فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 12:22
المحور:
الادب والفن
أَنْفْلِوَنْزَا...
الأحد 08 / 09 / 2019
فجرا عندما تنام الأمنيات في صدري ...
وينام الفجر في صدر أمي
على سطح الجيران يسعل حبل الغسيل
وينام على جدار ...
يتداعى في ذاكرة أمي...
أمي تختبئ وراء الجدار...
ترعى أغنامها في النوم
ألتهم قطعة خبز من فُرْنِها
كراعٍ يكبح أشواقه في ناي الغروب...
ثم أمشي على كتفيه
أخلخل الصمت
في شخير الشجرات الهرمة...
وعلى نَسَّاجَةِ الموت ...
الطوارئ تضيئ أحلامي
النوم موت وردي ...
يُفْرِغُ الحياة من الكوابيس والكَوْلَسَة
كطقس بارد...
يحتسي قيلولته في ليلة رأس السنة...
تشرب السماء ماءها من عيني...
يستحم البخار في عَرَقِي
تمسح المِخَدَّةُ الأرق
وتنام تحت رأسي
بعد أن أفرغ بَطَّارِيَتَهُ في السواد...
رعشة تضرب الفراغ...
كُورْتُوكُوِيدٌ يحشو السعال
في أعلى درجات وعيه...
ثم ينام قرير الصدر
في أضلاعي المكسورة....
أَحُكُّ صدري على صدر الليل...
الحرب دمار شامل...؟
من قال :
إنّ المرض ليست حربا...؟
أَحُكُّ صدري على صدر الليل ...
يسرق الفجر البياض من عيني
ثم يسافر في مُخَيِّلَةِ الآتي...
ولم يأت غير الفراغ...
فراغ يَحْلِجُ رأسي...
أخوض حربا ضده
فأنام في قميص البياض
وقد افترس الوحش أنيني
ولم يَتَبَقَّ غير الصمت...
في انتظار غودو
أتى الوحش ولزم غودو المحطة
ولم يأت...
فاطمة شاوتي
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟