أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء من رحم حركة الاحتجاج الشعبي














المزيد.....

نداء من رحم حركة الاحتجاج الشعبي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 15:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في وقت لا مجال للتفريط باية قوة وطنية ديموقراطية تنويرية الهوية فإن كشف ما يظهر من أخطاء في المواقف لا يُعد تسقيطا لأي منها أو عداء ومقاطعة ولكنه يمثل تقويما ونقدا ذاتيا موضوعيا؛ القصد منه تصحيح المسارات والمواقف وتنضيج فرص توحيد الجهود لمجابهة العدو الفاشي الميليشياوي الأخطر في تاريخ الفعل السياسي ضد قوى التقدم والحرية..
ندائي إلى رفاق حركة التنوير والتقدم وأنسنة الحياة، ألا تفتعلوا بعبع الخصام والتعادي وألا تستخدموا خطاب التعارض والهدم في جدران رفاق حركة التنوير فيما يفتح بعضكم جسوراً مع أعداء التنوير! ركزوا على (مراجعات) نقدية جدية فاعلة اليوم قبل الغد... وأوقفوا تحالفات شوهت مصداقية بعض التنويريين وربما أبرزهم بنصاعة بياض للضمير وسلامة المبادئ!
من جهة أخرى ينبغي إعلاء صرخة: كفى توهما لبعبع فقدان حرياتٍ غير مباحة ولا متاحة وحقوقا مفقودة غير موجودة. والشعب يدرك لعبة النظام في تفريغ معاني ممارسة خياره الديموقراطي فيما يجري تكريس نظام الاستغلال الطائفي ودجل أضاليله والإمعان في قشمريات تصادر كل شيء من حقوق وحريات بلا استثناء.. والتنويري يلزم أن يعي تلك الحقيقة لا أن يغطي عليها بتبريرات ساذجة..
إن إزاحة نظام الطائفية الكليبتوقراطي الراهن يعادل إزاحة نظام فاشي ميليشياوي بالتمام والكمال منطقيا رياضيا .. ولا صواب اليوم سوى بشعار (التغيير الجوهري الكلي الحاسم) وكل من يتوهم وجود فرصة للإصلاح هو مساهم بدراية أو من دونها في عملية التضليل وما يمارسه النظام من مخادعات.. فلنتجه إلى تكوين نواتات التحالف التنويري الأوسع والأشمل: أولاها تحالف (اليسار الديموقراطي) وثانيها تحالف (القوى الليبرالية) وثالثها تحالف (القوميين التقدميين)؛ على ألا يتم إغفال قوة رئيسة تأسيسية تكوينية، في العراق الفديرالي المنشود؛ هي حركة التحرر القومي الكوردية بعناصرها الديموقراطية التقدمية..
وهذا التحالف التنويري الأوسع ليس حتمية اليوم بل منذ زمن فرضته الضرورة ولكن تشتت المواقف وتباعد الإرادات بخلفية توهّم بعض سياسات جاءت بنتائج كارثية يلزم وقف تداعياتها..
ألا فلنعد إلى ((تحالف قوى التنوير والديموقراطية)) بلا استباق سلبي قائم على أوهام وتحليلات بلا فعل للتقدم بل بأفعال تعود بنا القهقرى!
ندائي يتجدد اليوم،
ليكن التصريح الوحيد لقوى التنوير متجسداً في (اتخاذها قرار التوجه لبناء جسور الثقة والتنسيق فورا)...
فالشعب لم يعد يتعرض لنيران متفرقة بخلفية نواقص وعثرات في النظام بل بات تحت تأثير هول من رصاص الغيلة والغدر الجبانة لنظام تمّ تكريسه ولا منقذ اليوم إلا بولادة تحالف قوى الشعب الحرة الحية باستقلالية تامة عن قوى النظام المتربع على عرش استعباد الشعب وامتصاص لا ثرواته بل دماء أبنائه وكرامة أهله!
لا تتركوا الأمور تنفلت مجدداً.. لا تتركوا سيول الطوفان تتسرب خارج وديان الثورة والتغيير المنشود
تحالف قوى التقدم والديموقراطية، قوى التنوير هو تحالف إنقاذ الوطن والناس
اليوم مطلوب منكم لا بيان حزب أو مكتب قيادته بل قرارا موقفا وطنيا شجاعا، إن لم تقفوا أنتم هذا الموقف اليوم فإن التاريخ خير حاكم على استيلاد قيادة وطنية تنويرية حرة مستقلة من وسط حراكه ومن بين أوصاب شبيبة تكتوي بنيران معركة غير متكافئة
كفى مناورات سياسية لا طائل من ورائها سوى مزيد تكريس لأضاليل من يستعبد الناس ويذلهم ويبيع ويشتري بالوطن ولتبدأ مسيرة التقدم والبناء من قرار مشترك اليوم



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنجرة ماسية لفنانة الشعب أ. شوقية العطار وريشة ذهبية لأنامل ...
- من أجل سلامة مسيرة دمقرطة الحياة واستعادة اتزان الخطى والتمس ...
- أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخ ...
- فزعة أم وساطة أم تفاعل للدعم والمؤازرة؟
- العراقي والمساعدات الإنسانية ومواقفنا وقضية التغيير وإنقاذ م ...
- التظاهرات في العراق بين ظرف الانحسار والتراجع وبين استعادة د ...
- كيف نقرأ أوضاع الجيش العراقي في ظل سلطة طائفية مافيوية؟
- بمناسبة يوم النخلة العراقية 14 آب أغسطس؛ الكرنفال السنوي حزي ...
- مقارنة ودروس وعظات بين استقلالية التنويري والتبعية أو التجيي ...
- نداء لحملة توقف مخادعات منطق الخرافة ودجله ومحاولات التضليل ...
- كيف يجري التحول باقتصاد مافيوي إلى مستنقع للانهيار القيمي بق ...
- ألا تخلط التحالفات الضدية مع النقيض الأوراق وتعقد المسار؟ لم ...
- أدوات التنوير وبناء خطاب ثقافي جديد ينعتق من التبريرية والذر ...
- في بلاد الواق واق، حكومة كركري، منو يشتري!؟
- مطالب بتفعيل دور الادعاء العام والقضاء لممارسة أدوارهما الدس ...
- اتحاد الطلبة العام كبوة التجميد وديمومة الفعل.. دروس وعبر
- نداء إلى قوى العلمانية والديموقراطية في العراق من أجل إطلاق ...
- خطل شعار إصلاح وتغيير وتضليله المسار!
- درس عبّارة الموت لا لكبش فداء؛ نعم لتغيير النظام، سبب كلّ ال ...
- تسلسل العراق في التقويمات الأممية ونداء مستحق


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء من رحم حركة الاحتجاج الشعبي