أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 11:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين
ما جرى في اتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين في الأسابيع القليلة الماضية لا يبشّر بالخير، فهناك اجراءات داخليّة ظاهرها الخير وباطنها شرّ مستطير، ومنها تعديل النّظام الدّاخليّ للاتّحاد، بحيث يقبل في عضويّته من كتب 40 مقالة، ومعروف أنّ صفحات التّواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مفتوحة أمام العلماء وأشباه الأمّيّين وما بينهما، وكلّ من كتب جملتين يعتبر نفسه كاتبا، وبتعديل النّظام الدّاخليّ الذي كان ينصّ على قبول من صدر له كتابان إبداعيّان في عضويّة الاتّحاد، ضاعت خصوصيّة الاتّحاد، فماذا سنقول للرّاحلين من مبدعينا مثل عبد الكريم الكرمي" أبو سلمى"، معين بسيسو، محمود درويش، سميح القاسم، ماجد أبو شرار، إميل حبيبي، عبداللطيف عقل، أحمد دحبور، فدوى طوقان وغيرهم؟ وماذا سيقول لنا مبدعونا البارزون والمتميّزون ممّن نتمنى لهم طول العمر أمثال محمود شقير، يحيى يخلف، رشاد أبو شاور، ابراهيم نصرالله، عزالدين المناصرة، ليلى الألإطرش، سحر خليفة، وليد سيف، ليانة بدر وآخرون؟ فهل سيتساوى هؤلاء مع كتبة صفحات التّواصل الاجتماعيّ؟
وتأتي الضّربة القاضية لاتّحاد الكتّاب فيما جرى في اجتماع الخميس الماضي 17-10-2019، بتشكيل ما يسمّى "لجنة إداريّة" مكوّنة من حوالي 65 شخصا؛ لاختيار مجلس أمناء الإتّحاد، ويأتي هذا التّشكيل بتوافق بين فصائل وأحزاب وأجهزة أمنيّة فلسطينيّة!!!!!!وأنا أتساءل هنا: ما علاقة هؤلاء باتّحاد الكتّاب؛ ليقوموا بدور هيئته العامّة؟ وهل الكتّاب قاصرون وبحاجة إلى وصاية عليهم؛ كي يستطيعوا تشكيل مجلس أمناء لإتّحادهم؟ أم أنّه مشكوك بصحّة انتمائهم لوطنهم وشعبهم وممثّلهم الشّرعي والوحيد؟ وهل تمثيل الفصائل جميعها في اتّحاد الكتّاب فريضة وطنيّة؟ وهل عدم وجود كاتب ينتمي أو يؤيّد فصيلا معيّنا ينتقص من مصداقيّة ذلك الفصيل حتّى يمثّل بعضو لا علاقة له بالكتابة والأدب في اتّحاد الكتّاب؟ وهل الكتّاب والأدباء عاجزون عن اختيار مجلس أمناء لاتّحادهم بغضّ النّظر عن الانتماءات الحزبيّة؟ ولا يفهمنّ أحد هنا أنّ في هذا الطّرح دعوة لاستثناء من ينتمون إلى فصائل وأحزاب، وإنّما هي دعوة لاختيار الكفاءات الأدبيّة والإبداعيّة بغضّ النّظر عن انتماءاتها السّياسيّة، لأنّها القادرة على إيصال قضايانا بمصداقيّة عالية.
وهنا دعونا نتذكّر كيف شكّل كتّاب وأدباء الوطن الذّبيح "رابطة الكتّاب الفلسطينيّين" في الضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة، قبل قيام السّلطة الفلسطينيّة بعشر سنوات، واتّخذوا القدس الشّريف عاصمة دولتنا العتيدة مقرّا رئيسا للرّابطة، وتجمّعوا وأصدروا كتبا وقاموا بنشاطات ثقافيّة تحت ظروف غاية في الصّعوبة، وبإمكانيّات مادّيّة متواضعة اعتمدوا فيها على جيوبهم شبه الخاوية، ولا أعرف كاتبا واحدا من الأراضي المحتلة لم يتعرّض للاعتقال والتّعذيب قبل اتّفاقات أوسلو سيّئة الذّكر، والتي أشبعتها اسرائيل قتلا وتنكيلا.
ولسنا بحاجة إلى التّأكيد بأنّ الكتّاب والأدباء هم المرآة الحقيقيّة لشعوبهم وأمّتهم، وهم ناصحون وناقدون وموجّهون للقادة السّياسيّين، وبالتّالي فإنّ أيّ تدخّل حزبيّ أو أمنيّ في شؤونهم هو بمثابة قتل لإبداعاتهم.
19-10-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّنظيم النّقابي للكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة
- بدون مؤاخذة-أردوغان حجر شطرنج وليس سلطانا
- هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته
- بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن وزيرة الصحة
- بدون مؤاخذة- فوضى إعلامنا
- بدون مؤاخذة- أراضينا المستباحة في جنجس وجوفة السّوق
- الحبكة الروائية في -نطفة سوداء في رحم أبيض-
- بدون مؤاخذة- تخبّط نتنياهو سيعيده للحكم
- رواية الباطن لصافي صافي انعكاس للواقع
- قصة المفتاح العجيب بين الخرافة والخيال
- بدون مؤاخذة- تابعوا كتابات خضر محجز وأحمد يوسف
- رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة
- بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع
- ماجد أبو غوش يعلّم الزّراعة للأطفال
- شاعر بحجم أمّة
- رواية -تايه- وطوشة العرب واليهود
- بدون مؤاخذة- قائد بحجم الوطن
- بدون مؤاخذة- تهافت المتساقطين
- رواية -كرنفال المدينة- والبناء الروائي


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين