أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة














المزيد.....

رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 17:48
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة
عن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية صدرت عام 2017 رواية "سارة حمدان" للأديب ماجد أبو غوش، وتقع الرّواية التي منتجها وصمّم صفحاتها شربل الياس في 154 صفحة من الحجم المتوسّط.
ماجد أبو غوش أديب فلسطيني مولود عام 1959 في قرية عمواس، إحدى قرى اللطرون التي دمّرها المحتلون في حرب حزيران عام 1967، وأقاموا عليها لاحقا متنزّها عامّا أسموه Canada Park؛ لتخليد الصّداقة الإسرائيليّة الكنديّة.
وقد عرفنا الكاتب أبو غوش شاعرا، وكاتبا لقصص الأطفال، ثمّ روائيّا، وسبق أن صدرت له عام 2016 رواية"عسل الملكات"، والتي صدرت طبعتها الثّانية عام 2017 عن وزارة الثّقافة السّوريّة.
عرفت ماجد أبو غوش منذ بداياته، وعرفت فيه النّقاء بكلّ تجلّياته، فهو إنسان صادق متواضع وفيّ، ومناضل لا تلين له قناة، يتحلّى بجرأة كافية يعبّر فيها عمّا يجول في خاطره.
وأزعم أنّني قرأت غالبيّة إصدارات الكاتب أبو غوش إن لم أقل كلها. ومعرفة الكاتب لها أهمّيّة في فهم كتاباته.
في هذه الرّواية يضعنا ماجد أبو غوش مع بؤس الواقع وانعكاساته في مجالاته المختلفة، وقد لجأ إلى الخيال الذي يختلط بالواقع من خلال الحوار بين الأموات والأحياء، فهل هو بهذا يكتب نصّا على نمط "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعرّيّ، مع المفارقة الكبيرة بين النّصّين؟
والقارئ للرّواية سيجد أنّ شخوص الرّواية الموتى هم أناس حقيقيّون مثل الرّئيس الرّمز الشّهيد ياسر عرفات، الشّاعر الفيلسوف والمفكّر الرّاحل حسين البرغوثي، الصّحفيّ الرّاحل رضوان أبو عيّاش، الفنّان والمخرج المسرحيّ يعقوب إسماعيل، وغيرهم، وأجزم بأنّ شخصيّة أسعد المتخيّلة هي شخصية الكاتب نفسه.
واستحضار الكاتب هنا لشخصيّات متوفّاه، وحواراتها مع شخصيّات لا تزال على قيد الحياة، يضعنا أمام تساؤلات كثيرة منها: هل واصل الأحياء الطّريق الذي سلكه الرّاحلون، وأفنوا حياتهم من أجل الأهداف السّامية التي ناضلوا في سبيل تحقيقها؟ أم أنّهم قلقون في دار المستقرّ الجديدة التي حلّوا بها؟ وهل الحوار بين الأحياء والموتى يحصل حقيقة مع أنّ هذا يدخلنا في غيبيّات لا نهاية لها؟ وهل هناك حياة بين الموت والحياة كما جاء في الصّفحة 119 من الرّواية في حوار بين أسعد ويعقوب الميّتين:
"هل يحلم الميّتون؟
- ربّما ساخرا.
- ما هي؟
- الجنون....الجنون.
- أجل الجنون عندما تكون ميّتا وتظنّ نفسك حيّا.
- أو أن تكون حيّا وتظنّ نفسك ميّتا."
وأنا بدوري أقول أنّ هناك من ماتوا وبقيت ذكراهم حيّة، بينما هناك أحياء لا دور لهم في الحياة وكأنّهم موتى!
جاء في الرّواية حكايا وقصص عن الإعتقال والتّعذيب واحتجاز جثامين شهيدات وشهداء، وهذه هموم تؤرّق الأموات والأحياء.
هذه الرّواية تضيف جديدا للرّواية الفلسطينيّة من حيث الشّكل والمضمون، وتحتاج لدراسات وأبحاث من قبل نقّد مختصّين.
25-8-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع
- ماجد أبو غوش يعلّم الزّراعة للأطفال
- شاعر بحجم أمّة
- رواية -تايه- وطوشة العرب واليهود
- بدون مؤاخذة- قائد بحجم الوطن
- بدون مؤاخذة- تهافت المتساقطين
- رواية -كرنفال المدينة- والبناء الروائي
- بدون مؤاخذة-المدوّن السعودي وزيارة الأقصى
- بدون مؤاخذة- مذبحة البيوت في صورباهر
- بدون مؤاخذة- سيادة الجنس الأبيض
- رواية جداريات عنقاء مرّة أخرى
- بدون مؤاخذة- ما تريده اسرائيل
- حكاية شعبية-حق القوّة
- من ذكرياتي مع الرّاحل توفيق زيّاد
- بدون مؤاخذة-سقوط المثقفين والبغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة- ورشة البحرين والحمل الكاذب
- بين الواقع والخيال في رواية جداريات عنقاء
- بدون مؤاخذة- الله يرحم محمد مرسي
- بدون مؤاخذة- من يهدد أمن الخليج والمنطقة؟
- بدون مؤاخذة- أزمة السلطة الفلسطينيّة الماليّة


المزيد.....




- فلسفة الذكاء الاصطناعي.. الوعي بين الفكرة والآلة
- أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في -الجونة السينمائ ...
- حيدر التميمي عن الاستشراق والترجمة في فهم الفكر العقدي الإسل ...
- توقف عن التسويف فورا.. 12 كتابا تكشف علاقة الانضباط بالنجاح ...
- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة