يوميات دنماركية 100+75

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- اعتذار رسمي :
بعيون رقراقة ، قدمت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريذركسن ، يوم الثلاثاء الماضي ، اعتذاراً رسمياً متكرراً بأسم الدنمارك ، لكل من تعرض لسوء المعاملة والضرب والاعتداء بشكل منظم ، ممن كانوا يسكنون في منزل رعاية الأولاد ( كوذهاون ) شمال كوبنهاكن للفترة من عام 1947 حتى عام 1976 . جرى ذلك في حفل رسمي دعت اليه في القصر الحكومي وحضرة الضحايا من اعضاء جمعية (أولاد كوذهاون) ، اضافة الى رؤساء أحزاب ووزراء ، وكان التأثر والحزن بادياً على الجميع . في كلمتها قالت : اني افتح الأبواب والقي الضوء أمام فصل اسود من تاريخ الدنمارك لأني أرغب بدنمارك العدالة والنمو ، السيد باول ايريك راسموسن، أحد الضحايا ورئيس الجمعية قال في كلمة شكر لرئيسة الوزراء : هذا الاعتذار يعني تحمل الدولة المسؤولية . ولكنه من الصعب نسيان ما حدث . ودارت رئيسة الوزراء على الضحيا وعوائلهم والقت التحية عليهم بشكل مباشر وخاص . ويجدر الذكر ان الجمعية طالبت منذ سنة 2011 بالاعتذار الرسمي ، وقد رفضته الحكومات السابقة بحجة تقادم الزمن على ما حدث في تلك التجاوزات . وتضمن برنامج الفعالية زرع شجرة في حديقة القصر الحكومي كتعبير عن الاستذكار والتضامن مع الضحايا .
https://nyheder.tv2.dk/samfund/2019-08-13-rort-mette-frederiksen-til-godhavnsdrenge-undskyld

2- مسيرة الكبرياء :
نظّمت منظمات مثليي الجنس في كوبنهاكن المسيرة الاحتفالية السنوية يوم أمس وجابت شوارع وسط كوبنهاكن للسنة 23 على التوالي ، وانتهت في حفل كبير في ساحة المدينة الرئيسية . والمسيرة هي تتويج لأسبوع من النشاطات المتنوعة تعبيراً عن الدعم والتضامن مع شريحة المجتمع هذه ، ومن هذه النشاطات دورة صغيرة لكرة القدم ، شارك فيها سياسسيون ومنهم وزير الخارجية الدنماركي . شارك في المسيرة اضافة الى المنظمات والجمعيات المعنية بأمور مثليي الجنس ، غالبية الأحزاب السياسية بشخوص قادتها الأوائل ومنهم رئيسة الوزراء ، ووزاء حاليين وسابقين ورئيس الوزراء السابق وأعضاء في البرلمان ، وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة وبعض السفارات ، وبلغ عددها هذا العام 180 وضمت 40 ألف مشارك ، ومنها اتحاد نقابات العمال ، منظمة العفو الدولية ، مؤسسة السكك الحديدية ، مجلس الصحة الدنماركي ، شركة ميرسك ، عدد من البنوك، جمعية ارباب الأعمال، الجيش والقائمة تطول ، للتعبير عن المساواة والتنوع والتسامح . وحسب احصاءات العام الماضي وقف 300 الف مواطن للمشاهدة على ارصفة الشوارع ، وهناك زيادة في العدد هذا العام ، وتتم تغطية تكاليف الإحتفالية من خلال تبرعات مؤسسات ومنظمات مختلفة . وصادف هذا العام الذكرى السنوية 30 لمنح حق الزواج لشخصين من نفس الجنس ، والدنمارك هي أول دولة تمنح هذا الحق .
http://copenhagenpride.dk/#!/da/home

3- تيفولي :
احتفل متنزه ( تيفولي ) وسط مركز العاصمة كوبنهاكن يوم الخميس الماضي بذكرى 176 سنة على تأسيسه ، وهو بذلك أقدم متنزه في اوربا واصل في استقبال زواره منذ فتح ابوابه لأول مرة يوم 15 آب 1843 ، وكان أحد الزوار في اليوم الأول هو الكاتب الكبير ( ه. س. اندرسن ) الذي كتب حكاية ( ملابس الامبراطور الجديدة ) وغيرها العشرات . يعتبر تيفولي أحد أهم المراكز السياحية في الدنمارك ، وحسب قائمة مجلة تايم الأمريكية لعام 2018 لأفضل 100 موقع سياحي عالمي ، كان مركز تيفولي احد ثلاث مراكز دنماركية ضمن القائمة ، ويضم إضافة الى ألعاب التسلية المتنوعة ولكل الأعمار ، عددا متنوعاً من المطاعم والمقاهي وعددا من المسارح المغلقة والمفتوحة في الهواء الطلق ، تقدم فعاليات موسيقية متواصلة ، أهمها في مساء كل يوم جمعة والتي يصل الحضور حينها الى حوالي 30 الف متفرج . إضافة الى ان قاة التلفزيزن الثانية تبث برنامجيها (صباح الخير دنمارك) و(مساء الخير دنمارك) من مكان مخصص داخل المتنزه . وتساهم ملكة الدنمارك في تصميم الملابس والديكورات لبعض المسرحيات المخصصة للعرض في تيفولي .
https://www.tivoli.dk


18 آب 2019
---------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية ، تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل