جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 19:23
المحور:
الادب والفن
مواطن: وطنٌ يسرقني
يسرق أرغفتي الجوعى
من برّادي الفارغْ
الاّ من خبزٍ بائتْ
ودعاءٍ طازجْ
وحبّاتٍ من صبرٍ مرْ
السيد: أها !...عندك برّادٌ يا هذا؟!
مواطن: بل هوَ برّادٌ أثثتهُ بقصيدةِ نثرْ
السيد: لم افهم؟!
مواطن: ولن تفهم يا (مولاي)
ان الطفلَ الجائعَ يشبعُ من تفاحةِ شِعرْ
السيد: امممممم!!
مواطن: وطن يسرقُ مصحفنا ليلاً
ليتلوا في فجرٍ ماكرْ:
"وَالسَّارِقُ..
وَالسَّارِقَةُ..
فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا
جَزَاء بِمَا كَسَبَا " وكم كسبا من نِعَمٍ خضرْ
السيد: صَه ..يا لك من شيطانٍ حافٍ
بلسانٍ أَشِرْ
..........................
ثم....
أزيزُ رصاصٍ يضحكُ
ويعربدُ
في رأسٍ يتشظّى حلماً
في وطنٍ (يقنصُ) أبناءَهُ
في وطنٍ يأكلُ أبناءَهُ
يقطفهمْ
من عَثِقِ العمرْ
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟