أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهور العتابي - بين استثمار النفط ...واستثمار العقول ....!!















المزيد.....

بين استثمار النفط ...واستثمار العقول ....!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 23:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


استوقفتني عبارة كتبها العالم الجيولوجي العراقي الأصل النرويجي الجنسية فاروق القاسم ...في بحث كان قد كتبه ....يقول فيه

(( لا تحدثني عن ثروة أي بلد وأهله مشحونين بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب ))
ثم يعطيك الباحث أمثلة حية وبالأرقام لأغنى أغنياء العالم الذين لم تأتي أموالهم عن طريق النفط والثروات الطبيعية أبدا بل بمالديهم من أفكار عرفوا كيف يوظفونها لترتقي بهم وتجعلهم في صفوف الأغنياء ....بصراحة أعجبني الموضوع جدا لأنه لم يتم تداوله أو طرحه من قبل ولأنه يسلط الضوء على الواقع المتردي للشعوب العربية التي هي أكثر شعوب العالم تسودها الحروب والصراعات العرقية والمذهبية.....الموضوع قادني الى أمر طالما كان يراودني وكنت اسأله لنفسي ..كنت أقول ماذا لو لم نكن من البلدان الغنية بالنفط !؟ هل سنكون أسوأ مما نحن عليه الان !؟ لعل قائل يقول بغير النفط لايمكن لنا الاستمرار سنكون من الدول الفقيرة وبالتاكيد ستتردى أوضاعنا ..لكن من خلال الواقع المرير الذي نعيشه وعلى مدى سنوات يجعلنا نصل إلى الأجاية الصحيحة وهي أن نعمة ( النفط) هذه لم تكن ألا (نقمة) علينا !! فلو لم نكن من (البلدان الغنية بالنفط ) لوفرنا على بلدنا الحبيب السلامة من غزو ومخططات الأعداء ولما استهدفنا على مدى عصور كان آخرها واشدها قسوة (الاحتلال الأمريكي ) حيث فقدنا خلال تلك الحروب خيرة جنودنا وشبابنا .تيتمت أطفالنا وترملت نساءنا وتهاوى تماما اقتصادنا ولازلنا الى الان نعاني وندفع الثمن غاليا ولاندري الى أين ينتهي بنا الحال سيما أن كل المعطيات وكل ماحولنا من تحديات لا تبشر بخير أبدا فمنطقة الشرق الأوسط كانت وما زالت تعيش على صفيح ساخن من الأزمات تنذر على الدوام بحرب جديدة !!! مالذي اتى بأمريكا لتحط الرحال بيننا أليس هو ذلك الغضب الذي اسمه النفط .... اذن لو لم تكن منطقة الخليج غنية بالبترول ونحن منهم لكان العراق والمنطقة كلها اكثر استقرارا وامنا وسلامة .. هذا أولا ....الشي الاخر وهو الأهم .. لو لم نكن بلدا نفطيا لكنا أكثر أهتماما بالصناعة والزراعة والسياحة التي هي الرافد الأساس لتقوية الاقتصاد ..فلو نهضنا بواقع الزراعة والصناعة لاستطعنا ان نكون بلدا منتجا ولربما نحقق لاحقا (الاكتفاء الذاتي) بدلا من الاستيراد الذي بلغ الان ذروته بعد أن توقفت الكثير من مصانعنا المهمة والمعامل أبان وما بعد الأحتلال ..أصبحنا البلد المستهلك رقم واحد وبتنا نستورد أبسط السلع واردئها لأن أغلبها لاتخضع للرقابة !! وحتى هذه اللحظة لازالت هناك ايدي خفية تعمل بهذا الاتجاه للنيل من الاقتصاد العراقي !!! والغريب أن كل ذلك يحدث أمام مرأى الحكومة !! أما انها بلغت من الضعف بحيث لا تقوى على الردع !!! أو أنها تعلم وتغض الطرف لأن مايحدث يخدمها ويصب في مصلحتها هي دون غيرها ....
أن رقي البلدان والشعوب مرهون بسلامة وقوة اقتصادها إلا نحن سبحان الله !! أقتصادنا مرهون بسعر النفط وعدد ما نصدر من براميل ..في الوقت الذي نعيش عصرا لم تعد فيه الشعوب الغنية (بالنفط والمعادن) هي الشعوب المرفهة الآمنة بل على العكس هي شعوب تبدو متخلفة أمام العالم لانها لازالت تعتمد على مايأتيها من باطن الأرض .. اما العالم اليوم تغير تماما حيث اصبح الأنسان هو أساس الأستثمار والربح ....
وخير مثال للحالتين ... ..
نيجيريا من أكثر الدول الغنية بالثروات والمعادن ، ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول ، ولكن لو نظرنا إلى وضعها وما يحدث فيها من تناحر لوجدنا انها لم تكن بأفضل حال مما نعيشه نحن... فآخر الاحصاءات تقول أن نيحيريا أسوأ بلد تقوده الصراعات والخلافات حتى اصبح الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومثقل بالصراعات !!!!
وبالمقابل نلاحظ العكس منها تماما ... سنغافورة..ذلك البلد الفقير الذي كان جزءا من ماليزيا التي تخلت عنه فيما بعد وجعلته يعاني الأمرين ويفتقد أبسط مقومات العيش السليم أهمها الماء الذي هو أصل الحياة !! بعد ٤٤ عاما من الانفصال أصبحت سنغافورة من البلدان المتطورة واصبح اقتصادها له تاثيره المباشر على الاقتصاد العالمي وتعيش سنغافورة الان الأكتفاء الذاتي بكل شيء وتنافس فيها اليابان من حيث دخل الفرد ....
هناك معلومة طرحها الباحث قد تبدو غريبة بعض الشيء ولكنها الحقيقة وددت أن أنقلها لكم بالحرف الواحد.....يقول فيها
(( انك حينما تشتري تلفون جلكسي أو أيفون ستجده لا يكلف دولاراً واحداً من الثروات الطبيعية، غرامات بسيطة من الحديد وقطعة زجاج صغيرة وقليل من البلاستيك، ولكن مع هذا انك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته عشرات البراميل من النفط والغاز والسبب أنه يحتوي على ثروة فكرية تقنية من إنتاج عقول بشرية!!!) بدليل أن (بل غيتس )مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحدة ٢٢٦ دولارا ))....!!!
ترى ... !؟
أية خيبة نعيش نحن وبأي اتجاه نسير !؟....أيعقل أن ماتملكه دول الخليج من احتياطي الثروات لا تستطيع فيها مجاراة شركة واحدة لتقنية حاسوب !!!!..وهل فعلا أن أثرياء العالم اليوم لم يكونوا من أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية وإنما أصحاب التطبيقات البسيطة على الجوال !!؟؟ أليس غريبا أن أرباح شركة مثل سامسونج في عام واحد ٣٢٧ مليار دولار...أين نحن من كل هذا . مالذي يشغلنا عن السعي الجاد والعمل المضني الصحيح للنهوض بواقعنا المزري لنلحق بهؤلاء ..العالم كله يسير بخطا ثابتة...مدروسة ومحسوبة بدقة ونحن لازلنا نمشي الهوينا ان لم نكن نراوح في مكاننا ولعلنا نتراجع فيها الى الخلف....أحيانا......!!
لماذا لانعترف أننا واهمون جدا حينما نقول بان لدينا ثروة واحتياطي كبير من النفط يجعلنا أبد الدهر في غنى دائم ودون الحاجة للبحث عن موارد ومصادر أخرى !؟ ...كل البحوث والدراسات تخلص الى القول بل تؤكد أن الثروة الحقيقية هي في العقول البشرية التي تفكر صح وتعمل وفق برنامج دقيق وسليم....
لدينا عقول عربية لايستهان بها أبدا ..عقول تملك من الذكاء مايكفي لكنها للأسف الشديد تعيش في دوامة الصراعات والتناحر والخلافات والتي بلا شك ان للاستعمار اليد الطولى فيها ولكن لنعترف اننا من مهدنا لهذا وكنا بحق صيدا سهلا للاعداء لاننا أساسا مذ خلقنا على هذه الأرض تسيرنا العنصرية والعصبية القبلية وأشدها خطورة وقسوة العصبية المذهبية .......!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفاااء .....!!
- المرأة العراقية ليست ككل النساء ....امرأة تستحق الحب والثناء ...
- كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!
- صفقة القَرن وتداعياتها على قضية العَرب الأم ( قضية فلسطين )
- ماذا بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية !؟ ومن يقف وراء الد ...
- اليك أيها المرأة ....!!
- الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.....!!
- وقفة ......!!
- الحَياة كِذبَة .....!!!
- متى ينصف الزوج زوجته ويشعرها بشي من الاهتمام .!!؟
- وادي السلام ..مقبرة للموتى أم هلاك للأحياء !!؟
- مقبرة وادي السلام ....زيارة موتى أم انتحار !؟
- عيد ......!!
- حَنين ....!!
- مشاعر ...قصص قصيرة ....
- رمضان يذكرنا بمن رحلوا....!!
- تمَهّل ايّها الزمن ....!!
- ليسَ عَدلاً .....!!
- احلام ...!!
- رمضان يجمعنا ....


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهور العتابي - بين استثمار النفط ...واستثمار العقول ....!!