ؟؟
هل سنعتمد الدستور ، أم نعلق العمل به ؟؟ ومن يقوم بتعليق العمل ؟؟ حسب الدستور المادة 76 أولاً : ( يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً ) ، وهذا الأمر كان السبب في مجيئ عادل عبد المهدي كحل وسط بين الكتل المتنفذة التي ادعت كل منها انها الأكثر عدداً . واذا نجحت الكتل نفسها بايجاد شخص جديد يحل محله ، فمن سيعطيه الصلاحيات الاستثنائية ؟؟ البرلمان هو انعكاس للقوى المتصارعة ويحكمها مبدأ المحاصصة المعروف .

هل ستنزل قدرات سماوية وطيور أبابيل تساعد الحكومة الجديدة على تحقيق مهامها في فتح ملفات الفساد ومعاقبة الفاسدين ، حصر السلاح بيد الدولة وانهاء دور الميليشيات والحفاظ على سيادة الدولة ؟؟؟
فشلَ حيدر العبادي ، وفشلَ عادل عبد المهدي بسبب قوة الميليشيات ، وإنضمامها الى الحشد الشعبي المنظم وجوده بقانون ، ودور الارجنتين . الفساد والميليشيات وجهان لعملة واحدة .
لاأقصد هنا عدم ذكرها في بيان اللجنة المركزية ، ولكن لا يجب ان نتوهم ان هذه المهام قابلة للتحقيق من قبل الحكومة الجديدة ، اذا جاءت .

تطالب اللجنة المركزية بقانون انتخابات جديد ( يكرس مبدأ المواطنة ) ، كيف يكرسها ؟؟ نحن نحتاج الى قانون انتخابي يؤمن تمثيل كل المجتمع ، وقانون سانت ليغو بدون تعديلات هو الأفضل لأنه يؤمن تمثيل الاحزاب الكبيرة والصغيرة كل حسب عدد ناخبيه . هذا ما يجب ان نطالب به بوضوح وبدون كلمات عمومية .

لم يتطرق البيان الى دور البرلمان ، وكأنه غير مشمول باسباب الوضع المتردي في الحياة ، واسباب انطلاقة هذه الانتفاضة ، او كما يسميها بيان اللجنة المركزية ( الحراك الشعبي ) ؟؟

الجماهير ونهوضها هذا ، الذي ارعب المتنفذين داخل وخارج الحدود ، هو درس بليغ سوف يراكم خبرة واستعداد لدى هذه الجماهير لانتفاضات قادمة ستكون قادرة على تحقيق التغيير المنشود الذي تطالب به اللجنة المركزية ، واتمنى ان يكون الحزب بين الجماهير وفي مقدمة صفوفها ، اذا كان يستطيع ذلك .

23 تشرين أول 2019




#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 100+84
- يوميات دنماركية 100+83
- يوميات دنماركية 100+82
- يوميات دنماركية 100+81
- يوميات دنماركية 100+80
- يوميات دنماركية 100+79
- يوميات دنماركية 100+78
- يوميات دنماركية 100+77
- يوميات دنماركية 100+76
- يوميات دنماركية 100+75
- يوميات دنماركية 100+74
- يوميات دنماركية 100+73
- يوميات دنماركية 100+72
- يوميات دنماركية 100+71
- يوميات دنماركية 100+70
- يوميات دنماركية 100+69
- يوميات دنماركية 100+68
- يوميات دنماركية 100+67
- انتخابات البرلمان الدنماركي 2019/ 4
- يوميات دنماركية 100+66


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - اللجنة المركزية ، مؤتمر صحفي غير عاجل