أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب فهد الطائي - الطريق الى أمستردام /رواية _الفصل الثالث















المزيد.....

الطريق الى أمستردام /رواية _الفصل الثالث


ذياب فهد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 18:38
المحور: الادب والفن
    


إعتدت الإستيقاظ في السابعة صباحا ، درجت على هذا الموعد منذ أول يوم التحقت فيه بكلية الحقوق ، بعد تخرجي انتظمت في العمل بمكتب محاماة وكان من المعتاد أن أكون أول من يدخل المكتب ، وحتى بعد افتتاحي مكتبي الخاص بقيت محتفظا بهذه العادة ، نصف ساعة أتناول فيها افطاري واستقل سيارتي إلى المكتب ،يستقبلني المعين الذي يعمل على حراسة المكتب وتنظيفه واعداد مستلزمات الضيافة لزبائني والزوار ،واعتادت صفية على مواعيدي المسرعة دائما ....
اليوم كنت متراخيا ، استغربت صفية وحين أخبرتها إني سأتأخر صمتت بترقب لأفسر لها الموقف
-لاشيئ ،أشعر ببعض الكسل ....يمكنك تناول افطارك
تذهب صفية الى العمل بسيارتها ، لم نكن مرتبطين بالذهاب سوية ،
قالت :لست مقتنعة ...ونحن نتناول العشاء وجدت انك مشغول ، يمكن ان أكون مفيدة
-لا تنشغلي ...فعلا لدي مشكلة وساعرضها عليك حين استكمل بحثها
لم تناقشني ، وهي تخرج قالت :حين اعود لن اترك الموضوع
في غرفة المحامين في قصر العدل في الرصافة حاولت استدراج مدير مكتب المحامي عبد الفتاح ...كنا نسمية (جفجير البلد) كان حسون الابيض ، يعرف كل الاسرار في بغداد ...الشخصيات المهمة وعلاقاتها ...الاحاديث في كواليس الاحداث ...العاملات في خدمة الدوائر الامنية ..كان يقول الجميع يريدون ان يعرفوا ولكنهم يخافون ...دعوته لنتناول الشاي في (الكانتين )الصغير ...قال تعرف اني لا أرفض هذا ....الشاي هو ما يمكن ان يرطب الفم ،
غمز بعينه ،لم اعلق ،قال حسنا ماذا تريد أن تعرف ...اعني ما هي المعلومة التي تريد الوصول اليها .
زرر سترته التي كانت تبدو ضيقة بعض الشيء وأخذ رشفة من الكوب الكبير الذي يفضل ان يشرب الشاي به
-هل تعرف عبد الغفور عبد القهار ؟
وضع الكوب على الطاولة ونظر نحزي باستغراب :مدعي ام مدع عليه ؟
- ما الفرق ؟
-الفرق كبير وكبير جدا ....فان كان مدعيا فالامر بسيط وستربح الحكم لصالحه أما إذا كان مدعيا عليه .....كان الله في عونك
نظر نحوي باشفاق وأردف : انصح بعدم قبول القضية لأنك ستواجه متاعب كبيرة، ستسبب لك مشاكل ليست في حسبانك
-هل تعرفه جيدا
-نعم ...مع الذين يقفون بوجهه ،يبدأ بالقتل !!!
كانت صفية على عجلة قالت : والان انا مصغية لك
كنت محرجا فانا لا أريد أن أبدو ضعيفا ، قلت لماذا لا نؤجل الموضوع
-لا ...
ابتسمت وتابعت :الان الان وليس غدا
حين شرحت لها الموضوع ،صمتت ، تطلعت نحوي بثبات :لماذا لا تبدأ بزيارة عبد الغفور
-وماذ اقول له ،من الواضح انه قد اتخذ قراره بالاستيلاء على العقار
- ولو ...يمكن ان تقف على مدى اصراره ،وحينها تأخذ قرارك .
كان رقم الهاتف والعنوان مسجلين في الاوراق ، حين اتصلت به قال بهدوء وحتى لم يسأل عن سبب الزيارة :لا باس بعد غد الساعة الواحدة ظهرا في مطعم (الساقية ) ولكن عليك ان تضع في حسبانك ان كل شيء سيكون على حسابي
قالها بلهجة آمرة ...قلت :لماذا هذا التكليف استاذ عبد الغفور ؟
برد بحدة –اولا انا لست استاذا ،انا الرائد عبد الغفور، وثانيا المطعم لإبني ونحن لا نتقاضى ثمنا في املاكنا
-جعله الله من ابناء السلامة ، وبارك لكم في املاككم
تذكر عمر انه قرأ في كتاب ما أن الذين يانهون من عقدة الدونية في ماضي حياتهم ،يمارسون هذه العقدة على الاخرين واعلان عبد الغفور على ان عمر ضيفا وليس عليه ان لا يفكر بثمن ما سيتناوله ،هو اشعاره بالدونية وليس الكرم من المضيف
كانت مقابلة قصيرة ختمها الرائد عبد الغفور بقوله :اترك الموضوع كلية ولا تشغل نفسك بقضية قد تأخذ منك العمر كله !
فهم عمر التهديد وشعر بشيء من التردد وهو يقول :ربما ولكن ألا تعتقد إنك ستخسر القضية لأن فيها الكثير من نقاط الضعف القانونية ، ولن تكون النهاية في مصلحتك
-النهاية قطعا في مصلحتي ، ارجو ان تفكر مليا وتسأل عن تجربتي في هذا المجال ،القانون صناعة بشرية ويمكن في احيانا وقفه عن العمل.

قالت صفية :هو محق فلماذا لا تعتذر عن متابعة القضية ؟
لم أرد كنت فعلا قد توصلت الى طريق مسدود ، وحين سألت حسون الابيض عن مدى تأثير عبد الغفور،قال ...سبق ان أعلمتك عبد الغفور لا يعترف بالحدود القانونية
في حوالي الساعة العاشرة ليلا قرع الباب بشدة وكأن الطارق غاية في الاستعجال أو أنه يضمر شرا وهذا الطرق تمهيدا لما سيقوم به
كان على الباب معاون شرطة يصحبه ثلاثة من رجال الشرطة المدججين بالسلاح قال:انت عمر عبد الهادي المحامي
قلت –نعم
قال- ارتد ملابسك وتفضل معنا
كانت لهجته آمرة تخلو من اي مجاملة
أردف:ستسأل عن الامر القضائي ، يمكنك أن تطلع عليه ، أما السبب فستعرفة عند التحقيق
أعرف كيف تجري الامور في مثل هذه الحالات ،لم اعترض ،كانت صفية ممتقعة الوجه
-ساتي معك
قال الضابط –لا حاجة فقد يعود بعد ساعة إذا لم يكن عليه دعوى غير الشكاية التي لدينا .
قلت –هل يمكن ان ارابقكم بسيارتي ؟
قال الضابط –لا ،واذا ما تمت تسوية المشكلة بسأعيدك بسيارتي الخاصة !
فهمت مجمل الموضوع والعملية كلها (جرت إذن ) كما نقول في امثالنا الشعبية ، بدأت أرتب افكاري ، يمكن أن اتخلى عن القضية وأن أنصح المشتكي والذي هو في قناعتي المطلقة صاحب حق ، بمحام اعرفة من قرية عبد الغفور

في غرفة ضابط المركز كانت المعاملة جافة ورسمية ، ولكنها لم تتجاوز ذلك ، كان الضابط يخاطبني بلقب استاذ عمر ، طلب فنجان قهوة من الابريق الخاص ، وهذه توصية يستعملها من لديهم ضيوف في دائرة رسمية ، اذا قال فنجان قهوة للأخ ، يعني هذا تأخر اولا وقهوة (مغشوشة ) ثانيا ،اما من الابريق الخاص فهي قهوة عادية مما يستعمله الضابط .
كنت اجلس على كرسي خشبي مقعده من الجلد الاسود فيه بعض الشقوق التي كانت بيضاء ،نظرت جانبيا الى الغرفة التي كانت جدرانها مصبوغة حديثا باللون الابيض فيما تدلت ثريا رخيصة بثلاثة مصابح ، انشغل الضابط بقراءة بعض الاوراق ، رفع رأسه نحوي بنظرة فيها الكثير من الوعيد الرجاء ايضا ،كان يرغب بان انهي الموضوع جون الدخول بأية أحاديث جانبية عن الحق والكرامة وحماية حقوق المواطنين وتفاصيل قانونية يمكن شطبها بخيزرانة رفيعة كانت معلقة وراء الضابط
كان صوت الضابط قويا وكان يحرص على ان يكون واضحا ليعطي الانطباع بالحزم فيما كانت مخارج الفاظة واضحة ايضا وكأنه ممثل مسرحي ملتزم ، كان يجلس مسترخيا وبعد ان نزع السدارة الرسمية الزيتوني عن رأسه تهدلت خصلات من شعره على جبينه ولكنه لم يرفعها .
-الدعوى المرفوعة ضدك من مطعم اوالساقية ،يدعون انك تناولت العشاء عندهم ولكنك هربت خلسة ولم تدفع الثمن ، ولاختصر عليك الطريق ، هناك اربعة شهود ثلاثة من عمال المطعم والرابع صادف انه كان يتناول طعمامه على الطاولة المجاورة ،ماذا تقول ؟
لم يخطر على بالي اني ساتعرض لمثل هذا الموقف لهذا اختلطت في ذهني الامور ....الهجوم جاء من ناحية غير متوقعة ...
-حسنا اخي الضابط المحترم ...لنتحدث بصراحة ، انت تعلم ان القصة ملفقة ،فعلا كنت في المطعم ولكن بدعوة من الرائد عبد لبغفور عبد القهار ، ولا أظن انك لا تعرفه ، لماذا لا نتحدث بصراحة ....المطلوب ان أرفع يدي عن شكوى مقدمة ضد الرائد عبد الغفور
قاطعني الضابط –هذا هو القسم الاول من المقصود بالشكوى
-وما هو القسم الثاني؟
- نحن نتفاهم بسرعة ، هذه ميزة التعامل مع مثقف .
- القسم الثاني أن تقنع صاحبك بأن يكف عن الثرثرة
- تعلم حضرة الضابط ان هذا ليس من اختصاصي ولا مسؤليتي ولهذا سافشل فيه
-حسنا اعمل ما عليك والباقي مهمتنا فالقانون تنفذه الشرطة !
-سأحاول ان شاء الله
-لا تتوارى خلف حجج واهية ، يحكم الله الجميع ، أما نحن فانا من يحكم هنا
في الطريق لم نتبادل الحديث ، كان الضابط يقود سيارة مدنية صغيرة لم أتبين علامتها ، ولكن قيادتها كانت سلسة ولا يصدر محركها صوتا شبيها بصوت محرك سيارة صفية على وجه الخصوص ،عند الباب قال –ارجو الا تنسى
قلت- قطعا لا
كانت صفية خلف الباب تتوارى خائفة كتلميذ مذنب ،على وجهها سحابة قلق وتساؤل وهي بملابسها حيت تركتها
-اعرف انك تريدين معرفة ما جرى ، ولكن أولا إسعفيني (باستكان ) شاي ودعيني اغير ملابسي ، لأن الحديث لن يكون عما جرى فقط ، سيمتد الى ما سوف يجري ، وهو الأهم في حديثي
ظلت صفية صامتة تنتظر ان أبدء الحديث وفي عينيها جملة من الاسئلة ، كانت قد استوعبت تماما ما قلت ...وما سيجري هو الاهم بالنسبة لها ، فما جرى تلك الليلة قد انتهى وها أنا أمامها
-الموضع بمجمله يتعلق بالدعوى ضد عبد الغفور ، تصوري انه داعاني الى مطعم يملكه ابنه ،وقدم بلاغا أني لم أدفع ثم الطعام وهربت كأي صعلوك ....ومن حسن الحظ إنه لم يبدأ بما قاله حسون الابيض ...علينا ان نتوقف هنا وان نتسائل كيف يمكنني العمل في ظل قوانين اما يصنعها ضابط شرطة فاسد أو يلويها بطريقة أ خرى قاض فاسد ....ما افكر به هو البحث عن مخرج ....في الصباح سنكون اقدر على التفكير السليم
بقيت صفية صامتة ،تعرف حجم المشكلة وابعادها فالحديث السري عن مغادرة العراق اصبح اكثر علانية والقصص التي تروى عن معانات المهجرين تلقى إهمالا متعمدا ، كانت عيناها ثابتتان وقد اتسعت حدقتيهما فيما يتغلغل ضوء الصباح الباهت عبر فتحة صغيرة بين الستارتين المعلقتين على الشباك ،حركت صفية رأسها أولا وهي تعلن قرارا حاسما تعلم انه يشغل فكر عمر ولكنه متردد باشهاره
- الحصار والعزلة والضغط الدولي لم يترك لهم القدرة على التفكير السليم وبدلا من العمل مع الشعب إ نهم يعملون على أذلاله ، ليس من أحد آمن
حدق بها عمر، ليس من السهل اتخاذ قرارا بعجالة ،كان يدرك حجم المعاناة التي تترب على هذا القرار ، عليهم اولا تامين المال اللازم وثانيا تدبير أمر المغادرة وثالثا البحث عن مهرب يمكن الركون اليه في تركيا على وجه الخصوص
قالت صفية : سنكون هنا غصنا مكسورا سيجف بعد ايام مع حرارة الصيف في بغداد هذه السنين
فهم عمر ما تشير اليه
-يجب اولا التفطير بجمع المال اللازم
-لدي الذهب ...ومبلغ التوفير ، صحيح انها لاتكفي ولكن لنفطر ببيع البيت
- سيكشفنا هذا
-يمكن الاتفاق مع المشتري على عدم الاعلان وانتقاله الى ما بعد سفرنا
-ولكن قيد عملية البيع في دائرة العقار قد تثير الشبهات
- علمت من زميلة في مصرف الرافدين انهم اشتروا دارا جديدة ...يعني هذا ان عملية البع والشراء مستمرة ....الخوف فقط من المنظة الحزبية في المنطقة
قال حسون الابيض :وإذا فقد قررت الرحيل ؟
قال عمر –لا ، البيت صغير ونحن ننتظر مولودا
-ولكن الأسعار الان في حالة هبوط بسبب ارتفاع البيوت المعروضة للبيع
-صحيح ،ولكني سأشتري ...يعني هذا إن هناك تعادلا
-لا بأس أترك الموضوع لإسبوع ، ولكن لا بد أن تحسب عمولتي ،أنا سألفّ على الدلالين في بغداد
-معلوم
شعر عمر بموجة حزن تجتاحه ،فهو سيغادر بغدادا التي أحبها ،والتي تحتفظ ذاكرته بكل الأ شياء الأولى التي تعلمها...شحوب باهت لون وجهه وانكسار حزين يسري في جسده .
مساء كان يتابع مع صفية برنامج الرياضة في اسبوع حين رنّ الهاتف ،في البداية تردد تردد عمر في رفع سماعة الهاتف ، كان بانتظار القهوة التي تعدها صفية في المطبخ ، أرتفع صوت صفية – عمر رد على الهاتف قد تكون أمي
من الجانب الاخر كان صوتا مروغا ولكنه قاس فقد كان جافا تخالطة لهجة آمرة
-كيف حال ابن العم عموري
-من معي رجاء
- بهذه السرعة تنسى احبابك....لا بأس أنا عبد الغفور
-اهلا استاذ عبد الغفور ، المعذرة لأني كنت أراجع بعض القضايا
- مرة اخرى لا بأس ....أرغب أن نلتقي غدا ، لاأقبل اية أعذار فغدا الجمعة والمحاكم مقفلة
-حسنا ولكن ليس في المطعم
قهقه عبد القهار بصوت صاخب دفعت عمر ان يبعد سماعة الهاتف عن أذنه
-يلعن شيطانك ...أين ترغب
-في المنصور ...هناك مقهى صغير مقابل ( الرواد ) الساعة الثانية عشر ظهرا
-ما باليد حيلة ...أنت تؤمر
قالت صفية –الله الستّار...الا يتركنا هذا الرجل بحالنا ؟
-الصباح رباح وسنعرف غدا
-كن حذرا ولا تعطه اية موافقة على التزام ما ، ارى إنه يريد توريطك باحدى قضاياه القذرة
حين فتح الستارة ، كان القمر يقف وكأنه يتطلع نحوه ، كامل الاستدارة فيما بدا الوجه الذي يغطيه مبتسما بمرح طاغ ، نجوم كثيرة تتلئلأ وكانها تشارك القمر هذا ا لابتهاج ،بعضها كان قريبا يومض أمام الشباك ،لم يكن هناك الغبار الذي يلف بغداد عادة وهذا ما جعل السماء تبدو شديدة الزرقة صافية
أغلق الستارة
كانت سيارة عبد الغفور العسكرية قد حركت فضول بعض الصبية ولكنهم وقفوا الى الحائط يتطلعون لعبد الغفور وهو يغادر السيارة بعد ان فتح له السائق الباب ،
ناوله السائق كيسا بلاستيكيا بورود زاهية ، قبل ان يضرب جرس الباب ،فتح له عمر الباب ،كان ترحيبه متحفظا ، وحين سلمه الكيس تردد في أخذه
-مسألة بسيطة ، علبة حلويات (من السما ) من نعوش ومعمولة لي خصوصا...عربون بداية المحبة بيننا ..أليس هذا ما يقال في المسلسلات المصرية؟
جلس على كرسي هزاز يستخدمه عمر وهو يجلس امام التلفزيون حين يتعب من مراجعة القضايا
-بيتك صغير، ملك أم إيجار
-ملك
-ولكنك محام ناجح والعمل جيد كما اعلم فلماذا لا تشتري بيتا اكبر...بعد فترة ستجده صغيرا حين ترزق بأطفال
-في حينها سأفكر بالموضوع
-لقد وجدت مفتاح حديثي معك ،انا في حاجة الى محام ناجح بالمواصفات التي تتمتع بها وقد تحريت عنك فوجدت إنك أفضل من يمكن أن يساعدني...وأنت تستحق كل خير
حاول عمر أن يرد ولكن عبد الغفور لم يتح له الفرصة
-العولة وكلفة المرافعات وتسوية القضايا لن أناقشك فيها، أنت تحدد وأنا أدفع، وستجد إن الاشاعات بأنا كرماء هي حقيقة
-ولكن وكما تعلم ان لدي الكثير من القضايا حتى إني أفكر بالاستغناء عن بعضها
- يمكن أن تستغني عنها كلها وحسون الابيض يمكن أن يوزعها على زملائك دون ان يتركك تتعب.....غدا السبت ...الأحد سأخضر الى مكتبك لتوقيع الوكالة وتسليمك الملفات التي لدي
كانت صديقة تستمع بهلع فهي تعرف تماما ماذا يعني هذا التكليف ،
قالت –الان اصبح موضوع مغادرة العراق واجبا لا بد من إنجازه,علينا أن نفكروندرس جيدا ما يتوجب علينا عمله .
تطلع عمر نحوها ووجدت صديقة ان عينيه تلتمعان على نحو غريب وكأن ضوءا مشعا ،نورا في حدقتيه
-لا يمكن أكون غيري أنا ...لقد حلمت دائما بالعدالة الاجتماعية ، و لم أستطع أن أواجه كم المظالم التي أجازها القدر ، ولهذا حاولت جهدي أن لا أطيل النظر الى ما يجري لأحتفظ بتوازني ، أعترف إنه هروب ولكن هذه المرة سيكون هروبا الى الخارج
لم ترد ، رفعت أكواب الشاي وتوجهت الى المطبخ ، إنها تهرب أيضا



#ذياب_فهد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى امستردام /رواية
- الطريق الى أمستردام /رواية
- اليمين الديني السياسي يحكم العراق
- قراءة في رواية داعشتاين للروائي جاسم المطير
- النتائج العملية لتراكم رأس المال في صناعة تكنولوجيا المعلوما ...
- الريح والبوصلة - رواية - الفصل السابع الاخير
- الريح والبوصلة - رواية - الفصل السادس
- الريح والبوصلة - رواية - الفصل الخامس
- الريح والبوصلة - رواية - الفصل الرابع
- الريح والبوصلة - رواية - الفصل الثالث
- الريح والبوصلة -رواية -الفصل الثاني
- الريح والبوصلة رواية -الفصل الاول
- تغير هيكل التجارة الخارجية العالمية
- لايموت الصبار عطشا -رواية (من حكايات انتفاضة 1991 ) الفصل ال ...
- لا يموت الصبار عطشا /رواية /من حكايات انتفاضة اذار 1991 الفص ...
- لايموت الصبار عطشا /رواية (من حكايات انتفاضة اذار 1991 )الفص ...
- لايموت الصبار عطشا /رواية (من حكايات انتفاضة آذار 1991 )الفص ...
- لا يموت الصبار عطشا /رواية -من حكايات انتفاضة اذار 1991 /الف ...
- لايموت الصبار عطشا /رواية / من حكايات انتفاضة 1991 -الفصل ال ...
- لا يموت الصبار عطشا (من حكايا انتفاضة آذار 1991 )الفصل الثال ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب فهد الطائي - الطريق الى أمستردام /رواية _الفصل الثالث