فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 13:14
المحور:
الادب والفن
مدينة تحكي سري....
الإثنين 16 / 09 / 2019
غريب أمرها هذه المدن...!!!
هجرتها الأعشاش
وسُنُنُوَّةٌ حزينة...
فَرَّخَ الجُلُنَّارُ بيضة رُخٍّ
تلتهم الأفراح والأتراح...
على جذع نخلة ..
باض البَيُوضُ ماء
سقى الهواء مطرا...
فمات الجراد
يلحس قلبه في التراب...
هجرَتْنِي المدينة ...
قَرْنَيْنِ وموجة...
عدتُ
بعد لهفتين وقبلة...
دخلتُ بوابة الزِّئْبَق...
كانت الزَّنْبَقَة السوداء مُحَمَّلَةً
برائحة المدينة...
أفرغَتْهَا مني...
قصصْتُ عليها طعم دُرَّاقَة
كانت مُزَّةً...
أطعمتني نجمة
صعدت منها إلى حانة
أسدلتْ عليَّ شعائر الحب...
تَكَوَّمْتُ رعشة ونظرة...
تلك الحِنْطَةُ المُتَشَرْنِقَة ....
ذاك القحط المشتهى...
رَاوَدَا غربتي
فآويتُ غرابا خائفا من حمامته
ونزلتُ البحر ...
دخلتُ جوقةً
كانت قصيدتي تغني...
كنتُ الراقصة والمُغَنِّي...
والمدينة مرقصا وملهى
كانت مُخَيِّلَتِي
ساحة زُورْبَا....
ساحة المتنبي...
ورصيف الغرباء...
ألحس غَنْغَنَةَ هِرَّة تُشَاكِسُنِي...
بِشُبْهَةِ الحب...
فدخلت المدينة دون سر
بكامل القصيدة...
بكامل الحب...
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟