كاوار خضر
الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 22:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت البارحة سورة الأنفال واليوم سورة النصر، وغدا ستكون سورة أخرى، إذا بقينا على أرضنا، ولم يفاجئنا المقتسمون ببرنامج ستاليني لتبديدينا. كما فعله بكرد السوفييت من مليون ونصف إلى مائة وستة عشر ألفا...
ما يجري كارثة تلت كارثة عفرين، وكانت متوقعة من قبلنا وبعض الأخوة ممن نظرتهم، تتجاوز اللحظة الآنية. وما كان يميز بعضنا عن البعض هي الأدلة المستنبطة من الواقعة. وكثيرا ما عزونا استنباطهم ذاك بالحدس، وليست بالأدوات العلمية... وما كان يجمعنا، في الغالب، هو توقع ما سيحدث لنا عاجلا أم آجالا.
فاليوم نرى المتوقع يحدث، وتصرفنا نفسه لم يتغير! وليس هذا فحسب، فجمهورية مهاباد، واتفاقية الجزائر، واستفتاء الخامس والعشرين، وما قبلها، دليل واضح على تراوح استشفافنا لما سيحل بنا.
يتقدم العالم، ونحن نراوح في مكاننا، دون أي مراجعة لمنظورنا، وتوقعنا ما سيحصل مستقبلا! وحين حلول الكارثة نولول: أن الكرد يباد، ويجرى عليه التطهير القومي...
لا ننكر أن قسما من الكرد يطالعون التاريخ، بل العديد منهم تبحروا فيه! ولكن أين الدروس المستقاة منه؟ مثله مثل من لم يطلع عليه! لو أنهم أعطوا ما طالعوه حقه، لما حلت بنا هذه الكواثر قديما وحديثا.
إذا عدنا إلى أدبياتنا قبل كارثة عفرين وخلالها، ومن ثم النظر إلى الحالي لتوضح لنا، أن ما نقاسيه وما يجري علينا هو من جراء تخلفنا وعدم مقدرتنا توقع ما بعد الحاصل.
يتبع
#كاوار_خضر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟