أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوار خضر - فهم الكردي لراهنه (1)














المزيد.....

فهم الكردي لراهنه (1)


كاوار خضر

الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فهم المرء لراهنه من عوامل التوفيق في حياته والنجاح، إن عمل به.

باعتبار الفرد هو اللبنة الأساسية لأي مجتمع بشري، فنجاح هذا المجتمع أو ذاك يعتمد، بالدرجة الأولى، على مدى استيعاب أفراده عصرهم والعمل به. فكل مجتمع متخلف -في وضعنا الحالي- ينمّ عن عدم فهمه لراهنا، أو عدم العمل بمعاييره.

الجهل بالمعايير المعاصرة لمجتمع ما سيمة بارزة عن تخلفه. ومعايير أي عصر تتضمن الجوهري منها والشكلي أو الثانوي. فترك الأساسيات (الجوهريات) وتحقيق الثانويات لا يرقى بالمجتمع إلى خانة الثبات وبقاء الحال. من الممكن، في فترة ما أو لأسباب معينة، أن تسيل لعاب بعض الطامعين، الأقوياء، فيه. وليس بعزيز عليهم أن يجدوا مسوغات لالتهامه، وتزول الثانويات التي كانت مرآة تنعكس فيها مظاهر العصرنة غير المؤزرة بالموجبات (الأساسيات) من المعايير، فصار عرضا للزوال، وحصل ذلك لبعض دول شرق أوسطنا؛ حين سال لعاب الطامحين فيها.

ونحن الكرد كمجتمع ليس له كيان خاص به، بل حركات جماهيرية مناضلة من أجل الفوز بكيان يقينا من الاضمحلال والإذابة. وحركتنا النضالية تعود إلى قرون في التاريخ؛ ولكن دون أن تثمر بما يحقق من طموحنا المشروع. وعلة هذا الإخفاق -الملازم لمسيرتنا- متعددة العوامل، وعلى رأسها عدم مواكبتنا لعصرنا والعمل بقوانينه.

كيف كان ويكون هذا الإخفاق الملازم؟ لا يمكننا إدراكه إلا بالرجوع إلى ذاتنا بنقد علمي أصيل، بعيدا عن نوازعنا وعواطفنا ومشاعرنا الجياشة، حين الحكم والاحتكام على ما نُمْنَى به وبها من فشل وإخفاقات، ومن بعدهما الخيبة وفقدان الثقة بالنفس. هذه أمور تتواجد فينا بشكل مؤسف وعلى مر القرون، علينا الاعتراف بها، مهما كانت مريرة أو مخجلة، فالتهرب منها بعامل العاطفة أو الخجل، هو بمثابة ترك الجبهة للعدو أن يحتلها، دون مقاومة، آمنا مطمئنا.

وأكثر المؤثرات فينا تبعيدا عن الفهم والإدراك، بل الإحاطة براهننا، هو إعلامنا غير الملم بالجوهر، بذلك يفقدنا التحليل السليم وكذلك التركيب الصحيح. لنعد إليه (الإعلام) قليلا، فهو الناهض بنا، في هذه الحقبة، لتحقيق المنشود. تبيانا لهذا الادعاء، من طرفنا، سنتصفح بعض المقالات المهتمة بشأننا، ونبدي بها ملاحظاتنا.

أولى المقالات في سلسلتنا هذه. يتناول كاتبه قمة أنقرة، ويبحث فيما هو بصددها ومآلاتها. يعالجها الكاتب مبينا بعض مجرياتها، منتقلا إلى التوقعات المستقاة منها.

يتيقن فيها من الفشل الأكيد، مستندا على القمم السابقة لها...، ويتدرج إلى أن يخبرنا أنه كانت هناك مساومات وتبادلات بين تركيا الأردوغانية والقائمين على النظام السوري بشقيهما ممثلا بشواهد الغوطة وحلب وغيرهما، هذه حقيقة لا ننكرها، ولكن لا يبحث الكاتب عن سبب هذه المساومات والتبادلات وما بينهما، من الجانب التركي بشكل خاص وإمكانياته! وكأنه يريد التأكيد على خيانة تركيا للمعارضة السورية. من غير الخوض في التفاصيل، هنا السؤال، لماذا تركيا ستخون المعارضة؟ وفي المعارضة مصلحتها أكثر من أن تخونها! فنحن بحاجة، كقراء، إلى معرفة سبب هذه الخيانة؛ لكي نفهم تركيا الأردوغانية، وإلا ماذا سنستفيد لو علمنا أن تركيا خائنة وحسب. أيظن الكاتب لو علمت المعارضة بخيانة تركيا ستعترف بنا؟ ولا تبخس علينا حقنا؟ ونعلم جميعا أن المقتسمين يتخاصمون فيما بينهم، بل يتحاربون؛ ولكن عندما تصل الأمور إلى حقوقنا يتعاونون علينا وكأن الخصام أو الحرب لا وجود لهما بينهم، على العكس الإخاء والتعاضد يطفوان على علاقاتهم بهذا الخصوص. والحالة هذه، ماذا يظن الكاتب أن يتكون في لا وعينا؟ نتساءل هل فكر صاحب المقال بمناولته هذه أن يرقى بنا إلى مستوى أعلى يعيننا على فهم المقتسمين حين الخصام فيما بينهم وغيرها؟

ما يحزن أنه ستتراكم في وعينا الباطن معلومات دون مساند، ظانين أنه إذا استعنا بأحدهما ضد الآخر، في حالات مثل هذه، سيتحقق المنشود! وهذا ما يحصل معنا منذ قرون. لقد رأينا ما حل بنا في العام 1975م. في هذه الحالة، هل أفادنا الكاتب أم دفعنا إلى مواقف لا يحسد عليها، ولنلقي باللوم على غيرنا؟ عليه، لا داعي أن ننزعج أو نستغرب عندما يقال عنا أنكم "بندقية مستأجرة". أليس حريا بنا أن نخجل من هذا؟ ونثب كتابا ومفكرين ومنظرين ومحللين... وثبة العارف لهذه النقيصة، ونبعدها عنا بالكف عن أمثال هذه "الإبداعات والتنظيرات والعبقريات الإعلامية...".

---------------------------------------------------------------------

تجمع الملاحظين: لا ندعي بأننا كتاب أو باحثون أو محللون...، ولسنا واحدا منهم، ولا ننتمي إلى ذلك الصنف من المهتمين بشأننا من أبناء جلدتنا. بل، نشعر بتبلور بعض الملاحظات لدينا عندما نتناول مقالات تعني بقضيتنا، فنحاول طرحها (ملاحظاتنا) على ساحتنا الإعلامية بغية الحصول على أجوبة تعيننا في السير على الطريق السليم والفهم الصحيح، لما نمر به الآن، وما مر بنا عبر تاريخنا النضالي الذي لم ينتهِ بعد.

شيء آخر نريد قوله: أنه لا بد أن يراسلنا بعض الأخوة إيميلات القذف والشتم والتهم... فمبدؤنا هو: "الكل ينفق ما عنده". نحن عندنا إبداء الملاحظات بقصد الحصول على الإجابات، والمناوئين لديهم ما ذكرناه للتو. هذا لا يغضبنا ولا يزعجنا، سنسير على ما ذكرناه آنفا؛ لكي نراكم المعلومات الصحيحة ونتسلح بالمطلوب من أجل مواجهة عدونا.

عنهم كاوار خضر

يتبع



#كاوار_خضر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الروسية
- احتمالات سوريا إلى دولة فيدرالية
- لماذا نحارب احزابنا


المزيد.....




- -ميت غالا 2025-.. ما تحتاج إلى معرفته عن أكبر ليلة في عالم ا ...
- مجزرة كشمير.. كواليس ما يدور بذهن القيادة الباكستانية عن هجو ...
- الأردن.. وفاة 4 أطفال بحريق سكن مسجد والأمن يكشف تفاصيل
- بيدرسن: ندعو إسرائيل إلى وقف هجماتها على سوريا فورا وعدم تعر ...
- محكمة أميركية تصدر حكمًا بالسجن 53 عامًا على قاتل الطفل الفل ...
- السر المقدّس: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟
- بوتين يعترف بوجود -رغبة بتوجيه ضربة- لكنه يقاومها
- الحوثيون يعلنون قصف إسرائيل: كل الأمة ستتحمل تبعات الصمت عما ...
- أوليانوف: رفض أمريكا والاتحاد الأوروبي التوسط في الأزمة الأو ...
- الجيش الباكستاني يعلن نجاحه في اختبار صاروخ أرض-أرض بمدى 450 ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاوار خضر - فهم الكردي لراهنه (1)