أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوار خضر - فهم الكردي لراهنه (2)














المزيد.....

فهم الكردي لراهنه (2)


كاوار خضر

الحوار المتمدن-العدد: 6370 - 2019 / 10 / 5 - 04:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقال الثاني في هذه السلسة التي نحن بصددها عن كوباني. يتناول الكاتب فيه مقاومة كوباني ومحاربة
داعش في جنوب كردستان وغربها، مشيدا بالإنجازات المحققة على أرض الواقع في كلا الجزأين، ليؤكد
على وثوق العالم بهما كمحاربين مع اعتبارهما حلفاء مؤكدين. ما ذهب إليه الكاتب في تقويض الخصوم
وداعش إن كان في كوباني أو في الإقليم لا يمس الحقيقة بالشكل المتصور في المقال، وواقع الحال يتضمن
المآسي في جزء وفي آخر الخسارة والفشل. والراهن لا يؤكد لنا عن أصدقاء، إن كانوا من الشرق أو الغرب،
ولا يبدي تخليهم عن العرب أو عن تركيا، وهما طرفان ذات كيانات ضخمة لا نعادل أمامهما ملعبا لكرة
القدم. لا شك أننا تغلبنا على المهاجمين في كوباني؛ ولكننا هجرنا ما يقارب من نصف مليون كردي ودمرنا،
تقريبا معظم مدينتهم، وهم الآن في الخيم لاجئون. إذا تمكنوا من العودة إلى بلدتهم أين سيسكنون؟ انتصار
مثل هذا هو لصالح الأطراف المعنية، وليس لصالح الكرد شعبا وقضية. وتاريخنا القريب شاهد على ذلك.

لا زالت مأساة إقليم حية في ذاكرتنا؛ حين التجائهم إلى إيران. ناضل كرد الإقليم على مدى عقود من الزمن
الحكومات العراقية، وتكلل ببيان الحادي عشر من آذار، ولكنه في النهاية ذهب هدية رخيصة لشاه إيران
مقابل جزر الخليج الثلاث! فعن كوباني، مرارا وتكرارا نسب النظام دحض المهاجمين فيها إلى مساعداته
السخية للمنتدبين علينا، واعترف المنتدبين أن رواتب موظفيهم من النظام السوري دليل آخر! أهذه وطنية أم
معجزة إلهية؟ وما تلاه لاحقا في النصر على داعش يعود الفضل إلى قوات التحالف؛ حيث انتقلت الإدارة
الذاتية من موقع إلى آخر، ولا نعلم مستقبلا إلى أي موقع سينتقل، وذلك حسب من سيحكم منطقة تواجدها،
ربما سيكون أردوغان، إذا أجازت له القوى المتصارعة البسط على شرق الفرات ككل.
في ظل قوات التحالف كلفتنا تلك الانتصارات اثني عشر قتيلا وعشرين ألف بين معوق وجريح. أما في
الإقليم، فقد لاذوا بالفرار لحظة هجوم داعش عليهم. ولولا تدخل الطيران الأميركي التي أعادتهم إلى مهربهم،
وأعانتهم على الدفاع؛ لأعادت عليهم، صنيعة المتحاربين على منطقتنا، مأساة العام 1975م. ويشيد الكاتب
بالدعم الوفير والتدريب العالي لنا، متوهما القارئ بشكل خفي أن هؤلاء الداعمين هم أصدقاء الكرد وحلفاؤه!
غير مبال بوجوب تيقن الإنسان الكردي أن العصر هو عصر المصالح، وليست سواها، وأن زمن الصداقات
قد ولى منذ عهد بعيد. قديما سئل الإمبراطور الروماني عن أصدقاء روما وعن أعدائها، فأجاب بأنه لا توجد
لروما أصدقاء أو أعداء؛ إنما لروما مصالح! إذا عاينا هذا المقال بعين الملاحظ لوجدناه حقنة مخدرة، نسرح
على إثرها في أجواء الأحلام والخيال، لتهيمن البساطة والسذاجة على عقولنا. لا نشك أننا نشعر بالارتياح
لأمثال هذه الكتابات، والدليل كثرة قرائها.
فالإدارة بذاتها كانت ضرورة قدمها النظام والقائمين عليه؛ لتخويف تركيا؛ حتى لا تكون عونا للمعارضة،
وكذلك السيطرة علينا من جانب آخر. ورياض حجاب يعترف، في إحدى مقابلاته، باستدعاء بشار للمنتدبين
علينا من قنديل للاستعانة بهم علينا. ومن بعدهم استغلتها أميركا في وجه أردوغان إثر الخلاف معه. ثم
اضطر اليانكي الاحتفاظ بهم تحت ضغط بعض المتنفذين، كونهم اعتقدوا أن مهمتهم لم تنتهِ بعد! وذلك حين
قرر ترام الانسحاب من سوريا. والإبقاء عليهم أقرب إلى التقايض بهم لاحقا.
أين ما يصوره لنا صحابنا من الصداقة والتحالف المؤكدين؟
وانقلابهم على وليدتهم وولي نعمتهم (البعث الأسدي والقائمين عليه) هو شأن آخر، ليس مجاله هذا المقال.
تجمع الملاحظين: عنهم كاوار خضر
يتبع



#كاوار_خضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهم الكردي لراهنه (1)
- سوريا الروسية
- احتمالات سوريا إلى دولة فيدرالية
- لماذا نحارب احزابنا


المزيد.....




- قيمتها 25 مليون دولار.. شرطة دبي تكشف تفاصيل إحباط تهريب ماس ...
- حماس تعلن موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة
- ترامب يلتقي زيلينكسي في واشنطن وسط دعم من قادة أوروبيين
- مأساة وادي الحراش: حداد في الجزائر على ضحايا الحافلة والسلطا ...
- إسرائيل أمام اختبار ملاقاة الخطوة الأولى للبنان
- حماس تعلن قبولها المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة دون ...
- عودة بشارات: إبادة غزة أيقظت العالم بعد 80 عاما من التضليل
- 4 مراحل لاجتياح غزة.. خطة إسرائيل للسيطرة على المدينة ومحيطه ...
- من غازي عنتاب إلى إسطنبول.. طهاة أجانب يكتشفون أسرار المائدة ...
- شاهد.. كمين محكم للمقاومة ورسالة مزدوجة لقائد قسامي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوار خضر - فهم الكردي لراهنه (2)