أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد
يخطئ من يعتقد أنّ أمريكا قد تخلّت عن مشروعها "الشّرق الأوسط الجديد" والذي يهدف إلى إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة. صحيح أنّ صمود حزب الله أمام الغزو الإسرائيلي للبنان عام 2006، وصمود الدّولة السّوريّة أمام الحرب الكونيّة عليها منذ عام 2012، والتي شاركت فيها قوى الإسلام السّياسي، وموّلتها دول البترول العربيّ، هذا الصّمود قد عرقل تنفيذ المشروع الأمريكيّ، لكنّه لم يقض عليه تماما، ورغم هذه الحرب العدوانيّة التي دعمها حلف النّاتو واستخبارات الدّول الإمبرياليّة وإسرائيل، ورغم حرب الوكالة الظّالمة على اليمن منذ عام 2015، والتي بدت ملامح انتصار جماعة أنصار الله"الحوثيين" فيها، إلا أنّ الدّور الأكثر خطورة هو ما تقوم به تركيّا بقيادة أردوغان، الذي كانت قوى الإرهاب من داعش وجبهة النّصرة تلقى الرّعاية والتّدريب في فيها وتتسلّل منها إلى سوريّا، واستهدفت قتل وتشريد الشعب السّوريّ، وتدمير سوريّا الدّاعمة للمقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة، والمتحالفة مع إيران.
صحيح أنّ قوى العدوان على سوريّا قد هزمت بصمود الجيش العربيّ السّوريّ وحلفائه كحزب الله اللبناني وروسيا، لكن الحرب لم تنته بعد، بل إنّها تتّخذ أشكالا جديدة. ولن يغيب عن بال أحد أنّ تركيّا عضو في حلف النّاتو، وتربطها بإسرائيل علاقات وتحالفات استراتيجيّة. وما الشّعارات الدّينيّة التي يرفعها أردوغان سوى من باب العلاقات العامّة لمواصلة خداع الشّعوب الإسلاميّة.
من هنا يمكن فهم العدوان التّركي على الأراضي السّوريّة الذي يمكن أن يبدأ في أيّ لحظة، كما أعلن أردوغان، ولا يمكن تفسيره إلا بحرب أمريكيّة إسرائيليّة ستقوم تركيّا بها بالوكالة وبالتّنسيق معهما.
وإذا ما كنّا نفهم العداء المستحكم بين تركيّا والأكراد، فإنّ أكراد سوريّا جزء أصيل من الشّعب السّوريّ، وأنّ أكثر ما يطمحون إليه هو حكم ذاتي يحفظ لهم حقوقهم ولغتهم وثقافتهم، مع التّأكيد على حقّ الأكراد في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم القوميّة على أراضيهم، وما يحول دون تحقيق هذا الهدف ليس سوريّا ولا العراق، وإنّما هو أمريكا وحلفاؤها حفاظا على تركيّا العضو في حلف النّاتو.
لكنّ الغزو التّركيّ لشمال سوريّا سيخلق ما يشبه لواء الإسكنرونة العربيّ الذي أعطته بريطانيا لتركيّا بعد الحرب الكونيّة الأولى، وضمن اتفاقات سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا لتقسيم المنطقة. وفي حالة نجاح هذا الغزو فإنّه يندرج ضمن المشروع الأمريكي "الشّرق الأوسط الجديد"، والذي ينطلق منه ما يسمّى "صفقة القرن" الأمريكيّة لتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، بعد أن قبلت دول عربيّة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وبناء تحالفات أمنيّة وعسكريّة معها؛ لمواجهة ما يسمّى الخطر الإيرانيّ.
7-10-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن وزيرة الصحة
- بدون مؤاخذة- فوضى إعلامنا
- بدون مؤاخذة- أراضينا المستباحة في جنجس وجوفة السّوق
- الحبكة الروائية في -نطفة سوداء في رحم أبيض-
- بدون مؤاخذة- تخبّط نتنياهو سيعيده للحكم
- رواية الباطن لصافي صافي انعكاس للواقع
- قصة المفتاح العجيب بين الخرافة والخيال
- بدون مؤاخذة- تابعوا كتابات خضر محجز وأحمد يوسف
- رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة
- بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع
- ماجد أبو غوش يعلّم الزّراعة للأطفال
- شاعر بحجم أمّة
- رواية -تايه- وطوشة العرب واليهود
- بدون مؤاخذة- قائد بحجم الوطن
- بدون مؤاخذة- تهافت المتساقطين
- رواية -كرنفال المدينة- والبناء الروائي
- بدون مؤاخذة-المدوّن السعودي وزيارة الأقصى
- بدون مؤاخذة- مذبحة البيوت في صورباهر
- بدون مؤاخذة- سيادة الجنس الأبيض
- رواية جداريات عنقاء مرّة أخرى


المزيد.....




- -سبايس إكس- تعتزم إجراء رحلة جديدة لصاروخها العملاق -ستارشيب ...
- تدمير أحياء غزة يكشف مخطط نتنياهو لاحتلال المدينة
- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد