أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الشيخ - يسقط الرأي العام














المزيد.....

يسقط الرأي العام


وليد الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


يظن كثيرون أنهم ، باختياراتهم الشخصية وقناعاتهم ، يشكلون آرائهم ومواقفهم تجاه قضايا مختلفة .
في الحقيقة ، لا يعدو الأمر على أن يكون لحاقاً برأي أريد له أن يكون عاماً ، صياغته تمت إما في مكاتب مغلقة ، أو من على منابر ، أو من رأس عشيرة، إعتقد أن إرتداء النظارات كفيل بجعله مثقفاً .
كيف يمكن لمجتمعات قائمة في جوهرها على التمييز ( بين الريف والمدينة والمخيم ، وبين الأغنياء والفقراء ، بين الرجال والنساء ، بين أصحاب السلطة والمعارضين، تمييزا أفقياً وعمودياً ) ، كيف يمكن لمثل تلك المجتمعات، أن تشكل رأيا عاماً تجاه قضية واحدة ؟
يشبه الأمر أيضاً، الموقف مما يسمى "بالحياء العام" ، وكأن الناس تقف على مسطر ة أخلاقية واحدة .
في الحقيقة، نحن كجماعة ، نعيش في مرحلة ما قبل نشوء الدولة، مرحلة العشائر ، والعشائر ( وهذا يحتاج الى تدقيق) ، على ما يبدو من العشرة ، من عاشرناه وعرفناه فهو منا ، ومن لم نعاشره ولم نعرفه فهو غريب عنا ، والواجب يقتضي الحذر منه ، والتوجس بكل ما يجيء به .
أظن أن في صياغة الرأي العام ، ما يعني أيضاً ، إمتلاك مرجعية قيمية واحدة، تقيس عليها الجماعة موقفها من السلوكيات ، وعليه تشكل رأيا ، بالسلب أو الايجاب .
هذا محض وهم ، ولازمة في خطاب أصحاب السلطة في العالم العربي ، الذي يؤكد دائماً – هذا الخطاب - أن ثمة مرجعيات معرفية وقيمية واحدة، ناظمة للعلاقات الاجتماعية ، وتشكل حجر اساس ترتكز عليها تلك المجتمعات.
إن مثل هذا الخطاب ، هو بالذات من قيد العالم العربي ، وساقه نحو كارثة التبعية والفراغ المعرفي ، والجهل الذي إستبد بالحياة العربية، وأخذ رداءا مقدساً، وصار طبيعياً، وتجد من ينظرون له ، ويعلون من شأنه، فيترسخ كحقيقة غير قابلة للرد.
هنا اتحدث فقط عن الرأي العام المتحرك، المتداول، وليس عن الرأي الساكن ، الذي ينمو في الهامش، ويمتد في الشوارع الخلفية، ويظهر على شكل إما ثورات نحو المستقبل، أو تيارات متطرفة تود لو تسحبنا دفعة واحدة لنعيد النظر في دوران الكرة الأرضية.
لا يمكن أن يتشكل رأي عام ، الا للإفراد الذين يستطيعون بداية، ويملكون رأيا خاصاً، غير ذلك ، يكون الرأي الذي يسمى عاماً، محض وهم ، وما هو الا قرار من صاحب سلطة ، يستخدم سطوته ليقود الناس نحو حظائر الطاعة .



#وليد_الشيخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب
- أمي
- متلازمة استكهولم والحب والمطر ومتعة التظاهر
- عندما ذهبتِ غضبانة للنوم
- الأكراد
- في ذكرى رحيل احمد فؤاد نجم خسارة شخصية
- قراءة
- موت كاسترو على الواتس آب
- آيات
- شجار في السابعة صباحاً قبل عشرين سنة
- بلاغة الصورة
- ايميلات تيسير عاروري الأخيرة
- مفاوضات
- الأهل
- زهايمر
- تعارف في القاهرة
- أعراض جانبية للحب
- أن تكون صغيرا ولا تصدق ذلك
- اعادة - تجريب
- -أيها الألم: أخذت من جوعي كفافاً لعمر وافر-*


المزيد.....




- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الشيخ - يسقط الرأي العام