أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السبب والنتيجة














المزيد.....

السبب والنتيجة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول منطق التاريخ وأهل العلم والمعرفة : أن الأرض ما عليها وما في باطنها مشاعة لمن عاش عليها ويستثمرها ومع تقدم الحياة وتطورها ونشوء الدولة أصبحت الحياة منظمة بموجب قوانين وأسس بموجب عقد بين الشعب والدولة أطلق عليه (الدستور) جعل لكل من الدولة والشعب حقوق وواجبات كل طرف يلتزم بها وبالرغم أن الدستور لم يثبت فيه أن الدولة مؤسسة خدمية للشعب تقوم باستغلال واستثمار الأرض التي تعود ملكيتها للشعب وضمان الحقوق والواجبات التي توفر مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب وبالرغم من ذلك هذا لا يعني أن رجال الدولة من أكبر موظف إلى أصغر موظف هو شغيل في الدولة لقاء أجور لأتعابه وخدماته التي يقدمها للشعب (أطلق عليه راتب شهري) أن يتنكر ويهمل حقوق الشعب. من حق الشعب أن يوافق أو يرفض (الموظف) العامل الأجير الذي يقوم باستغلال ثروته (الأرض) ويقدم خدماته له أو يهمل أو يقصر في عمله ... الآن حدث خلل في العلاقة بين الشعب والدولة التي تعهدت به الدولة معنوياً وأدبياً في الوفاء بالعقد والعهد الذي التزمت به تجاه الشعب بعد أن أفرز الخلل الجوع والبطالة والفساد الإداري وغيرها في الوقت الذي زادت عائدات الدولة من استغلال استثمار الأرض التي تعود ملكيتها للشعب منذ أن وجد الإنسان في هذا الوجود والدليل الذي يثبت هذه العائدية حينما قسمت الدولة إلى ثلاثة أقسام (السلطة التنفيذية الحكومة التي هي تستغل الأرض وتتصرف بها للشعب ومن أجل الشعب في توفير مستلزمات الحياة المادية والمعنوية. والسلطة القضائية التي تنظر في حالة الاختلاف بين الشعب والحكومة. والسلطة التشريعية المتكونة من نواب الشعب ينتخبهم الشعب ويودعهم ثقته في الدفاع عن حقوقه أمام تجاوزات السلطة التنفيذية الحكومة) لو أن الأرض لم تكن مشاعة للشعب لما وجدت السلطة التشريعية يختارهم الشعب في الدفاع عن حقوقه أمام السلطة التنفيذية (الحكومة) مؤسسة خدمية للشعب منتسبيها يستغلون أرض الشعب مقابل خدماتهم للشعب كأجور (رواتب على أتعابهم وخدماتهم وكذلك يستلم (نواب الشعب) أجور (رواتب) مقابل الدفاع عن حقوق الشعب وهذه الأجور جميعها تخصص لهم من عائدات أرض الشعب). إن ظاهرة المظاهرات الاحتجاجية هي النتيجة التي أفرزها السبب الذي هو الجوع والفقر والبطالة والفساد الإداري وهذا يعني أن الخلل في الدولة بمؤسساتها الثلاث الذي أدى إلى خروج المظاهرات والدولة هي التي أهملت الشعب فلا الحكومة وفرت له الخدمات والحياة المستقرة والسعيدة والسلطة القضائية وقفت تتفرج لا حول لها ولا قوة ونواب الشعب تخلوا وتنكروا للشعب فأصبح الشعب بعد أن وجد الإهمال واللامبالاة من الدولة اضطر إلى التظاهر والاحتجاجات من أجل حقوقه المغتصبة والمسروقة وأصبح الشعب كما قال الشاعر:
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول
بدلاً من الاعتراف والاعتذار من الشعب بسبب هدر أمواله وسرقتها جوبهت احتجاجات الشعب بالرصاص وخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع وقد ذهب ضحيتها أكثر من (160 شهيداً) وستة آلاف جريح والحكومة تتبجح أن خططها الأمنية أثبتت فعاليتها إضافة إلى استمرار عملية الخطف والاعتقال وتدمير الفضائيات التي تنشر الاحتجاجات وغلق الانترنيت وكأن الدولة بعد تنكرها وإهمالها للشعب تكمم الأفواه وترهب الناس بالاعتقال والموت وكأنها تقول لهم كما قال الشاعر الكبير الراحل الجواهري :
نامي جياع الشعب نامي نامي فإن لم تشبعي
نامي على زبد الوعود ستري زرائيك الحسان
حرستك آلهة الطعام من يقظة فمن المنام
تداف في عسل الكلام مبلطات بالرخـام



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان والدولة
- إن التأخر في إنجاز الإيجابيات يؤدي إلى إفراز السلبيات
- تشرين شهر الانتفاضات النضالية للشعب العراقي
- ترمب ... السياسي المتسرع والمتذبذب
- الإنسان والحياة (2)
- إلى شهداء الجوع والغضب (قطعة نثرية)
- الشعب وحقوقه
- ما هي العولمة ؟
- الشك وسوء الظن يفرز الحساسية وعدم الثقة لدى الإنسان
- ما هو السبب ..!!؟
- الإعمار والاستثمار والفساد الإداري
- أين العراق والعالم الآن ؟
- العلاقة بين الشعب والدولة
- العراق والأزمات الدولية
- التاريخ يعيد نفسه في العراق
- إسرائيل رافد يصب في حفرة الإرهاب
- الفساد الإداري في صحراء النسيان دفن تحت الرمال
- تغريدة طريفة
- ليس بهذا الأسلوب تعالج مشكلة البطالة للخريجين
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (2)


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السبب والنتيجة