أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان والدولة














المزيد.....

الإنسان والدولة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظة إلى أحبتي الأعزاء القراء الكرام بخصوص تكرار وصقل بعض الفقرات عن الدولة ونشأتها وتكوينها وواجباتها، يأتي ذلك السرد والتكرار من أجل تذكير الدولة بواجباتها والتزاماتها تجاه الشعب ومن ناحية أخرى أسباب تفرضها أحكام الضرورة والموضوع بتكرار الفقرات وشكراً جزيلاً.
إن العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة من مشاريعها الجهنمية المدمرة للإنسان والطبيعة ... الإنسان جعلت منه كالسلعة في السوق يخضع لقاعدة العرض والطلب في قدرته الفكرية والجسدية ... والإنسان في حقيقته ووجوده في الحياة ككائن فردي واقعي حقيقي يتحدد معنى وجوده من خلال عمله الذي تتجسد طبيعته وتحقق ذاتها في الصيرورة التاريخية ... ويعتبر من خلال حسيته الكاملة ككائن موجود في مجتمع معطي وفي طبقة اجتماعية معطاة حيث يجري تطوره من خلال إطار المجتمع الذي ينشأ ويترعرع فيه كما يكون في الوقت نفسه أسيراً لمجتمعه ومتعلقاً به لأن الإنسان يمتلك شعوراً وإحساس تجعله جزءاً لا يتجزأ من المجتمع ولذلك فإن إنسانية الإنسان وعملية انعتاقه من القوى الاجتماعية التي تقيده غير منفصل عن عملية وعي وإدراك ومعرفة لوجود هذه القوى وعن التغييرات الاجتماعية التي تتأسس على هذا الوعي والإدراك الذي يعتبر الرؤيا والأمل المشرق للمستقبل الإنساني من خلال ميادين الثقافة والعلوم الإنسانية والسياسية والخدمات والعمل والاستقرار التي تقوم بها الدولة والتي تقوم على تحرير الإنسان من الحاجات الضرورية الاقتصادية والمعاشية بشكل يستطيع فيه تحقيق إنسانيته ويتجاوز الاغتراب وبالتالي تأمين قابليته في الحياة من خلال جهده وعمله كإنسان منتج لجميع مستلزمات الحياة المادية والروحية لأن الإنسان لا يستطيع الوصول إلى شيء بطريقة إنسانية إلا عندما يكون ذلك الشيء مرتبطاً بالإنسان مادياً وروحياً بطريقة إنسانية لأن الذات الإنسانية والقيم المادية والروحية لا يمكن إن ينفصلا لأن أحاسيس الإنسان وشعوره وحاجاته عندما يصبح الموضوع موضوعاً اجتماعياً وإنسانياً موجود لأجل الإنسان فإن الإحساسات تصل ذاتها للشيء من أجل الشيء باعتبار ذلك الشيء في ذاته هو علاقة إنسانية موضوعية مرتبطة بشكل وثيق بذات الإنسان وإحساسه وشعوره وقيمه المادية والروحية والعكس بالعكس وبهذه الطريقة يعيش الإنسان ويتمتع بالحياة السعيدة والرفاه والاستقرار والاطمئنان وهكذا يفقد الشيء سمته الأنانية حينما يتجاوز الإنسان الجوع والحرمان والبطالة والفقر مثل الطبيعة حينما تفقد منفعتها الخاصة أيضاً.
من خلال ذلك يتبين أن الإنسانية ليس تعبير أو صفة محددة وإنما تشمل عامة الناس الذي يتكون منها الشعب ومنتسبي الدولة بمختلف مؤسساتها ... وبما أن الدولة نشأت وتكونت من أجل استغلال واستثمار الطبيعة التي تعود ملكيتها للشعب وتقديم وضمان مستلزمات الحياة المادية والروحية والاستقرار والاطمئنان له مقابل أجور (رواتب) لقاء عملهم والخدمات التي يقدمونها للشعب وقد وثقت هذه العلاقة بين الدولة والشعب بموجب عقد أطلق عليه (الدستور) يضمن كل طرف حقوقه وواجباته وبالنظر لسعة ولكثرة الخدمات والمسؤوليات الخدمية التي التزمت بها الدولة تقديمها للشعب قسمت الدولة إلى ثلاثة سلطات (السلطة التنفيذية (الحكومة) التي يجب عليها تقديم الخدمات ومستلزمات الحياة للشعب. والسلطة القضائية التي خصصت واجباتها النظر بالخلافات والخلل الذي يحدث بين الحكومة والشعب. والسلطة التشريعية (نواب الشعب) ينتخب أعضائها من قبل الشعب ليقوم بالدفاع وضمان والمحافظة على حقوق الشعب في وجه تجاوزات وخلل السلطة التنفيذية (الحكومة).
إن المظاهرات الاحتجاجية الواسعة حدثت بسبب خلل إنجاز تعهد الدولة بالتزاماتها تجاه الشعب وكان المعول على (نواب الشعب) أن يقوموا بمحاسبة الدولة إلا أن ما يؤسف له عجزهم وتنكرهم للشعب الذي منح ثقته لهم بسبب المصالح الخاصة والخلافات بين الكتل وانشغالهم بها مما جعلهم يتناسون ويستغفلون مسؤولياتهم تجاه الشعب ... والخلل الرئيسي في الدستور الذي منح مجلس النواب اختيار رئيس الوزراء والوزراء حسب القاعدة التوافقية (أرضيك وارضيني أسكت عنك واسكت عني). من الأفضل لحقوق الشعب إجراء تعديل ليس لهذه الفقرة وإنما لكثير من فقراته وأولها هي جعل النظام رئاسي وليس برلماني.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن التأخر في إنجاز الإيجابيات يؤدي إلى إفراز السلبيات
- تشرين شهر الانتفاضات النضالية للشعب العراقي
- ترمب ... السياسي المتسرع والمتذبذب
- الإنسان والحياة (2)
- إلى شهداء الجوع والغضب (قطعة نثرية)
- الشعب وحقوقه
- ما هي العولمة ؟
- الشك وسوء الظن يفرز الحساسية وعدم الثقة لدى الإنسان
- ما هو السبب ..!!؟
- الإعمار والاستثمار والفساد الإداري
- أين العراق والعالم الآن ؟
- العلاقة بين الشعب والدولة
- العراق والأزمات الدولية
- التاريخ يعيد نفسه في العراق
- إسرائيل رافد يصب في حفرة الإرهاب
- الفساد الإداري في صحراء النسيان دفن تحت الرمال
- تغريدة طريفة
- ليس بهذا الأسلوب تعالج مشكلة البطالة للخريجين
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (2)
- الثقة بين مجلس النواب والشعب


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان والدولة