محمد فاتح حامد
الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 11:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وفي كل مرة تقتلوننا باسم الدين والايات القرانية والسلام !
والدول العربية والمسلمون ، يشاهدون مايحدث لنا كما يشاهدون الافلام !
والدول الاوروبية والامم المتحدة وحقوق الانسان تكتفي بالادانات والاستنكارات المخجلة
ان اردوغان يقوم بابادة الشعب الكوردي على مرأى العالم
اليس فيكم رجلا او حتى انسان واحد ؟ !
لا احد يشفق علينا ولايتحرك ضمير انسان واحد لنا ، ترى ماهو ذنبنا نحن الكورد؟
لقد قام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان علنا وعلى مرأى العالم بابادة الكورد في رۆژئاڤا السورية ويقتل الاطفال والنساء والرجال المدنيين ويستخدم كما يشاء الاسلحة المحرمة دوليا والطائرات والقاذفات ضدنا ويسحق قلوب مئات الاباء والامهات ويحرق اكبادهم ، ويفرق بين الاطفال الابرياء وابائهم وامهاتهم ويسفك دماء الكورد ولايرتوي منها.
اين انتم ايها المسلمون ؟ ماهذا الصمت الذي يخيم عليكم ؟ أو ليس الرحمن الرحيم يقول في القران الكريم " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
فلماذا ايها المسلمون لاتتخذون موقفا ازاء المجازر التي ترتكب ضد الكورد ؟
وان كنا نحن الكورد من الجن ايضا كما يدعي المسلمون ، فنحن ايضا خلقنا الله ولنا حق العيش ، فدعونا نعيش !
أين الولايات المتحدة الامريكية وحقوق الانسان والامم المتحدة واسرائيل ؟ لماذا الجميع ساكتون وصامتون تجاهنا ؟
فاطفالنا الجن ايضا مثل اطفالكم ابرياء وليس هناك اي فرق بينهم .
اباحة سفك دمائنا وصمة عار لجميع الاديان والانسانية ، وصمة عار في قرن العولمة والتطور والعبادة !
اللوم ليس على تركيا فقط التي تقوم بملء قلبها النتن والعفن بسحقنا وسحق اكبادنا وتفتت قلوبنا وتجعلها اشلاء ، انما نلوم جميع العالم والانسانية ، لوقوفهم موقف المتفرجين علينا دون التدخل لايقاف هذه البربرية .
اواه نحن الكورد كم نعاني من الوحدة والعزلة ، منذ ان خلقنا وليومنا هذا نحن بلا مأوى ولا مكان !
لايغيثنا احد وعندما يريدوننا يصفوننا بالابطال وعندما لايحتاجون الينا فاننا بلافائدة ولا ايمان !
نحن الجن ايضا لدينا مشاعر الامومة والابوة ، فلماذا تدمرون منازلنا ، لماذا تقتلون فراشاتنا ؟ لماذا تدمرون جوامعنا وصوامعنا واماكن عباداتنا ، لماذا تحولون احلامنا الى حفنة من التراب وقطع من الحديد ؟!
دعونا نعيش ، لنعيش حتى ولو لمرة واحدة مثلكم ، بعيدا عن الدماء والبارود والقتل ونتذوق طعم الحياة !
#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟