أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب فهد الطائي - لا يموت الصبار عطشا /رواية /من حكايات انتفاضة اذار 1991 الفصل الثامن















المزيد.....



لا يموت الصبار عطشا /رواية /من حكايات انتفاضة اذار 1991 الفصل الثامن


ذياب فهد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 14:37
المحور: الادب والفن
    


لا يموت الصبار عطشا
رواية (من حكايات انتفاضة آذار 1991 )
ذياب فهد الطائي
الفصل الثامن


الفصل الثامن










ـ ماما أرجو أن تتفهمي الموقف جيدا ... ليس أسوء من الإستعجال وعلي أن أرتب كل شيء بهدوء ودونما ضجة ، سأشتري قطعة أرض معروضة للبيع في منطقة الكفاءات ... القطعة لايمكن تعويضها فهي في الحقيقة قطعتين بمساحة ستمائة متر مربع لكل منهما ... يمكن أن أبني عليها فيلا وحديقة واسعة ومسبح ... ثم الأهم أن نخرج من هذه المنطقة ... الناس هنا يعرفون جيدا من نحن وما نملك وبمجرد أن تبدو علينا آثار النعمة فأن القيل والقال لن ينتهي ... لهذا أعيد عليك للمرة الاخيرة ألا تلبسي الذهب ولا تتحدثي كمن ورث مليون !... فهمت ... حينما ننتقل سنبدأ من جديد وتستطيعين أن تتصرفي كما يعجبك .
ـ ولكن
ـ بلا لكن هذه... لازال لدي نقطة أخرى
ـ الله يهديك ياأبني ... أعرف أنك قد تغيرت ... أنت الان رجل ... لم تعد سلمان أيام زمان !
ـ الزواج !!
ـ الزواج !! من قال أني أفكر بالزواج !
ضحك سلمان ... منذ عشر سنوات توفي والده ... كان هو في الخامسة عشر وقررت هي ان تتفرغ له، ولكن شيئا ما في أعماق المرأة كشجرة الزيتون لايعترف بالسنين ..
ـ زواجي أنا ...
ـ زواجك أنت ... بالطبع ... وتملأ لنا البيت بالأولاد .. ولكن هل ...
ـ نعم فكرت بالفتاة التي أريدها !
كان يعرف بماذا تفكرأمه يقرأ أفكارها بسهوله وكان كثيرا مايرتب لها مقالب وهو يحادثها خصوصا حينما يضطر للبقاء في البيت ليلا .... يجد متعة في أن يشغلها عن متابعة المسلسلات العربية في التلفزيون فيدخلها في متاهات لاتقوى على الإستمرار في التركيز معها ... لا أعرف ماذا حصل ... كيف تصالحا ... أتركني برحمة أبيك .
ـ ولكن لماذا لاتخطب بنت خالتك هند... انها جميلة وربة بيت ممتازة وستكون أحسن معين لي في البيت ... ثم أن بنات خالتك لايلدن إلا الأولاد ... أنت وحيد وأريد ألا يتكرر ذلك مع ذريتك !
ـ بنت خالتي !!.. كلا .. لا أعتقد انها ملائمة .. أن لدي طموحات أخرى وأنا بحاجة الى زوجة بمواصفات معينة يمكن أن تساعدني
تنهدت أمه وقالت ـ مواصفات ! وبنت خالتك غير ملائمة .... لاأفهم ذلك ... ماذا تعني؟
ـ أعتقد أن الموضوع طويل ... أريدك أن تذهبي اليوم لزيارة بيت أبو شهله ... زيارة جس نبض
فأنا أفكر بأخت شهله الصغيرة ..." رجاء" ... أتصور أنها الزوجة الملائمة ... أنا أعتمد عليك .
لم تهضم الفكرة .. كانت تعتقد أن بنات أبو شهلة لديهن أحلام أبعد من شباب الشارع رقم 10 وأن سلوكهما المتحرر لا يتناسب مع دور الزوجة المستقرة التي تفكر بإنشاء بيت وأولاد .
ـ رجاء !! بنت أبو شهلة .. ماهذا ؟ اذا كان ولابد من استبعاد بنت خالتك فلماذا لا تفكر بناديه ... عائلة محترمة ...ناديه تختلف عنهما ... صحيح أن أمها " شايفه حالها "، ولكنها تكرس كل وقتها وتفكيرها لزوجها وولديها ... البنت على أمها كما يقال .
ـ ناديه ! لا ... أنا في أول الطريق ... ناديه في آخر الطريق .. بعيدة ولا يمكنني اللحاق بها ... . "رجاء " تسبقني خطوات .. مقدور عليها ... هل فهمت ؟
ـ لاوالله لم أفهم ولكني أعرفك ولن يجدي الكلام معك ما تريده تجد ألف طريقة للوصول اليه ... سأستعين بالله وأذهب مساء اليهم ... وفقك الله ... أنا أريد سعادتك وزواجك هو أحد احلامي .
ابتسم وقبل رأسها وقال معابثا ـ أم سلمان ..." رجاء".. لا تنسي !!
ـ بالتأكيد" رجاء "... وانشاء الله ستذبح لك كل الطيور أول يوم زواجها !!
ـ أطال الله لي بعمرك ... ستكون الطيور أول وجبة إفطار .. ولكن ستعملينها أنت محشي بالرز واللوز ... والان علي أن أذهب الى فتحي .. لا اريد أن أتأخر فموضوع الأرض مهم جدا ويحتاج الى ذهن صاف ... ماما موضوع " رجاء " أمانة بين يديك !!
أخرج سيارته من الكراج ... تطلع الى بيت أبي شهله وتمتم ... الله يجعلها من نصيبي ... مع رجاء أستطيع أن أتابع طريقي واستكمال الشكل الذي يجب أن أدخل به الى الحياة الجديده .. انها الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح ... القدر يرتب مصائرنا على نحو لايمكن تصوره ... كان في الخامسة حينما انتقلوا من بيجي الى بغداد ... يتذكر البيت الصغير المعتم والرطب على تلة تشرف على الطريق العام في" الجعيفر" لقد عانى كثيرا ، كانت أمه لا تتركه يغادر البيت خوفا من السيارات كما كانت لاتدعه يلعب مع أولاد الجعيفر ، ولهذا تولدت لديه عدوانية وانطواء ... قال أبوه الذي وفق بالعمل سائقا عند موظف كبير ... سينتهي كل هذا العناء ... لقد اشتريت قطعة أرض خارج بغداد ... أخذت سلفة مائة وخمسين دينارا من الدائرة لدفع الثمن ... خلال أسبوع سأقترض من العقاري ... لن أحتاج البنائين اذ سأقوم أنا بالبناء سأستأجر عمالا فقط ... حينما رأت أمه قطعة الأرض لطمت على خدها ... هل أنت بكامل قواك العقلية ... كيف تريدني أن أسكن هنا ... ليس في الجوار أي ساكن ... كيف ستتركنا طوال النهار أنا وهذا الطفل ... ثم كيف سيذهب الى المدرسة ..قال أبوه انتظري ... سترين إان هذه الأرض الخالية ستساوي الالاف .. رحمه الله فقد صدق .. مع رجاء ستساوي الملايين !.. ولكنه لم يستطع أن يتوائم مع المدرسة ... كان يذهب الى اللعب في الساحات أو يتسكع في منطقة سباق الخيل بدلا من الذهاب الى المدرسة ... على ولي أمر التلميذ سلمان طلاع الحرشان أن يحضر الى إدارة هذه المدرسة ... بكت أمه كثيرا ... أصبح من الرواد المقيمين في المقهى الجديد عند محطة تعبئة الوقود وهناك تعرف على فتحي ... كان يتحايل عليه ليدفع عنه بعض المصاريف الصغيرة ويقضي معظم النهار يلعب الدومينو أو الورق ... أحيانا يؤدي أعمالا متباينة ... تمديد أسلاك كهربائية ... بناء سياج مهدم ... اصلاح اعطال بسيطة في سيارة ... لم يكن يستقر على عمل ... فتحي ... سأدفع لك يوما ما كل شيئ ، كل ديونك ... أقسم أني سأدفعها مضاعفة ... يضحك فتحي ساخرا ... اهدأ ...أنت لن تدفع شيئا ويبدو أني سأعيلك طوال العمر !
بعد إنتهاء خدمته العسكرية قال لفتحي انه الان فقط يشعر بالحياة ثانية ... ولكنه لم يهنأ كثيرا .. قال لامه لعن الله هذا الإحتياط من أين خرجوا لنا بهذه المودة كلما ضاق بهم الأمر إستدعوا الإحتياط ... الخدمة الالزامية وانتهينا منها ... بكت أمه أما فتحي فقد قال له .. أخيرا سأعرف كم يلزمني غدا ولن أفاجأ بمصاريف غير محسوبة ... العسكرية ستتكفل بمصاريفك الطارئة !.. اصدقاؤك سيرتاحون من سخريتك الدائمة وتعليقاتك الجارحة ... لكن فتحي أبدى تأثرا واضحا يوم سفره ...
بعد ثلاثة أيام ترك وحدته وعاد الى بغداد ... ظل يتسكع ... لقد تعبت من الواجبات الصباحية ...
التمارين السخيفة لاجدوى منها لافي الحرب ولا في السلم ... انها تطويع لإرادته ليس إلا ، وأحيانا امتهانا لكرامته ... حين عاد قال آمر الحضيرة ... سلمان ...الآمر يطلبك ... كان العقيد عبد الفتاح معروفا بشدته و بشتائمه المقذعة ... صعد الى رتبة عقيد خلال ثلاث سنوات .. كان طالبا في الصف الثالث المتوسط حين قال له خاله ..لقد كلمت " عمّنا " وقال انه يعرفك ... ستذهب الى دورة خاصة لتصبح ملازما ... بعد ستة أشهر كان يحمل نجمة ذهبية شديدة اللمعان ... عاد الى القرية يرتدي الملابس العسكرية وظل يرتديها وهو يقوم بإعادة الأبقار الى الحضيرة ... حين دخل عليه سلمان بادره بشتيمة قاسية .. أنت جندي ... هل تفهم ذلك .. أعتقد انك بحاجة الى تأديب وأن يسحق رأسك...
أعاد الشتيمة ثانية .... قال سلمان بهدوء وبشيئ من الإستكانة ... سيدي أعرف أني جندي ولكن والدتي مرضت فجأة ولم أجد الفرصة للتقدم بطلب الإجازة وليس لديها غيري في بغداد .. الاهل كلهم في بيجي ... أخرجتها من المستشفى وأمنت وصولها الى بيت خالي هناك .
ـ انت من بيجي !
ـ نعم سيدي
ـ هل تعرف فرحان الحميد
ـ نعم سيدي ابن خالي متزوج إحدى بناته
ـ آه
نظر اليه بشيء من المودة
ـ حسنا لقد فهمت
ـ سيدي ، هل الحاج فرحان قريبكم
ـ خالي
بعدها سحبه عقيد عبد الفتاح للعمل كمرافق وسائق ... أصبح في دائرة الاهتمام ... إجازة ... نعم ... عشرة دنانير ... لديك مخالفة ... حسنا ... قطعة قماش ... أبو حسين أنت خياط .. حينما تتمتع غدا بالإستراحة أرجو أن تخيط هذه القطعة لي ... سأله العقيد .. هل تعرف بنّاء .. لماذا سيدي ... أرغب ببناء بيت في المزرعة ... نعم سيدي ... لا تهتم بالطابوق والإسمنت .. سأدبر كل شيء ... ثلاثة شهور وكان العقيد وأصدقائه يقضون أول ليلة في البيت ... كانت ليلة تاريخية كما قال لسلمان ... لقد أبدعت رازقية ... تملك شعرا مذهلا وتغني بصوت دافئ ... ظلت ترقص وتغني طوال الليل ... أنت جني يا سلمان ... لا أعرف كيف سأستغني عنك ! .. صدقني اذا انتهت مدة خدمتك سأجد طريقة للاحتفاظ بك ... مكتوب عليك أن تظل معي !
ـ عقيد عبد الفتاح ... عليك أن تكون الليلة في البصرة ... ستبلغ بالمستجدات
فور استلامه الامر اتصل بعائلته يودعها ... لا أعرف ... قد نتأخر ... لا سلمان سيكون معي ... استدعي أحد أخوتك ..
ـ سلمان افحص السيارة جيدا .. سنتوجه الى البصرة .. الأمر جدي ... من الواضح ان هناك شيئا ما
في الساعة العاشرة ليلا كانت الوحدة في المزارع على الحدود ... عند الفجر دخلت الكويت وفي الحادية عشر صباحا أسندت الى الوحدة مهمه الأمن الداخلي في العاصمة وشوهدت اللاند كروز الصفراء تجوب الشوارع المذهولة !!
ـ سيدي سوق الذهب ومحلات الصرافة مفتوحة ... وغمز بعينه وتابع بلهجة توكيدية ،
ـ لاأحد في المحلات ... لقد هرب الجميع
ـ خذ معك ثلاثة من النشامى وسيارتين ... أنت تعرف الباقي !!
كان يعرف فعلا ما يفعل ... العقيد مسؤول العاصمة ....ومعه هوية خاصة بعدم التعرض وعلى صدره " باجا ".. في نقاط السيطرة على مشارف الشوارع وفي الطريق الى البصرة كان المكلفون بالحراسة يرفعون أيديهم بالتحية ... خلال الأشهر الأربعة الأولى كان سلمان قد انتهى من مسألة ضمان مستقبله ... إنه الان يستطيع أن يشتري نصف المنطقة ... مع التحول المالي تحول هو من شخص لا أبالي كسول الى انسان آخر .. قليل الكلام ،جدي النظرات ، دائم التفكير .. ماذا لو عرفوا!
كيف سيبرر ما لديه ... لابأس انه ليس الوحيد !!
قالت أمه ـ لماذا لا تريد أن ألبس هذا الكف ... انه جميل ويأخذ العقل .. كنت أراه وأتحسر واليوم معي ولا أستطيع أن أخرج به !!
ـ اصبري يا أمي .. أيام فقط وستكونين أحلى أم في بغداد كلها ... نساء قريتنا سينفجرن من الغيظ حينما تزورين بيت خالي
ظل فتحي صديقه القريب ... اسمع فتحي أنت صديقي وأنا أحتاجك ولا أستطيع أن أنجز أعمالي بمفردي ... ستكون أنت ساعدي الأيمن ... نستقر أولا .. سأزوجك ... كنت تحب سلوى ... اذهب واخطبها .. لا تفكر بالمهر ... مهما كانت التكاليف سأدفعها ... أنا أحتاجك ولدينا الكثير نعمله ... الحرب ستنتهي وسواء" بقوا "أم رحلوا فالأمر واحد .. وبكل الأحوال سيتم تسريح الاحتياط ونبدأ في تنفيذ ما أفكر به !!
ـ سلمان يبدو إن صاحب الأرض طماع وهو يستغل تعجلنا على الشراء ... لقد بدأ يماطل ... ما رأيك أن نتركه بعض الوقت ... أبو سعد الدلال اتصل بي ليخبرني ان لديه قطعة أرض مساحتها سبعمائة متر مربع في شارع فلسطين وانه يستطيع ان يحصل لنا على سعر ملائم لأن صاحبها مستعجل وينوي مغادرة العراق
ـ لا .. أنا لا أفارق الكرخ ... قلت إن صاحب الأرض جبوري
ـ نعم
ـ من الشرقاط أم من تكريت
ـ لا من هنا ولا من هناك ... من المسيب
ـ المسيب !
ـ نعم وماذا في ذلك ؟
ـ لاشء ... ولكن هانت ! اسمح لي الان ولكن لا تنسى أن تذهب اليه غدا بعد الساعة الثانية عشر صباحا.... سيوافق !!
لقد وافق فعلا ... كان خائفا ومرتبكا ... وقع العقد واستلم العربون وسلم الأوراق الرسمية ليقوم فتحي بمتابعة تحويل الملكية،
قالت أمه ـ لقد ذهبت الى بيت أبي شهله ... أم شهله تقول أن رجاء لا ترغب بالزواج الان ... لديها مشاريع دراسة وقد يطول الامر ... لماذا لا توافق على أبنة خالتك ؟
ـ مرة ثانية ... انسي بنت خالتي نهائيا ... اخبريني كيف كان استقبالهم ؟
ـ عادي .. قدموا الكعك والعصير وظلت الأحاديث على العموم ودية
ـ جيد، هذه بادرة مشجعة ... سأذهب أنا الان
ـ ولكن لماذا ؟
ـ لأخطبها !!
ـ ماذا !!
ـ لأخطبها ... أنت لا تثقين بقدرات سلمان الحرشان !!
حين طرق الباب رد ابو شهله ـ من ؟
ـ أنا سلمان عمي أبو شهله
ـ أهلا سلمان !
لم يفتح الباب وقف وراءه وعلى وجهه استفسار مشوب بالضيق ، ولكن سلمان تجاهل ذلك ..كان يعرف انه بحاجة الى الكثير من الصبر ،
ـ في الحقيقة لدي حديث معك ... لن آخذ من وقتك أكثر من خمس دقائق
ـ تفضل
قالت شهله لرجاء ... جاءك العريس بنفسه
ـ تشرب شيئا
ـ لا عمي أبو شهله ... لاأريد شيئا ولا أريد أن أسبب تعبا لخالتي أم شهله ... في الحقيقه أنا أكن لك تقديرا خاصا ... انتم عائلة كريمة ... سمعة الانسان رأسماله كما يقال
فكر أبو شهله .. لماذا لا يدخل الى الموضوع... الزواج لن يحصل.
ـ بعض أصدقائي قالوا سلمان أبو شهله جارك وتبحث عن شريك ؟
ـ شريك ! شريك بماذا ؟
ـ لقد بعت قطعة أرض في القرية .. تعرف أنها أصبحت مدينة .. كان قد تركها لنا المرحوم والدي .. كانت القطعة خارج حدود البلدية ولكن التوسع العمراني أدخلها بمخططات السكن ... كانت تقاس بالدونم واليوم تقاس بالمتر المربع ... أفكر أن أعمل شركة لاستيراد المواد الغذائية ... أنت بخبرتك في الاستيراد والمعاملات مع البنوك والدوائر الرسمية وأنا برأس المال .. مارأيك ؟
ارتجفت يد أم شهله وهي تصب الشاي .. لقد كانت مفاجأة ... ابتسمت شهله ولكزت أختها ..وتاجر أيضا ... السيارة والبيت جاهزان ... لاتتعجلي سيأتي طلب الزواج لاحقا.
ـ ولكن يا سيد سلمان ..
ـ ولكن ماذا... سلمان مثل ابنك وهو بحاجة الى المساعدة .. هل تتركه يذهب للاغراب ؟ ... أنت خبير .. ما قيمة النقود اذا لم تجد من يعرف كيف يشغلها !!
ـ فعلا .. أنا أيضا أفكر بهذا ... غدا نذهب سوية لنختار المكان المناسب ... وقد نذهب الى غرفة التجارة ... بالمناسبة أنا لا أمانع أن أقترح أن ازودك بسلفة مناسبة لتدبر أمورك وأن تخصم من أرباحك ... هل يناسبك الساعة العاشرة ؟
ردت أم شهله ـ طبعا ... يستيقظ أبو شهله عادة في وقت مبكر .. لم ينس هذه العادة منذ أيام الوظيفة. ـ على بركة الله ... استأذن ... أرجو ألا تنسى أن تكتب العقد الذي سنوقعه ... الأرباح مناصفة والإدارة مسؤوليتك .
قالت أم شهله ـ لماذا أنت مستعجل .... على الأقل اشرب العصير !
ـ شكرا خاله أم شهله ... تصبحون على خير
كان يعرف ردة الفعل ... إن عليه أن يراقب آثار الانفجار ... لم يفته تهامس الفتاتين ...عرف إنه المقصود وما أراحه أن شهله كانت تبتسم وإن رجاء كانت مذهولة .. مأخوذة بعض الشيء .. لقد تغيرت الصورة تماما ...
ليلا قالت أم شهله وهي تضع رأسها على الوسادة
ـ رزقكم في السماء وما توعدون ! ستعود شابا ... ما تحتاجه هو العمل
ـ نعم ... سيحل كل مشاكلنا المالية ... يبدو أنه يعرف مايريد .. سيدخل السوق بقوة ... سأذهب للدائرة لتجديد علاقاتي ولسماع بعض التفاصيل المفيدة ... ما يقلقني ، ليس العمل ... انما رجاء ... انا أعلم إنه ذكي وإنه يخطط للزواج منها.

ـ لن تجد رجاء أفضل منه .. أنت تعرف الظروف هذه الأيام ! وعلى أية حال يمكن تأجيل الموضوع ... لا أعتقد أنه سيمانع
ـ نعم ... قد يمكن تأجيل الموضوع ولكنه سيسير في الظل بشكل متواز مع الشركة ... السؤال هو هل يصلح كزوج لها ؟
ـ نام يا رجل ... نعم انه يصلح !
ـ سنرى ! .
في غضون يومين تم افتتاح الشركة ... استطاع فتحي أن يجد مكتبا كان معروضا للبيع في شارع 14 رمضان ... كان الموقع جميلا وملائما ... المكتب يحتل شقة من أربع غرف , تلفون ... فاكس ... تلكس .. أثاث شبه جديد .. كما جاء بسكرتيرة ... كانت ماركريت تعمل رئيسة قسم في احدى الدوائر الاستيرادية ... تجيد الإنكليزية والفرنسية ... أنيقة ... شقراء .. قال سلمان استكمال المظهر واجب ... كذلك جاء بالرجل الذي سيعد الشاي والقهوة وينظف المكتب ... خالو جخيور ..
ـ سلمان ...خالو جخيور انسان محترم ... لا تناديه عمو ... منذ كنت طفلا وعيت على هذا الإسم ... أصبحت كلمة خالو جزء من اسمه ...إنه نشط ومطيع ولا يتدخل في أي أمر لا يعنيه .
تم تسجيل الشركة ... شركة تضامن ... ستون بالمئة بأسمه ، ثلاثون بالمئة باسم أمه و عشرة بالمئة باسم فتحي ... أصبح المدير العام ،في نفس النهار وقع العقد مع أبي شهله باعتباره الخبير التجاري ونائب المدير العام .
ـ هل تعتقد أنه من الضروري تحديد مدة للعقد قابلة للتجديد أم ندعه مفتوحا؟
ـ كما ترى
ـ في الحقيقة إن تحديد مدته أفضل ... لانه سيكون أكثر مرونة
أدرك أبو شهله ان هذا هو شرط زواجه من رجاء .... اذا لم يتم الزواج خلال مدة العقد يعود الى البيت .... حسنا يا سلمان ، واضح إنك لست سهلا !
ـ هذا ليس مهما أنت مثل إبني وأنا أريد مصلحتك ... سأذهب الى البنك لمعرفة المستجدات فى أمور الإستيراد
ـ نعم يمكنك ذلك ...كي لا أنسى ... بمناسبة افتتاح الشركة ... أنتم مدعوون لدعوة عشاء في مطعم " الساعة "... بالطبع معك الخالة أم شهله والبنات .
التفت الى السكرتيرة:ـ ماري أرجو أن تحجزي لنا طاولة لسبعة أشخاص ... الساعة السابعة .
كانت أمسية جميله أبدى فيها كرما وحسن تصرف ومجاملة جعلت أبي شهله يبدأ بإعادة النظر ببعض انطباعاته السابقة ... لم يعط أي انطباع بأنه يفكر بالتقدم للزواج من رجاء رغم انه كان يبدي التعاطف معها أثناء الحديث وقد أراحها هذا السلوك المتفهم .
أثبت فتحي أنه مفيد ... اشترى مخزنا في حي جميلة حيث تجارة الجملة للمواد الغذائية ... كان فرصة كبيرة ... صاحبه اعتقل قبل يومين وأولاده مستعجلون على البيع ... تعرف على المستوردين ... نحن ندفع نقدا وقبل أن تخرج السيارة من المخازن ... نعم نقدا ... ولكن هذا يستدعي خصما من سعر مبيعاتكم للأخرين .... رائع فتحي لقد كانت بداية ناجحة وموفقة .
قال أبو شهله ـ يبدو أن الأردن أصبحت المركز التجاري للعراق ومن أجل ضمان استمرار وجودنا في السوق وعدم الاعتماد على سلوك المستوردين الانتهازي والمزاجي أيضا أعتقد أن من الأفضل أن نفتتح شركة في عمان أو على الأقل ندخل شركاء في احدى الشركات الصغيرة لنضمن إمكانية الحصول على حق الإدارة ومن ثم نقوم بالاستيراد .... الربح الكبير في الاستيراد المباشر ..
ـ هذا صحيح ولكن كيف سنتعرف على السوق في الأردن ؟
ـ بالطبع لن نذهب لنبحث عن شركة ... ‍‍‍! المعرفة ... علاقة .. في هذا المجال على الأقل ... لقد درست هذا الامر جيدا ... سيذهب وفد تجاري من ا لدوائر الاستيرادية الى الأردن ... رئيس الوفد صديق قديم ،سيختار هو الشركات التي سيقدمنا لها ... كل شيء بثمنه كما يقال .
بعد ثلاثة أيام كانا في عمان ... وقد أثبت رئيس الوفد انه مفيد فعلا ... كان صاحب الشركة متعاونا لم يدقق كثيرا ... المهم أن نسبة الربح في المعدل الذي اقترحه وأن رأس المال الذي سيدخل كاف في المرحلة الحالية وأنه قابل للزيادة ... كان من نابلس .. انهى دراسته الجامعية في بغداد ... عمل في منظمات الطلبة ... لم يظهر ميلا لمواصلة العمل السياسي في عمان ولكنه كان حريصا على أن يحضر احتفالات السفارة بالمناسبات الرسمية ... عدل المحامي بضع فقرات كان صاحب الشركة قد أضافها للعقد ... صافح الجميع وقال .. على بركة الله .

كانا في الشرفة التي تطل على حدائق الملك عبد الله تحتهما وادي صقرة مليئ بحركة السيارات... وغير بعيد مصابيح اضاءة السفارة الكويتية التي تقع على مرتفع يشرف هو الاخر على ذات الوادي ..أضويه ملونة تنبعث من المباني الحديثة المبنية من الحجر الجبلي الأبيض .
ـ عمي أبو شهله أعتقد انك الان تملك فكرة واضحة عني ... انا رجل جاد وإن مستقبل عملي مشجع ويمشي بخطوات ثابتة وواسعة ... ان مثل هذا يحتاج الى الاستقرار .... إسمح لي أن أطلب الزواج من الانسة رجاء ... لا أريد أن أعطي وعودا ولكن أرجو أن تكون على ثقة مطلقة من أني سأعمل على إسعادها .... ما رأيك ؟.
كان يعرف أن الامر ليس بيده ولكنه أراد أن يتصرف على النحو المتعارف عليه ... أم شهله قد زودته بكافة التعليمات !!
ـ أنا !
بدى كمن فوجئ بالطلب ... حسنا يا سلمان لقد تعلمت الكثير من الجندية فأنت تتقدم دائما بالوقت المناسب وبالاسلوب الملائم .
ـ آه... من جانبي لامانع ... ولكن لابد من سؤال رجاء فهي صاحبة القرار
ـ اذا أعتمد عليك ... والان لنفكر بالعمل ... كيف سنتوسع ؟
ـ واحدة واحدة ... أنا رجل عجوز لا أستطيع متابعتك على هذا النحو ... ولكن لابد أن لديك شيء ما؟
ـ أنت البركة ... آمر الوحدة التي كنت أعمل بها أبدى رغبته بالعمل التجاري يقول لايوجد شيئ مضمون .. يملك الكثير ربما أكثر مما يخطر على بالك ... بالإضافة الى أنه يملك نفوذا واسعا نحن بحاجة له .. تصور إتحاد المال والسلطة !! يوجد مصنع بسكويت معروض للبيع قال إنه يستطيع تدبير أمر الشراء بأقل من نصف سعر العرض ... كما إن هناك كراج سيارات متكامل في المنطقة الصناعية ... ما رأيك ؟
ـ اسمح لي أن أقول انه من المصلحة عدم التوسع على هذا النحو .. التوسع الأفقي سيربكنا ولن يؤدي الغرض المطلوب ... لدي فكرة ! اذا كان صاحبك متنفذا فعلا فأنه يمكن أن نشترك معه ولكن بنفس مجالنا ... بدلا من الإستيراد للقطاع الخاص فقط الإستيراد للدولة .... الكميات كبيرة والربح مرتفع والدفع مضمون ... هذا إلاضافة الى اننا لن نحتاج الى مخازن ولا الى عملاء ... المهم أن يؤمن لنا المناقصات .... يمكن أن نبدأ بالزيوت النباتية ... لدي خبرة جيدة وأعرف بشكل شخصي الشركات المصدرة في سنغافورة وماليزيا .
ـ فكرة رائعة لم تخطر لي ولا في أحلامي ... عند عودتنا سنجتمع به وسنعرض له بالتفصيل مانريد ... نقطة واحدةأريد التنبيه عليها ... لاتتحدث معه عن علاقته المالية بنا ... شراكته ...حصته ... فقط شكل وانواع المساعدة المطلوبة ...
ـ قد يستطيع الحصول على دعم أكبر اذا كان لديه علاقات أكيدة "فوق" ... قد نحصل على أوامر شراء مباشرة ونتجنب المناقصات ... هذا الشكل من العمل الإستيرادي لحساب الدوائر شائع ولكن " للمحظوظين " فقط
ـ جعلنا الله منهم ... وضحك ثم تابع ... الان أنهينا الحديث عن كل خطط العمل .... ألا تعتقد أننا نستحق استراحة ... ما رايك في حفلة نجوى كرم في فندق الريجنسي؟
ـ لابأس فأنا لم أ حضر حفلة منذ مدة
كانت أم شهله تنتظر الأخبار ... هي على ثقة من إن سلمان لن يترك الفرصة تفلت من يده ... كان يتحرك بسرعة وبثقة ، يعرف أين يضع قدمه ... سيكون مسقبلها ومستقبل زوجها مؤمنا معه ... لم تنجب ولدا ... ليس لديها من عائلتها أحد .. اخوان ... اولاد عم ... كان لديها خالة توفيت قبل عدة سنوات ولم تنجب غير ولد واحد سافر للدراسة في أنكلترة ولم يعد ... سمعت انه يشتغل طبيب في أدنبرة وأنه متزوج من ايرلندية ... زوجها ... كان لديه أخت توفيت بعد سنتين من الزواج ولم تنجب..... كان أبو شهله يكره السياسة وعادة لايشترك في أي نقاش سياسي ..
كان موظفا مجدا تدرج بعمله الوظيفي خطوة خطوة ... بقدر ما كان كفؤا في عمله بقدر ما كان على الجانب الاخر فاشلا في حياته الاجتماعية ... لم يكوّن صداقات ولم يعرف غير الدائرة والبيت ... كان هذا يسعدها ... ولكنه يضايقها في بعض الاحيان ... كان عليها أن تبحث عن صداقات توسع من محيط علاقاتهم ولكنها سرعان ما تنقطع ، لانه لم يكن يحرص على ادامتها ولهذا استقرت على بضع نساء من الشارع رقم 10 يزرنها بين الفينة والفينة ... كانت تعتقد انها ربما توفق في أن يتزوج أحمد احدى بنتيها ... ولكنه لم يكن يبدي اي ميل لذلك ...لم يهتم بتلميحاتها ... فشلت كل محاولاتها ...الان يظهر سلمان لقد فاجأ الجميع ... أين كان يخفي كل هذه المواهب !
ـ نعم ...توقعاتك دائما مصيبة ... لقد فاتحني بموضوع رجاء
ـ وماذا قلت له ؟
ـ قلت أنها صاحبة القرار
مساء كانت العائلة تبحث الموضوع .. قالت شهله مازحة تخاطب أختها
ـ جاءك الفرج !
قال أبو شهله ـ لنناقش الموضوع بجدية ... ماذا تقولين ؟ أنت صاحبة القرار
لم تفاجأ ولكنها رغم ذلك شعرت بشيء من الارتباك وهي تواجههم .
ـ في الحقيقة ..
بادرت شهله ـ ما دامت قد قدمت الحقيقة أولا فهي موافقة ... أنا أجزم بأنها .. قبلت
قالتها بلهجة مسرحية وبحركة من يديها
قال أبو شهله ـ يكفي
قالت أم شهله ـ أنت حرة ... تقبليه .. نعلمهم اليوم ... ترفضيه ... نؤجل الموضوع حتى الغد
ـ موافقه
ـ الحمد لله ... قالت أم شهلة
ـ موافقة على أي شيء ... انتظروا ياجماعه ... قالت شهله
ـ أنت لا تكفين عن المزاح ... حسنا أني موافقه على الخطبة ولكن لدي شرط واحد ... يوافق على استمراري بالدراسة
ـ لا مانع بالطبع ... هل يمكن أن أقف في طريق تعليمها ! ستكون زوجتي وأم أولادي والمديرة العامة لشركات السلمان للتجارة العامة ...
عمي أبو شهله لنذهب ... قد يحتاج المهندس المشرف على بناء الفيلا الى بعض المال .... بعد مراسيم الخطبة ، الخميس القادم ، ستذهب رجاء معي لمشاهدة البناء ... قد يكون لديها بعض الملاحظات.. الديكور مسؤوليتها .. أليس كذلك ؟
لم ترد رغم انها شعرت بالرضا وبشيء من السعادة تتسلل الى قلبها



#ذياب_فهد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايموت الصبار عطشا /رواية (من حكايات انتفاضة اذار 1991 )الفص ...
- لايموت الصبار عطشا /رواية (من حكايات انتفاضة آذار 1991 )الفص ...
- لا يموت الصبار عطشا /رواية -من حكايات انتفاضة اذار 1991 /الف ...
- لايموت الصبار عطشا /رواية / من حكايات انتفاضة 1991 -الفصل ال ...
- لا يموت الصبار عطشا (من حكايا انتفاضة آذار 1991 )الفصل الثال ...
- لايموت الصبار عطشا - رواية - الفصل الثاني
- رواية/ لا يموت الصبار عطشا /حكايات من انتفاضة 1991 /الفصل ال ...
- رواية -ثلاثة اصوات من البصرة /الصوت الثالث -ألأب
- رواية - ثلاثة اصوات من البصرة /الصوت الثاني
- ثلاثة اصوات من البصرة /الصوت الاول -الإبن
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد /الفصل الثالث ...
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد-الفصل الثاني ...
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد /الفصل الحادي ...
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد/الفصل العاشر
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد -الفصل التاسع
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر ببغداد-الفصل الثامن
- من رواد الصحافة اليسارية في العراق
- من حي الزنجيلي في الموصل الى حي النصر في بغداد -الفصل السابع
- تطور الحركة النسائية العراقية -ملامح سريعة
- من تاريخ الصحافة العمالية في العراق


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب فهد الطائي - لا يموت الصبار عطشا /رواية /من حكايات انتفاضة اذار 1991 الفصل الثامن