أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - وقفة .....!!














المزيد.....

وقفة .....!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6375 - 2019 / 10 / 10 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبق لي أن تحدثت وبأسهاب عن شبكات التواصل الأجتماعي والفيس بوك تحديداً ومدى تاثيره السلبي على الناس وأشرت الى انّ هناك شيء بات يظهر على السطح بوجود هذه الصروح المهمة التي لاننكر ابداً مدى أهميتها في حياتنتا العامة وما لها من الإيجابيات الكثيرة والتي لايحصى عدّها لكنها بذات الوقت ولَّدت لدينا مرض العصر الا وهو ( إدمان الفيس ) والذي لم نألفه من قبل ولم نعد قادرين على التحرر أو الشفاء منه ..ادمان (الفيس بوك) مرض يعاني منه أغلب الناس حيث أصبح الموبايل الرفيق القوي الذي لايفارق الجميع أبدا ولو لساعة واحدةحتى.. فما أن تتحدث مع احدهم يرد عليك وعيناه تتصفح الفيس بلا كلل .....
التظاهرات الأخيرة وماصاحبها من حيثيّات جعل الحكومة ولدواعي أمنية (كما ادَّعتْ)ان تقطع وسائل التواصل الاجتماعي جميعها..وهنا كانت المعظلة...فالكل ضاق ذرعا بهذا الإجراء وشعر بالضجر والالم اكثر من احساسه وتخوفه لما قد يحدث من أمور وعواقب تجر البلد الى الهاوية لا سامح الله......انا لمست هذا الشعور من خلال كل من حولي فأولادي وابنتي كانوا جميعا منتهى العصبية والاستياء من تصرف الحكومة هذا لاسيّما أول الأيام واخذت اسمع( لماذا تفعل الحكومة هكذا..وما دخل النت بما يحصل و .وحرامات ليش و..و.) اما الزوج العزيز فلم يبالي بما حدث وكأن الأمر لايعنيه ابداً لانه لا يتعامل مع النت وليست له اساساً صفحة على الفيس ...هو مولع جدا فقط بحب الكتب والمطالعة ...وعن نفسي وصدقا أقولها لم أتأثر كثيرا بقطع النت لاني في الاونة الأخيرة ومنذ أشهر كنت مقلّة جدا في التصفح عبر الفيس لاني وجدت ضالتي في الكتابة هنا عبر الحوار المتمدن...صحيح اني كنت أكتب أحيانا على صفحتي في الفيس لكن لفترات متباعدة وكم من مرة لمَحَتْ لي اغلب الصديقات فدخَلنَ عليَّ عبر الماسنجر(أين انتِ... لماذا لاتكتبين. تعودنا على كتاباتك و...و...) انا بصراحة اكتشفت فيما بعد ان المتابعة والتصفح عبر الفيس مضيَعة للوقت أحيانا فاكفيت بان اكتب خاطرة او موضوع ما في فترات متباعدة اما عدا هذا فلا ... لذا لم أتأثر كثيرا بالقطع لكني افتقدت الكتابة هنا ومتابعة ما يكتبه النخبة عبر الحوار ولحسن الحظ ان الكوكل لم يقطع تماما فتابعت ما كُتِب عبر الحوار كما اني كتبت هنا عن التظاهرات وتداعياتها ... لكني اعترف أني شعرت بشيء من الفراغ رغم مشاهدة التلفزيون ومتابعة اخبار الساعة وسير التظاهرات وهي بالتأكيد لاتبعث الاّ على الألم والحزن وشد الأعصاب....والغريب انك بمجرد سماعك وتطبيقك لحظر التجوال تشعر انك ( في سجن ) ولعله شعور يشاطرني فيه الكثير من الناس فرغم اني والله مقلَّة جدا في الخروج من البيت الا اني شعرت فعلا بذاك الاحساس بمجرد انك مجبر إلا تخرج إلا في حدود منطقتك..لا أدري !! فلعلَّ كل ممنوع مرغوب كما يقال !! لكنّي في هكذا حالات كنت قد تعودت أن ألجأ لممارسة بعض الهوايات التي تدخل لنفسي الراحة والهدوء وشيء من التغيير ...فوجدت ضالتي في مزروعاتي الظلية..فكاثرتها ونقلت قسم منها لأصايص أخرى وغيرت بعض من ديكورات البيت كما أن لي هواية اخرى طالما كنت ولا زلت اجد فيها متعتي الكبيرة وهي الخياطة فحققت في هذا شوطا كبيرا واستطعت أن أنجز الكثير من الأشياء الجميلة خلال هذه الفترة ..فعلا الخروج من الأزمة بهواية معينة أنت تعشقها علاج ظروري جدا بل لابد منه ..صدقوني انَّنا وبفعل شبكات التواصل الاجتماعي هذه فقدنا الكثير من أوقات حلوة كان من الممكن أن نعِشْها بحق ونستمتع بها .ولست وحدي من اقول هذا فقد سمعتها فيما بعد من أحد أولادي الذي قال( والله.. لحسن الحظ قطعوا الانترنيت...فانا الان أفضل.. أنام باكرا واصحو باكرا وتحررت تماما من الصداع و ألم العيون الذي طالما كان يلازمني ابدا وكل يوم )....
حينما أتحدث الان بهذا ليس الغاية أن أتكلم عن نفسي كما يُفَنِدها البعض... لا ...وإنما عن تجربة توصلت إليها وحقيقة مهمّة مفادها ان لشبكات التواصل الاجتماعي لاسيما الفيس بوك مساويء كثيرة ...نعم وكما قلت لاننكر أبدا ميزاته التي لا يمكن حصرها ففوائده في عصرنا هذا فوائد جمَّة لايمكن اختزالها لكن صدقوني فيه ضياع كبير للوقت لاسيما لمن لا يتعامل معه كما يجب وان الفيس لا يعني له سوى التصفح والتطفل على الاخرين او الخوض ونشر مواضيع منتهى السطحية واليتم .. مواضيع لا فائدة منها ولاترقى ابدا لمستوى الفهم والمعلومة والتثقيف ..ليتنا بعد هذا الأجراء والقطع الغير متوقع ان نقف على أنفسنا قليلا ونعيد حساباتنا من جديد في كيفية التعامل مع هذه الصروح المهمة مستقبلا فناخذ أحسنها ونترك تماما التعامل مع السيء منها.... فحرام ثم حرام أن نختزل أوقاتنا الثمينة في اللهو و العبث أو لمجرد مراقبة الآخرين وننسى أنفسنا وسط تلك الدوّامة التي لا طائل منها أبدا....
بكل ما طرحته وأشرت اليه فأنا بالتأكيد لست متفقة مع الحكومة تماماً لما أقدمت عليه من قطع لوسائل التواصل الأجتماعي لان هذا الأجراء سيساهم أولا في غليان الشارع العراقي ويزيد من غضب الشباب المنتفض وثانيا وما هو أهم أن النت والفيس تحديدا لدى البعض من الناس والذين يمثلون شريحة كبيرة لايستهان بها . هؤلاء اغلب أعمالهم تعتمد على النت ..هناك صفحات كثيرة تروّج لبضاعتها عن طريق الفيس بوك ولديهم خدمة توصيل ولكل المحافظات.. هؤلاء وبهذا الإجراء قُطعَت أرزاقهم تماما...وهذا حراام لا يقبله ايُّ دين أو شَرع ...على الحكومة أن تنتبه لهذا جيداً..فليس صحيحا انّك تعاقب شعباً بأكمله لا لشي سوى أن شبابه انتفض مطالبا بأبسط الحقوق التي اعترفتَ سلَفاً وعل لسان رجالاتك انها حقوق مشروعة ...فَلِمَ الكيل بمكيالين !؟ ولِمَ كل هذا التناقض بين القول والفعل ياحكومتنا الرشيدة.....!!؟؟



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات وما رافقها من تداعيات !!
- شلونكُم زينين ....!؟
- البقاء للاقوى....،!!
- حَنينُ (فَقْدْ )
- وقفة ...شهداء ركضة أطويريج وتداعياتها عند البعض !!
- همسات ....!!
- على الصداقة بعدك العفا صديقتي الراحلة .....!!
- في الغُربةِ والسَفر .....!!
- لله درّكَ يا عراق ....!!
- رغمَ البُعدِ والمسافات.....!!
- ليس من السهل أن نتغير !!! قصة قصيرة
- التقينا ولم نكن غرباااء ...قصة قصيرة
- تذكرني الأيام بك .... !!
- ستعود عزيزا يا عراااق ...!!
- شيء من ألم .......!!!
- الكلمة الطيبة صدقة .....!!
- بين استثمار النفط ...واستثمار العقول ....!!
- جفاااء .....!!
- المرأة العراقية ليست ككل النساء ....امرأة تستحق الحب والثناء ...
- كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!


المزيد.....




- لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح و ...
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- إسرائيل تدعو حلفاءها إلى معارضة تهم محتملة من الجنائية الدول ...
- ترامب: -من الممتع مشاهدة- مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين
- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - وقفة .....!!