|
كُورَالُ الحب....
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6347 - 2019 / 9 / 10 - 10:06
المحور:
الادب والفن
كُورَالُ الحب...
الإثنين 10 / 09 / 2019
حين تذكرتُ صُورَكَ وُرُودَكَ... بَتَرَتْ كلمة أحبك أصابعي وامتنعت عن ترديد إسمك... أحببتك بعد صوتين / وردتين / كلمتين فكنتَ جرحيَ وزعتُه على العاشقات ... ليتذكَّرن الجراح القديمة: ليس الحب من يقتلكِ أخيرا أو متأخرا....
الحب ينزل أسفل المائدة... ولا يُضْرِبْ عن الطعام كان الطبق دسما... لكن انتهت صلاحيته فاليد هزيلة واللُّقْمَة ليست مَرِئَةً ....
ولدتُ طفلا هَجِيناً.... قال الحب ذلك : وانْكَفَأَ على حروفه يمتصها البداية صراع بينه وبينه حمل كل منهما ضلعه ونزع عن القُنْبُلَةِ نُونَهَا.... ومضى لحال سبيله يرسم لضحكته زاوية يرى منها قلبه دون حزن....
أنا تلك القنبلة المشتاقة لِقُبْلَة.... ولستُ الرصاصة المحدثة ثقبا أنا تلك الشهية المفتوحة للقتل... جعلت ضَبُعاً يلتهم جِيفَةَ قلبي فتراجع سبع النهر وابتلع لسان الحوت...
شُجَّ رأسُ الحب بطعنة... فعلها رجل كَثَّ الشَّارب عريضَ المنكبين غاضب كما البحر... تبين فيما بعد أنه القرصان.... قذفني بعينه السليمة واستلم عكازا من صديقه عَوَّضَ بها الساق اليمنى....
التهمتُ قلبي في قَفْزَتِهِ ... سريعا... قبل قط القمامة المَشْبُوحِ على ظهره يلحس فرو القطة ... ولَحَسْتث فجيعة الزمن الخطإ القلب الخطإ الحب الخطإ...
قبل أن يلتقط النسر الأعمى نظاراته... من الليل... استجوبتْهُ المذيعة: كيف كانت المقابلة...؟ بكى المنبر وهو يتحول بوقا للدعاية: لم أقتل الحب للمرة الأخيرة هو من يقتلني للمرات الأولى...
الحب تهمتي وهو المجرم الأول ... لا أحد يتحمل نتائجه لا أنا ...لا أنت... لا نملك سلطانا على الحب ولا على القلب...
العشق شر لابد منه.... والعاشقة شريرة تستحق القتل لكن الكُورَالَ ردد في حلقة مفقودة : انا تلك التي لم تمت مرة واحدة ولا وحيدة تموت والحب مرات.... أنا من كان الحب سيد الموت لليلة الأخيرة... أنا من كان الحب قاتلَهَا والقتيلا... للمرة الأخيرة... فمَنْ يَتَجَرَّأْ ليقتُلَنِي مرة أخيرة...؟
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رقصة النص...
-
أَنْفْلِوَنْزَا....
-
عندما يبكي الشيطان...
-
قاعدة مؤنَّثَةٌ....
-
أيها الموت تعالي نلعب...!!!
-
جْيُوكَانْدَا الغياب...
-
لست صديقي أيها الحب...!
-
موَّالٌ لُغَوِي ....
-
عندما تضحك القبور .....
-
عندما تضحك القبور....
-
عنما يكذب التاريخ....
-
خُبْزَةُ الشعر....
-
أحبها حد الكره....
-
مظاهرة ضد الصين....
-
قَمْلَةُ الوطن...
-
وَرَّاقَةُ الحزن....
-
سَنْدَوِيتْشُ الخراب ...
-
ليس منشورا...
-
سمكة الحب...
-
نِفَايَةُ السؤال...
المزيد.....
-
-صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل
...
-
أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب
...
-
خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو
...
-
في عيون النهر
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
-
”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا
...
-
غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم
...
-
-كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
-
«بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي
...
-
إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|