صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 06:14
المحور:
الادب والفن
36
... .... .... .... ....
تقفينَ في وجهِ العتمةِ
شامخةً
مثلَ تكويرةِ النَّهدِ
مثلَ وجهِ الضُّحى
شغوفةٌ في شراعِ التِّرحالِ!
لا يرمشُ جفنكِ
من غضبِ السَّماءِ
هل انبعثتِ
من ألسنةِ النَّارِ
أم تبرعمتِ
من أحشاءِ الجبالِ؟
وجهٌ مدمى
من وجعِ المسافاتِ
من هديرِ الموجِ
من أجيجِ الحربِ
من سمومِ الأنذالِ!
تورّمَتْ خاصرةُ الرُّوحِ
اغبرّتِ الرُّؤى
من تفاقماتِ الرّدى
مَن يستطيعُ أن يخمدَ
نيرانَ الزلزالِ؟!
... .... .... ... يتبع!
ستوكهولم: كانون الثاني 2005
..............: خريف 2005
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السابع حمل عنواناً فرعياً:
بخور الأساطير القديمة
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟