كوارث السلطتين شبه المدنية او شبه الدينية في المجتمعات المتخلفة.

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 6356 - 2019 / 9 / 20 - 00:11
المحور: المجتمع المدني
    

ان المجتمعات التي يسود فيها نظام شبه اقطاعي زراعي.وضعف الانتاج الزراعي. وتخلف الانتاج الاقتصادي الوطني.وركود الصراع الطبقي بتميع الوجود الطبقي الحقيقي.ووجود طبقة الكمبرادور(الطبقة الوسيطة بين مراكز الانتاج الدولية والمجتمعات المتخلفة المستهلكة) التجارية الاقتصادية السياسية الحاكمة المسيطرة على المجتمع.وضعف النظام السياسي سواء شبه المدني او شبه الديني. تظهر فيها كوارث التخلف بتدني مستوى دخل الفرد وارتفاع نسبة الفقر.وتفشي ثقافة الكبت والحرمان.ووأد المرأة اجتماعيا.والفصل بين الجنسين. وانتشار ثقافة النفاق والفساد وانتشار الجلافة والعنف في المجتمع.وثقافة الجهل المقدس.والجهل المعرفي العلمي.وتحكم قيود الخوف وسجونه في نفسية المجتمع وأفراده: الخوف من عقاب الرحمن وبطش السلطان وسجونه.والخوف من غواية الشيطان.والخوف من الكوابيس والخرافات.والخوف من خرق قيود عادات وتقاليد المجتمع والخروج عليها الى فضاء الحرية والاختيار.وعجزه عن العمل على التنمية الاقتصادية الوطنيه وتطويرها. وعجزه عن القيام بالتنميه الاجتماعية والتربية والتعليم بفصل التفكير العلمي عن التفكير الديني. على اسس المعرفة العلمية والتفكير العلمي والثقافة العلمية.وعجزه عن نشر ثقافة حرية الاعتقاد وحرية التعبير دون اذية الاخرين. وحرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين دون خوف أوخجل.وفصل السياسه عن الدين.ونشر ثقافة حقوق الانسان.مما جعل الغالبية في المجتمع عبارة عن قطعان من العبيد الجبانة المدجنة العوانس.
هذه الحالات الموجودة عند غالبية الافراد في المجتمعات العربية والاسلامية. تنتج لديهم عدم الشعور بالامان والاغتراب والنفور من هذا الواقع المرير.مما دفعهم وربما ما زال يدفعهم للجوء الى الانتماء الديني على حساب اللجوء للانتماء الوطني الضعيف.حتى يشعروا بالامان النفسي والجسدي.
ولكن مع الاسف يهربون من اغتراب الى اغتراب اشد.حيث تنقلب الامور الى المزيد من الكوارث على ارض الواقع الاجتماعي.لعجز السلطة عن تحسين الاحوال الاقتصادية والامنية.
كأن هذه الاوطان ان صح التعبير تدعو الى الهجره الى المجتمعات العلمانية الديمقراطية الآمنة.بحثا عن الامان النفسي والجسدي والاقتصادي.كما نشاهده الان في معظم الدول العربيه والاسلامية.
محمد نضال دروزه.

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات