أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من القاتل الجديد في العراق؟














المزيد.....

من القاتل الجديد في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمن يوجه الاتهام بارتكاب جرائم القتل العمد ضد شبيبة العراق التي تظاهرت أيام 1 و2 و3 تشرين الثاني/أكتوبر 2019 مطالبة بحقوقها المعادلة والمشروعة والمغتصبة من قبل حكام العراق؟ هل يوجه الاتهام إلى قوى الأمن والشرطة والحشد الشعبي الذي ظهر مقنعاً ليمارس مع البقية الأمنية بالقتل العمد، أم يوجه إلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الذي لولا صدور أوامره باستخدام الرصاص الحيّ وخراطيم المياه الساخنة والغازل المسيل للدموع، لما سقط شهد واحد من المتظاهرين السلميين في بغداد وذي قار والحلة والنجف والكوت.. وغيرها من المدن المنتفضة سلمياً؟ لا شك بأن الجواب واحد لا غير! الاتهام يوجه مباشرة إلى رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية الذي أصدر أوامره بممارسة القتل العمد، بممارسة قمع المظاهرات بكل السبل المتاحة لدي قوى الأمن والشرطة والحشد الشعبي، بتوجيه الرصاص الحيّ إلى صدور الشبيبة، إنه الشخص الوحيد القادر على إعطاء الأوامر باستخدام الرصاص الحي وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في جميع أنحاء العراق أولاً، وهم الرئاسات الثلاث التي يستشيرها رئيس الوزراء في مثل هذه الحالات. فهو القاتل، وهم القتلة إن كان قد استشارهم وساندوا موقفه في توجيه الحديد والنار إلى صدور وظهور المتظاهرين الشباب، إنه المتهم بقتل الجياع والمعوزين والعاطلين عن العمل الذين يتظاهرون مطالبين بالخبز والعمل ومكافحة الطائفية والفساد!!
إذا كان أحدنا قد اعتقد بأن نوري المالكي هو الوحيد من بين قادة قوى الإسلام السياسي مستبداً بأمره، دكتاتوراً أهوجاً مارس القمع والقتل ضد المتظاهرين المطالبين بحقوقهم وضد الطائفية في الحكم والمحاصصة والفساد في أنحاء العراق، فأن عادل عبد المهدي يؤكد بأنه مستبد شرقي فاسد ودكتاتور أخر لا يقل عدوانية عن الآخرين إزاء المتظاهرين من بنات وأبناء الشعب.
إن قوى الأمن والشرطة، ومعها قوى من الحشد الشعبي، ارتدت أقنعة خاصة، تنفذ أوامر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بقمع المظاهرات واستخدام الرصاص الحي وكل وسائل القمع الأخرى لإعادة "الأمن!" و "الاستقرار!" إلى ربوع البلاد، أي إلى حماية "الحكام الحرامية" من غضب الشعب. ويمكن أن يحاسب بصرامة وحزم عبر المحاكم كل أولئك الذين استخدموا السلاح في التصدي للمتظاهرين السلميين وقتلوا مجموعة كبيرة من الشبيبة وجرحوا المئات منهم، ولكن المتهم الفعلي بالقتل، المتهم بارتكاب هذه الجرائم البشعة في هذه الأيام العصيبة هو رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، إنه عادل عبد المهدي.
خرج علينا عادل عبد المهدي وكأنه ملك العراق الجديد ليقدم خطاب النصح الملكي للمتظاهرين بأن لا يركنوا لدعاة اليأس ولا يلتفتوا لدعاة العودة إلى الوراء! نحن الملك الدكتاتور عادل عبد المهدي أطلب من شعبي أن يركن للهدوء وسأعالج كل مشكلاته!!! أي بؤس وفاقة وقباحة تهيمن على فكر هذا الرجل القادم من عهود خلت، من قبل 1400 سنة، ليشارك في فرض مجموعة من الطائفيين واللصوص على شعب بلاد الرافدين لتبني دولة ثيوقراطية جاهلة وتخضع الشعب لهيمنة استعمارية إيرانية. 16 عاماً وأنتم في الحكم فماذا فعلتم غير نهب موارد البلاد المالية والأولية وتمزيق وحدة الشعب بالطائفية المقيتة والتمييز الديني وضد المرأة، ماذا فعلتم غير تسليم الموصل ونينوى ومحافظات الأنبار وصلاح الدين للقاعدة وداعش، ماذا قدمتم للشعب غير البؤس والعوز والجوع والحرمان والموت والخراب والرثاثة الفكرية والسياسية؟ نحن ملك العراق عادل عبد المهدي لن يكون في مقدوره خداع الشعب، ولاسيما شبيبة العراق، بالوعود المعسولة ودفع راتب شهري للمعوزين.. كفوا عن هذه الأساليب الخبيثة والمكشوفة.
وربما الغريب بالأمر إن المرجعية الشيعية في النجف ووكلائها في كل مكان قد احتجوا ضد قتل الشيعة في البحرين، وهو أمر صائب، كما أشار إلى ذلك بصواب الدكتور قاسم حسين صالح، ولكن لماذا سكتت عن الجرائم التي ارتكبت في بغداد وذي قار والبصرة وفي مدن عراقية أخرى حتى ارتفع عدد القتلى إلى 44 شهيداً ومئات الجرحى والمعوقين حتى الآن. إنها تخشى على حكم قوى الإسلام السياسي وعلى مصالحها في العراق، وهي تخشى المظاهرات التي تطالب بالتغيير الجذري للنظام السياسي الطائفي ومحاربة الفساد، لأنه سيشملها ويشمل كل ممثلي المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء.
لن يستطيع عادل عبد المهدي إسكات أفواه الجائعين والعاطلين عن العمل وجموع الفقراء الذين سُرقت لقمة عيشهم من حكام العراق الحاليين، ولن يمنعهم حظر التجول ولا رصاص رجال الأمن والشرطة والحشد الشعبي الإيراني والمليء بعصابات الحرس الثوري وعلى رأسهم القائد الفعلي للحشد الشعبي وللحكومة العراقية قاسم سليماني، عن التظاهر والمطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة المغتصبة.
المظاهرات التي عمت بغداد ومدن الجنوب والوسط ستمتد لا ريب في ذلك، إن عاجلاً أو أجلاً، إلى جميع مدن العراق وأريافه، إلى كل زاوية من هذا الوطن المستباح، سينهض طلبة الجامعات والمعلمون والمدرسون وأساتذة الجامعات، سينهض العمال والفلاحون والكسبة والحرفيون، سينهض كل الناس المكتوين بنار الطائفية والمحاصصة والفساد والذين يعانون من الفقر والبطالة والحرمان وتزييف إرادته الحرة.
الشرارة متوقدة ولن تنطفئ وسيلتهم السعير الذي أججه الطائفيون الفاسدون في بلاد الرافدين حكام العراق وبقية الفاسدين.
وكما قال الشاعر العراقي كاظم السماوي:
وإذا تكاتفت الأكف فأي كف يقطعون
وإذا تعانقت الشعب فأي درب يسلكون



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنبقى نناضل ونطالب ونحتج، ولكن... ماذا بعد؟
- هل يكفي أن نحذر من وقوف جماعة الإخوان المسلمين وراء مظاهرات ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟
- بشائر خير منعشة من شعب مصر
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- هل من حلول عملية لمحنة قوى التيار الديمقراطي في العراق؟ (الح ...
- الفساد والضجة المفتعلة لقوى الإسلام السياسي في العراق!
- حكومتان أم حكومة واحدة، جيشان أم جيش واحد في العراق؟
- رسائل تعزية: وفاة المناضل والكاتب الشجاع الرفيق إبراهيم الخي ...
- العلاقة الجدلية بين الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وحقوق ال ...
- رسالة جوابية متأخرة إلى السيد خسرو حميد عثمان
- هل العراق دولة مستقلة ذات سيادة؟
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي وال ...
- رسائل مفتوحة من الدكتور كاظم حبيب إلى المرجعية الدينية الشيع ...
- هل انتهت حقاً أهمية وضرورة الإجراءات الحمائية للمنتجات الوطن ...
- كتاب جديد للدكتور كاظم حبيب: كوارث ومآسي أتباع الديانات والم ...
- التناقضات الاجتماعية والصراعات السياسية بالعراق إلى أين؟
- هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي في ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من القاتل الجديد في العراق؟