أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - نقل السفارات إلى القدس المحتلة ضرب للشرعية الدولية















المزيد.....

نقل السفارات إلى القدس المحتلة ضرب للشرعية الدولية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضمن خطوات الولايات المتحدة الامريكية التي اقدمت عليها وأدت الى ضرب الشرعية الدولية وتشجيع البلطجة والهيمنة منذ ان اعلن الرئيس الأمريكي في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وبدعم وتشجيع مطلق من قبل ادارة الرئيس ترامب شرعت هندوراس الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، وعملت وزارة خارجية دولة الاحتلال العسكري الاسرائيلي على الاعداد لخطة اسرائيلية شاملة أعدها وزير الخارجية لدولة الاحتلال يسرائيل كاتس، من أجل تشجيع الدول على نقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة، ولهذا الغرض تم اعتماد قرار يعرف نقل السفارات إلى القدس كهدف قومي، سياسي واستراتيجي من الدرجة الأولى للاحتلال الاسرائيلي، ولتحقيق الهدف وضع وزير خارجيه الاحتلال رزمة خطوات وحوافز لتشجيع الدول على نقل سفاراتها الي القدس المحتلة وسارعت خارجية الاحتلال على شراء المواقف وتشجيع الدول على اتخاذ هذه الخطوات وقامت بدفع الاموال مقابل موافقة الدول على نقل السفارات الخاصة بها الى القدس المحتلة، ومن هذه الدول هندوراس والسلفادور، اللتين طالبتا بفتح سفارة إسرائيلية كاملة لديهما، مقابل فتح سفارة في القدس، وهي خطوة تابعتها خارجية الاحتلال لتقوم هندرواس باتخاذ خطوات لنقل سفارتها بعد ان دفعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المقابل المادى لهندرواس، وان هناك دولا أخرى طلبت المساعدة في مجالات التنمية والاقتصاد، وفتح أبواب امامها في الولايات المتحدة، بل المشاركة في النفقات الاقتصادية، التي ينطوي عليها الانتقال إلى القدس حيث تعمل وزارة خارجية الاحتلال على تطبيق خطتها وهى تعتمد اساسا على شراء المواقف السياسية وإغراءات مادية ومساعدات عينية تقدمها سلطات الاحتلال لهذه الدول التى تعاني من ازمات سياسية واقتصادية، بمساعدة مطلقة من قبل ادارة الرئيس ترامب، ولاجل اعتماد تنفيذ خطط الاحتلال الاسرائيلي اعتمدت خارجية الاحتلال موازنة خاصة بذلك تفوق مبلغ 50 مليون شيكل كرزمة مساعدة للدول التي تنقل سفاراتها للقدس، حيث تقوم خارجية الاحتلال بتمويل عملية نقل السفارات لهذه الدول الي القدس المحتلة، وان المال يستخدم للمشاركة في تمويل النفقات المتعلقة بإقامة أو نقل السفارة أو منزل السفير، وتحديد وفرز الارض التي ستقام عليها السفارات لتلك الدول في القدس المحتلة، والمساعدة في الإجراءات من جانب بلدية القدس المحتلة، وهذا الامر يعد بمثابة استيطان غير شرعى ويتناقض مع قواعد العمل الدبلوماسي الدولي ويعد خطوة احتلالية تقوم بها وتشجعها خارجية الاحتلال بمساعدة كاملة من قبل الادارة الامريكية .
ان سياسات الاحتلال المتبعة والتى تقوم بها بتقديم اغراءات مالية للدول وطمع كل من دولة ناورو ودولة وهندوراس والقيادات في هاتين الدولتين بالأموال الإسرائيلية هو الدافع نحو القيام بهذه الخطوات الاستفزازية واللاشرعية، كما أنه شكل ثمنا مقابل تصويتهما ضد حقوق شعبنا في الأمم المتحدة، وان الخطوات الخطيرة تؤكد شراكة ودعم هندوراس وناورو لجرائم دولة الاحتلال ودعمهما المطلق لعمليات الضم غير الشرعية للقدس المحتلة ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية وتعريض قواعد العمل الدبلوماسي الدولي للخطر الشديد وانهيار المنظومة الاخلاقية الدولية .
ويجري خوان أورلاندو هيرنانديز رئيس هندوراس، زيارة رسمية لدولة الاحتلال من أجل اتخاذ خطوات عملية لقرار الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وتقضى الخطة ان يفتتح هيرنانديز مكتبًا دبلوماسيًا داخل القدس، على أن يكون ملحقًا بسفارة بلاده لدى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة استفزازية لمشاعر العرب والفلسطينيين والمسلمين في جميع انحاء العالم، وداعمة لاستمرار الاحتلال الجائر على أرض فلسطين، مما أثار غضبا فلسطينيا وعربيا واسع النطاق .
ان قرار هندوراس افتتاح بعثة دبلوماسية لها في القدس، وقرار جمهورية ناورو الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، يشكلان تعارض اساسي وبشكل صارخ مع القرارات الدولية وأحكام القانون الدولي، وتشكل الخطوة التى اتخذتها هندوراس عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وإن القرار لا يساعد اية جهود دولية وإقليمية مبذولة لتحقيق السلام على اساس المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين، إن لم يكن تعطيلا لتلك الجهود، كما انه يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي 476 و478 و2334 التي تؤكد جميعها على أن القدس الشرقية أرض محتلة تنطبق عليها أحكام القانون الدولي ذات الصلة، وأن أية قرارات أو إجراءات تهدف لتغيير وضع مدينة القدس أو مركزها القانوني أو تركيبتها الديموغرافية، تعتبر باطلة وغير شرعية ومنعدمة الأثر القانوني .
ان المجتمع الدولي مطالب بضرورة اتخاذ موقف حاسم للنهوض بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية من اجل الحفاظ على وضع القدس التاريخي، والتأكيد على أن حل الصراع العربي الاسرائيلي يجب أن يتم على أساس حل الدولتين والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ان هذه الخطوات والقرارات والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال غير شرعية ولا أخلاقية، وتعد إهانة للمجتمع الدولي وقوانينه وقراراته واعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وان المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الجاد لوقف هذه المهزلة والتدخل العاجل بفرض عقوبات على كل من يخترق القانون الدولي وتلك الدول التى لا تلتزم فى المرجعيات الدولية، والتي قررت فتح بعثات دبلوماسية في القدس المحتلة، والوقوف في وجه هذه القرارات اللامسؤولة والعدائية تجاه الشعب الفلسطيني وإرغامهما على تبنى مواقف تنسجم مع القانون الدولي فيما يخص بالقضية الفلسطينية، وأيضا على الصعيد العربي من المهم هنا وفى هذا النطاق الاسراع والتحرك من قبل الدول العربية والإسلامية لتنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص عمليا على ارض الواقع، بما فيها قطع علاقاتها وبشكل عاجل مع تلك الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال .



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضليل الإعلامي وصناعة الكذب؟!
- الخارجية الأمريكية تمارس الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني
- التهجير القسري بطعم الموت
- مواجهة الاستيطان في محكمة الجنائية الدولية
- في ذكرى إحراق الأقصى.. مخطط تهويد القدس لا يزال مستمرًا
- المنظمات الدولية وحقوق الأسرى في سجون الاحتلال
- نحو مؤتمر الطريق إلى القدس برعاية ملكية
- مخطط تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى
- الحرب الأمريكية الإسرائيلية على ( الأونروا )
- واقع العنصرية والكراهية في المجتمع الإسرائيلي
- مصر في مواجهة الإرهاب
- محمود درويش حكاية العشق الفلسطيني
- ترامب يُذكي الكراهية ويقود أمريكا إلى الخراب
- حكومة الاحتلال تنتهك حرية الإعلام في فلسطين
- ياسر عرفات ميلاد ثورة وحكاية شعب
- ( اللجنة الادارية لإدارة قطاع غزة )
- الموقف الأردني الثابت والراسخ تجاه الدولة الفلسطينية
- سلطات الاحتلال تغتال الطفولة الفلسطينية
- الانتقال من السلطة الي الدولة
- السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - نقل السفارات إلى القدس المحتلة ضرب للشرعية الدولية