أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد فاتح - حبيبتي وانا حبان-٦















المزيد.....

حبيبتي وانا حبان-٦


روزكار محمد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 10:34
المحور: الادب والفن
    



لن تستطيع لمياء ان تحرمني من معرفة ما حل بكولشن بحيث ادى الى انفصالها عن صايغن لكنني كنت لا اقدر ان اتقرب منها بعد ان دق ناقوس الخطر -ان جاز قول هذا- عندما رجعت الى غرفتي رايت كولشن ترمقني بنظرات حزن وغضب غير متكافئتان اردت ان اقول لها ان الامر ليس كما تتصور وانني عندما جلست مع لمياء فليس سوى ان احميها من الذين او اللواتي يودون الشر بها ان نارحبها لي في ذاتها جعلتها لا تراني سوى بعيون الخائن العاشق .
حينما كنا في غرفة العمل نهضت من مكانها ووضعت ورقة على منضدتي بعد ان كنا كلانا لوحدنا في الغرفة وما كان لي سوى ان تلقفتها بسرعة طائر صقر ينقض على فريسته بغتة من الاعالي وددت ان اشم رائحة كلماتها عندما لمست بيدي الورقة اكثر من عيناي العطشى لقراءة كتابتها نتيجة عطش عيناي المحرومتين من رؤيتها ومحادثتها وكانت مما كتبت ما يلي :-
( التجات الى هذا الحل البدائي للتواصل معا لانه ليس لنا حل اخر، كما نحن الاثنان دوما نتحاور معا عن طريق التخاطر الفكري وكاننا نفك حصارهم عنا بهذا الشكل.
انني لا اود ان اعود للماضي المؤلم والمر التي عشتها بعيد عنك فكل ساعة كان يمر علي بسنة. ارجو ان تمسح الفقرة الاخيره لكي لا يكتشف امرنا بان ما كتبت لك ما هو الا خواطر ويوميات او قصة قصيرة و انني اود ان تعطيني رايك فيها.


عندما رفعت راسي رايت ابتسامة حزينة قد ابتكره عشقنا الجميل و الحزين على وجهها الملائكي.
حينها وانا انظر اليها شددت قبضتي الموضوعة على طاولتي وكنت اقول في قرارة نفسي غاضبا:-
- ما هي هذه القوى العمياء المتحجرة التي تقف دوما بوجهنا؟ النظام البعثي الذي يرتعب منه الجميع قد و لى اذا ما هي الايادي السوداء التي لا تود ان نصل بعضنا لبعض .
رايت عيناها الحزينتان تتحول الى لسان وتتكلم مع سمع قلبي قائلة:-
- لا تستغرب يا حبيبي الوجوه فقط هي التي تغيرت من هذا النظام اما الظلم فهو باق على حاله، اما نحن فحتى الوجوه بالنسبة لنا فقد بقي على حاله ولمياء احدى هذه الرموز الظالمة.
- ا تغارين على لمياء؟ لقد كونت فكرة خاطئة عنها.
- اذا مبروك هي عليك سلفا! رايتكما في الكافتيريا جالسين الى جانب بعضكما البعض وكنتما لا ....ئق.. ...
( اردت ان اقاطع حوارها الفكري معي الا انني رايت ان الذي قال هذا الكلام هو مام رجب)
وفجاة قطعت كولشن كلام مام رجب بدلا حينما كسرت بيدها قدح الماء كانها كانت تود ان تمنع مام رجب من قول هذه العبارةاعندم همس في اذني بصوت عال، تاذيت كثيرا عندما رايت دما احمر ينزف من يديها بغزارة كانها بهذه الحركة كانت تود ان تمنع ما م رجب من تكملة كلامه فهرولت مسرعانحوها وانا اقول خائفا:-
- ما الذي الم بك؟ هل جرحتي يداك؟

حينها كان مام رجب قد غادر االغرفة ولكنه لم يلبث كثيراحتى اتى بكمادة واعطاه اياها فقالت له شاكرة
شكرا جزيلا مام رجب لقد اتعبتك كثيرا.
قالتها بوجه عابس وكانها كانت تقول له:-
كلماتك هي التي جرحت يدي وليس القدح المكسور.
اتى مام رجب نحوي وهمس مرة اخرى في اذني.وهو ينظر اليهابينما هي تتفرسه بعيناها وكانت متذمرة لكونها لم تكن تستطيع تعرف ماذا يهمس في اذني مام رجب والذي قال:-
اترى ان هذه المراة ماكرة جدا وهي لاتود الخير لك ومن المحتمل جدا انهاسمعت ماهنئتك به لذلك كسرت قدح الماءلكي لاتفوز لمياء بقلبك.

ماذا تقول بالله عليك يامام رجب لاتختلق امور هو ابعد مايكون عن الحقيقة ومن قال بانني اود الارتباط بلمياء ؟
لماذا يايني ؟(قالها مكسور الخاطر)
لانه الغيت فكرة الزواج من تفكيري للابد
ستقتلني حزناعليك ياعانس وانك بذلك ستدمر نفسك بالتاكيد(قالها وهو يخرج من الغرفة وصينية الشاي بين يديه)
بعد ايام دخلت علينا كولشن وهي تمسك بمجموعة اوراق ونادت علي
استاذ فرهاد ان كنت تطالع كتب القصص والروايات فهل لك ان تطلعني على رايك ان كنت قد وفقت في الكتابة ضمن هذا المجال.

الا ان سميرة تصدت لموافقة قبولي لعرضها وقالت منددة
_ولماذا لايمكننا نحن ايضا من قراءة قصتك وابداء راينا فيه؟
تيبست كولشن في مكانها وذلك نتيجة اندهاشها الكبير من مداخلتها القذرةاللعينةورفعت كتفها كعلامة على موافقتها لمبادرتها:-
ولما لا ،بل ساكون ممتنة جا لو قمت بذلك
بل سيجعل رايي فيه منك كاتبة بارعة في المستقبل .
قلت في نفسي:-
اللعنة من اين اتت بهذه الفكرة الوقحة ومن سلطتها علينا؟ولكن لايهم سانتظر الى ان تنهي قرائتها لها.
قلت لها وانا اطلب منها زمنا لاكمال قرائتها
لكن ان يجب ان تحددي زمن القراءة

لم لا ثلاثة او اربعة ايام اوخمسة ايام على اكثر تقدير.
اذن اتفقنا.
انقضى خمسة ايام بل ستة ولم ترجع سميرةالاوراق،واصبحت لااطيق تواجدها
معي في نفس الغرفة فهي مرة كانت تقول بان اعمال البيت منعتها من قرائتها ومرة كانت تقول ان اطفالها طالبوها بالتنزه الا ان كولشن قد قطعت دابركل هذه المماطلات عندما باغتتني بوضع اوراق اخرى فوق طاولتي وهي تقول:-





والذين كانوا يحاولون تهريب عشقنا لاحد كبار التجار وهذا التاجر لم يكن سوى صايغن المستبد.
قبل ان يدخل الغرفه لمياء ناديت عليه غاضبا
- مام رجب... مام رجب
نظر الى الوراء وهو يجيب متلعثما خائفا
- ماذا يا بني فرهاد؟
- تعال الى هنا اود ان اكلمك في امر هام
- لحظات اكون عندك فقط اوصل هذه القهوه للانسة لمياء ثم....
قاطعته وانا حانق على خيانته
- هيا اسرع
جلست وانا انتظر مجيئه بفارغ الصبر و عندما اقترب مني اراد ان يؤتيني بمبررات
- لا تقول شيئا يا عم رجب لا تقول شيئا من الان فصاعدا لن اشرب قهوتك السوداء الحاقدة.
- ارجوك يا ابني اسمعني
- ولاكلمة يا عم رجب! ولا كلمة
- سقط اعطيني مجالا وبعدها قرر ما تريد
- ارجوك انا لا انظر الى وجوه من يخونونني او يظلمونني فهم عندي متساوون.
- كما تشاء يا بني كما تشاء( قالها وهو يمسح دموعه من عيناه الحزينتان واللذان قضي عليهما والحزن والتعب)
ارادت سميرة ان تدافع عنه
- كنت تعطيه مجالا لكي يدافع عن نفسه.
- انت من يجب عليه ان يوضح وليس هو، انصرف انت يا مام رجب .
- ماذا؟ ماذا تقول انا؟
- قولي لي من دفع لك لكي تحيكي لي المؤامرات؟
- عن ماذا تتكلم انا لا افهم؟ (ادعت التجاهل)
- لا تتدعي التجاهل وكفاك تسويفا.
( حينها فقط ادركت بانني على وشك ان افقدها مرة اخرى)
- قصدي لماذاتتدخلين بيني وبين ما م رجب اذا كان هناك خلاف بيني وبين مام رجب
- ساعتبر ان كل ما قلتيه لم يقال ولكن بخصوص مام رجب فان هذا الرجل العجوز الذي هو بعمر ابيك لايمكن ان تعامله بهذا الشكل القاسي.
- لا اود ان اكرر ما قلته سابقا، ان هذا الامر لا يعنيك.
- لقد فقدت نظرتي المثاليه لك.
كررت كتابة يومياتها مره اخرى، انا في جيبي بعد ما وضعتها على طاولتي وساقروه لوحدي في بيتي ما دام حلقة المؤامرة غير واضحة المعالم وان كشف اوراق تلك المؤامرة يعرض عودتها للزوال مره اخرى لذلك ساكتفي بالصمت والتجاهل لما فعلته سميرة وما رجب ولمياء بحقي.
كتبت عنوان قصتها وهي( الزوج القاسي) وملخصها :-
- تزوجت شخصا غير الشخص الذي كنت احبه الا انه لم يستطع ان يكرهني لانني فعلت هذا مرغما لما هو اي زوجي فلانه احبوا غيره فقام بابعادي عنه حيث ذهبنا الى مدينه اخرى ولانه احس بان هذا الابعاد ايضا لم يفيده لذلك كان يضربني في كثير من المرا....
( توقفت وحينها وانا امسك الورقة بقبضتي وانا اعوجه واكمشه على اساس ان هذا الورقة هو صايغن.
صرخت داخل غرفتي با علي صوت صرخة بكائية:-
- كيف تجرئت ان تفعل هذا بها يا سافل؟ كيف؟ ستدفع ثمن هذا صدقني ستدفع ثمنه.
كدت ان امزق جميع الاوراق التي كانت بيدي، الا انني عدت الى صوابي بصعوبة لاكمل.
وبعد ان تبين له بانه حتى الضرب لم يجدي معي اتى بنت عمه وجعلني خادمة له وكانت هي تنوب عنه باهانتي عندما لا يكون موجودافي البيت، كنت اكنس واطبخ واغزل وكنت اقف وهم جالسون يتناولون الاكل ويامرونني هو و ابنة عمه وامه
بان اجلب هذا الطعام او ذاك وكانوا يضحكون ويتمتعون ويستهزئون بحالي.
وعندما كان ياتي الليل يحاول ان يقترب مني في السرير الا انني كنت امنعه ان يلمسني لذلك كان يصرخ ويصيح ثم يترك الغرفة مهزوما مجروحا بجرح صدي له وتبين لي فيما بعد بانه تزوج فتاة اخرى قبلي ولكنه كان عاقرا. لذلك كان عنده هوس الانتصار الانتصار على كل ماهو جميل وانساني وكنت انا بالنسبة له الصفقة الكبرى حيث عندما يعزز تجارته مع تجار اخرين مثله لم يكن يكتب لها النجاح ان لم يهزم حبا يخترق البعد القومي ولذلك ابعدني انا الفتاة التركمانية عن حبيبي الكردي.
حينما اكملت القراءة كان الضحك والبكاء يتراقصان فوق وجهي حيث حزن البعد كان يبكيني وضحك انتصار حبنا كان
يمدني بقوة و يشعرني بالتالي
بالسعادة حب فرهادالكردي و كولشن التركماني جعلني اصمد واحتمل قراءة كتابة ابعادها وضربها وسجنها.



#روزكار_محمد_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حبيبتي
- محاكمة الكاتب
- حبيبتي وانا حبان-5-
- اصدقائي انا وانا اصدقائي
- محطم القلوب
- ثلاث حالات للحب
- العلم أم الحب


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد فاتح - حبيبتي وانا حبان-٦