أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - بريمر مات,العراق يستنسخ منه الكثير














المزيد.....

بريمر مات,العراق يستنسخ منه الكثير


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مات الحاكم العسكري للبلاد, ورغم ان حكمه لم يدم طويلا إلا انه العراقيين طبقوا تعاليمه بحرفية تامة,فهو في نظرهم مخلصهم من حكم الديكتاتورية والحزب الشمولي,لكنهم وللأسف تجردوا من كل شيء يبث الى الانسانية,بل اجزم ان الحيوانات المفترسة لم تقم بذلك,فعمليات القتل والتهجير والتدمير الممنهج بحق بني (جلدتهم-التي غيروها اكثر من مرة وفق مصالحهم) التي قاموا بها فاقت كل تصور,سرقوا نهبوا اهدروا ايرادات النفط على مدى سنوات,وظفوها في الاقتتال فيما بينهم ,لم يتقدم العراق قيد انملة في اي من مناحي الحياة,اللهم إلا الفساد المستشري الذي اصبح ظاهرا للعيان.
حلّ بريمر الجيش العراقي لأنه يرى في وجوده استمرر العراق كدولة وشعب,الذين اتوا بعده كونوا عدة جيوش طائفية ومذهبية,هل يعقل ان الجيش الرسمي للبلاد وقد خرجت من الفصل السابع لا تقوم الحكومة بتوفير كافة الامكانيات لأجل القيام بدوره في حماية الوطن من التهديدات الخارجية؟ بينما الحشود الشعبية الموازية وما اكثرها تمتلك الكثير عددا وعدة ويعولون عليها؟.بل يزداد نفودها وتغدق على منتسبيها الاموال الطائلة ؟قد يكون تشكيل هذه الحشود مقبولا في بداية الاحتلال لأجل التحرير,لكن استمرار وجودها يشكل خطرا داهما على وحدة التراب العراقي.
الدول الاقليمية تسرح وتمرح في البلاد,لكل منها عملاءها في سدة الحكم,بل نحسبهم يرعون مصالحها,العراق لم يعد يمثل لهؤلاء إلا بقرة حلوب,اما الاخرون(الشعب) اصحاب المصلحة الحقيقية في الثروة فإنهم غير قادرين على سد رمقهم,تستمر معاناتهم الاخذة في التأزم.
لقد تم افراغ العراق من خيرة ابنائه,فالعلماء في مختلف المجالات تم ترحيلهم الى الغرب للاستفادة منهم ومن لم يقبل تم قتله بدم بارد على ايدي العملاء,اصحاب المهن ورؤوس الاموال البسيطة تمتلئ بهم دول الجوار للمساهمة في تدوير عجلة الانتاج.
نجزم يقينا بان من اتوا على ظهور الدبابات هم سبب خراب البلاد ولا يملكون اية ذرة من الوطنية,استنسخوا بريمر لأنهم يرون فيه سر بقائهم وتسلطهم على الشعب العراقي وإذلاله وإهدار مقدراته والعمل على تحقيق مصالح الدول الاجنبية,التي تتمنى بقائه مشرذما,بعد ان كان البلد يمثل قوة اقيليمية يحسب له الف حساب,ولم تجرؤ اي منها على مهاجمته منفردة,بل سعوا الى تفتيته.
ان العراقيين اليوم احوج ما يكونوا الى ظهور غاريبالدي او بسمارك محلي,لأجل رص الصفوف وتجميع الامكانيات وتوحيد البلد تحت راية واحدة تنعم فيها مختلف مكونات الشعب بالأمن والطمأنينة واستثمار عائدات النفط بما يحقق لها الرخاء ويجعل البلد في مصاف الدول المتقدمة .
الشعوب تصنع الطغاة لكنها في ذات الوقت بإمكانها البحث عمن يحقق لها اهدافها في التحرير ولم الشمل,البلاد حبلى بالوطنيين الاحرار الذين قلوبهم على الوطن,فقط شيء من الدعم الشعبي ,عندها ستعجز النفوس المأجورة في فرض سيطرتها وترضخ لإرادة الشعب وتصاب بالذعر وترحل الى اوكارها خارج البلد,تاركة الوطن لأهله(لن يبقى في الوادي إلا حجره),فالعملاء لا يقوون على مواجهة الاعاصير,وما ذاك على الشعب ببعيد لو خلصت نواياه وتوحدت جهوده.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا وطن كل شيء فيك صار عذاب....
- حرية التعبير....اكذوبة باهظة الثمن.
- بئس-الرجال- من استخلفت يا شيخٌ
- طرابلس الغرب حاضنة الليبيين ....قريبا الى حضن الوطن
- ليبيا والمجد خِلاّنٌ واسيادُ
- ضوضاء الطائرات وأثرها البيئي*
- ما بال شعبي بالقذائف يُصفعُ
- المركبات الجوية غير المأهولةDrones
- الامازيغية, موروث ثقافي ام خطوة نحو الانفصال
- عدت يا يوم مقتلي
- أمي - رثاء-
- إدلب,نفاية العالم بها.....هل سيتم اعادة تدويرها ام إحراقها
- ارحل....ما عدت تمثلنا
- افرحوا بربيعكم..الخريف قادم
- اخوان ليبيا وحقيقة المراجعة
- معذرة مظفر النواب
- بنغازي الكرامة
- الاضحى........ والأضاحي
- ما بالُ قلبكَ بالحوراءِ منبهرُ
- دماء ودموع


المزيد.....




- الصحة السعودية تصدر توصية للحجاج بعدم الذهاب لمنشأة الجمرات ...
- وسائل إعلام: فرنسا ستقوم بتدريب 26 طيارا لـ -إف-16- خلال عام ...
- -تضم سوريا والعراق-.. خريطة -إسرائيل الكبرى- تثير غضبا في مص ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات المتعلقة بإعادة توحيد شبه جزي ...
- ليبيا.. 1650 إصابة أثناء ذبح الأضاحي
- ليبيا تعيد 7100 مهاجر قسرا وتسجل 282 حالة وفاة في البحر المت ...
- الكرملين يوضح طبيعة العلاقة مع تركيا وهنغاريا بعد توقيعهما ع ...
- -لأنه يعرف الكثير-.. ضابط أمريكي سابق يؤكد وجود خطط أمريكية ...
- تقارير: بنيامين نتنياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائلي
- بكين تدعو واشنطن إلى التوقف عن نشر المعلومات المضللة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - بريمر مات,العراق يستنسخ منه الكثير