أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6320 - 2019 / 8 / 14 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصريحات وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان والتي قال فيها:" أنه يجب تغيير الوضع الداخلي في المسجد الأقصى" لم تأت من فراغ، ولم يكن ليجرؤ على قولها لو كانت ظروف العالم العربيّ مختلفة، فعالمنا العربيّ يمرّ بهزيمة داخليّة أسوأ بكثير من هزيمة حرب حزيران عام 1967، رغم مرارة تلك الحرب التي لا يزال يعاني عالمنا العربيّ من نتائجها الكارثيّة حتى يومنا هذا، ونحن نمرّ بمرحلة أسوأ بكثير من المرحلة التي أعقبت تلك الحرب العدوانيّة، فجولدة مائير رئيسة وزراء اسرائيل عندما تمّ في 21-8-1969 إشعال النّيران في المسجد الأقصى اعتبرت تلك الليلة أطول وأسوأ ليلة في حياتها، ظنّا منها أنّ الجيوش العربيّة ستطبق على إسرائيل لحماية الأقصى. أمّا هذه الأيّام فهرولة الدّول -التي يتكلّم حكّامها اللغة العربيّة- نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل بما فيها التّنسيق الأمنيّ، والذي يندرج ضمن ما يسمّى "فصعة القرن" هي التي شجّعت الحكومة الإسرائيليّة بالسّماح للمتطرّفين اليهود لإقتحام المسجد الأقصى في عيد الأضحى، والإعتداء على المصلين الفلسطينيّين وطردهم من المسجد، وهي التي شجّعت وزير الأمن الدّاخليّ الإسرائيليّ للدّعوة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، أيّ أنّ التّقسيم الزّمانيّ للمسجد لم يعد كافيا، ويجب الإنتقال للتّقسيم المكانيّ، وعمليّة هدم البيوت الفلسطينيّة المكثّفة في القدس، والموافقة على مشروعات استيطانيّة جديدة ليست بعيدة عن نتائج التّطبيع!
ومعروف أنّ دعاة بناء الهيكل المزعوم يخطّطون لبنائه في "2020"، وهذا يترتّب عليه هدم قبّة الصّخرة المشرّفة على الأقل؛ لإقامة الهيكل المزعوم مكانها.
ويجدر التّنويه أنّ إسرائيل تتّخذ قراراتها بخصوص تهويد القدس وبقيّة أجزاء الضّفة الغربيّة والجولجولان السّوريّة المحتلة، دون أن تحسب أيّ حساب لأيّ ردّ فعل عربيّ، لأنّ هكذا احتمالات غير موجودة أصلا، فالعربان مشغولون بتدمير بلدانهم وقتل بعضهم بعضا كما يحصل في سوريّا، العراق، اليمن، ليبيا وغيرها. كما أنّهم مشغولون بالإعداد للقيام بحرب على إيران نيابة عن أمريكا وإسرائيل متى صدرت لهم الأوامر بذلك.
فهل يدرك العربان ومن يزعمون أنّهم مسلمون بأنّ المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين الشّريفين وأحد المساجد الثلاثة ومعراج خاتم النبيّين في خطر حقيقيّ، أم أنّهم يعدّون مآدب العزاء التي ستقام بعد هدمه؟ وفي تقديري أنّ الخيار الثّاني هو خيارهم، لأنّهم ارتضوا الذّل والمهانة نهجا لهم، بعد أن سلّموا مقدّرات شعوبهم وأوطانهم للسّيّد الأمريكي وحليفته الإستراتيجيّة إسرائيل.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماجد أبو غوش يعلّم الزّراعة للأطفال
- شاعر بحجم أمّة
- رواية -تايه- وطوشة العرب واليهود
- بدون مؤاخذة- قائد بحجم الوطن
- بدون مؤاخذة- تهافت المتساقطين
- رواية -كرنفال المدينة- والبناء الروائي
- بدون مؤاخذة-المدوّن السعودي وزيارة الأقصى
- بدون مؤاخذة- مذبحة البيوت في صورباهر
- بدون مؤاخذة- سيادة الجنس الأبيض
- رواية جداريات عنقاء مرّة أخرى
- بدون مؤاخذة- ما تريده اسرائيل
- حكاية شعبية-حق القوّة
- من ذكرياتي مع الرّاحل توفيق زيّاد
- بدون مؤاخذة-سقوط المثقفين والبغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة- ورشة البحرين والحمل الكاذب
- بين الواقع والخيال في رواية جداريات عنقاء
- بدون مؤاخذة- الله يرحم محمد مرسي
- بدون مؤاخذة- من يهدد أمن الخليج والمنطقة؟
- بدون مؤاخذة- أزمة السلطة الفلسطينيّة الماليّة
- بدون مؤاخذة- في زمن الهزائم


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع