أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - محمود درويش حكاية العشق الفلسطيني














المزيد.....

محمود درويش حكاية العشق الفلسطيني


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6316 - 2019 / 8 / 10 - 06:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمود درويش حكاية العشق الفلسطيني

بقلم : سري القدوة
في ذكري رحيل الشاعر الكبير محمود درويش شاعر الارض الفلسطينية شاعر الثورة محمود درويش، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن والإنسانية، يعد الدرويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن وفي المستقبل والطفولة والحياة، محمود درويش هو من كتب وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر، ورحل درويش عن عالمنا بتاريخ 9 أغسطس 2008، هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة بعد صراع مع المرض تاركا ورائه عالم من ثورة الشعر حيث ترجمت اشعاره الي اغلب لغات العالم.
سيدي .. يا سيد الشعر والشعراء
سيدي محمود درويش
كم هو مؤلم أن نكتب لفلسطين من خارج فلسطين فأنت عكست المعادلة وتألق صوتك في قاعات بيرزيت والكرمل لأنك عشقت اللون الأخضر، عشقت رائحة البرتقال الزهري، عشقت الوطن حكاية عشق وحلم جميل، ما أصعب أن نتألم سيدي على فراق نصف الجسد، ما أصعب سيدي أن يسحق العلم الفلسطيني وأن تمزق صور شهدائنا هل تذكرهم سيدي، هل تذكر ياسر عرفات هل تذكر صلاح خلف هل تذكر أبو جهاد حقا تعرفهم جيدا، ما أصعب أن نسحق أنفسنا في حذاء الحقد الأسود.. وما أصعب أن نكون عبيدا للغرباء، وما أصعب أن نقتل بعضنا بعضا، ما أصعب أن نعيش في حكومتين ورئيسين ومجلسين للحكومة، ما أصعب أن لا نتنفس هواء غزة، وما أصعب أن نحلم في الضفة الغربية، ما أصعب أن نمزق أنفسنا بين العواصم، وما أصعب أن نرهن أنفسنا لاحتواء البعض، وما أصعب أن تكون الخيانة مجرد وجهة نظر وما أصعب أن تعيش في زنزانة يكون سجانك فلسطيني، وما أصعب أن تسحق في غرف التحقيق من جلاد فلسطيني، وما أصعب ان نتاجر بمقاومتنا، وان نبيع سلاحنا بثمن بخس في سوق المزايدات السياسية وما أصعب أن نفقد البوصلة تجاه الوطن ونتوه في متاهات الردة، وما أصعب أن نتجرع أيام الغربة وان نفقد الأمل وأن نعيش حلكة الغربة وأن نكتب للوطن عن الوطن، ما أصعبنا وما أقسانا وما أروعك محمود وأنت تتألق فينا لتبعث رائحة الشوق من جديد، ما أحوجنا إليك يا محمود لتكون الموحد فينا لنقرأ شعرا وحبا ووفاء لتكبر وتتألق من جديد.
علي هذه الأرض ما يستحق الحياة .. هو أنت محمود درويش هي الروح التي تعانق الجسد .. هو أنت الصوت الذي جعل من جذمة أفقا .. هو أنت سيد روحنا وفكرتنا هو أنت المتمرد الأول فينا .. هو أنت قبلتنا الشعرية الأخيرة .. هو أنت من تمرد على الموت وجعل الموت أسطورة .. هو أنت الذي استيقظ في الليلة الأولى على علم من لون واحد يسحق علم من أربع ألوان .. هو أنت الكرمل والكرمل أنت .. هو أنت معلمنا وسيد روحنا وفكرتنا وحبنا الأول .. هو أنت الذي شكلتنا سيدي بتلك التعابير التي صنعت منا وحيا يحلق في سماء الكون .. هو أنت الإنسانية و أنت صاحب المناظرة الأولى للوطن الكبير.. هو أنت اللغة التي صنعتنا من ليالي الشوق والحنين والأسلاك الشائكة والقضبان الحديدية .. هو أنت الحلم المتبقي فينا .. هو أنت الفلسطيني الأول الذي صاغ حكايتنا ودولتنا واستقلالنا.. هو أنت اللحن الأول لصوت المولود الأول.. هو أنت صاحب آياتنا الشعرية وحكايتنا وحبنا المتمرد في بيروت .. هو أنت الذي عشقناه دون أن نراه .. هو أنت روحنا سيدي .. هو أنت اللغة والكلمات والمفردات التي تمردت على المعلقات الذهبية وتصدت يوما لأبره الحبشي وتألقت في دمشق الشام وعانقت أسوار القدس العتيقة .. هو أنت المجد الباقي والمتبقي فينا .. يا تكوين حياتي يا لحظات شوقي وصوت غربتي .. يا أيها القادم من هناك .. انهض تمرد .. استيقظ من نومك قليلا .. استيقظ من ثباتك قليلا .. كم نحتاجك الآن سيدي نحتاج إلى حكمتك وتمردك وفلسطينيتك الأصيلة .. نحتاج إلى من علمنا كيف نعلن حدادنا على أرواح الموتى الأحياء منا قبل الأموات.
هو أنت الفلسطيني الأول سيدي هو أنت الذي حلمت بك قبل صلاة الفجر وكنت حلما جميلا، كنت أنت محمود أنت حبيب عمري وحياتي والمتبقي للأبد وحتى الأبد ..هو أنت محمود الذي تربعت على عرش شعرك وصغت تكوين الإمارة .. هو أنت الذي أحببناك وطنا ومقاومة وسلاحا ورصاصا وورده.. هو أنت الذي رحلت قبل الأوان وتركتنا وحدنا نلهث في سراب البحر ونفترش رصيف الغربة قسوة وحكاية لم ولن تنتهي .. هو أنت الذي تمردت على صنعاء واحتضنتك عاصمة الصحراء .. هو أنت سيد التكوين والكون والشعر بدونك يرفض أن يرى النور .. هو أنت لك لونك ورائحتك وعطرك وشذاك .. هو أنت الدفء في الصيف ولحظات الرومانسية والتجلي الروحي .. يا سيد روحنا يا حبيبنا يا من كنت صورتنا ورسالتنا وشعرنا .. يا من كنت الفلسطيني الذي رفض الركوع والخنوع والذل والإهانة .. يا من علمتنا أن نتمرد على فشلنا وهزائمنا .. إليك منا الحب في يومك .. يوم رحيلك .. يوم ان تألقت علينا وعلمتنا كيف يكون الموت هادئا له روعته وهيبته وصمته .. إليك منا الوفاء والبقاء والعهد .. إليك منا فلسطينيتنا ستبقى عربية أصيلة كما هو أنت سيدي .. إليك عهدنا يا ملهم كلماتنا .. ويا صانع حلمنا .. يا أيها الفلسطيني الأول لك كل الحب والقبلات .. لك كل الشوق والدفء والآهات .. لك يا سيدنا عهدنا أن نكون صوتا حرا ورسولا .. في ذكرى رحيلك عنا انت الباقي فينا حبا وحياة .. انت العنوان لكل جراحنا وكل آلامنا .. وأنت حكاية مستقبلنا وموعدنا مع الحرية والاستقلال.
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يُذكي الكراهية ويقود أمريكا إلى الخراب
- حكومة الاحتلال تنتهك حرية الإعلام في فلسطين
- ياسر عرفات ميلاد ثورة وحكاية شعب
- ( اللجنة الادارية لإدارة قطاع غزة )
- الموقف الأردني الثابت والراسخ تجاه الدولة الفلسطينية
- سلطات الاحتلال تغتال الطفولة الفلسطينية
- الانتقال من السلطة الي الدولة
- السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية
- استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
- سياسات الاحتلال الاستيطانية وتهويد القدس
- توفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان
- الجزائر بعيون فلسطينية
- جرائم إعدام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- التطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي
- أهمية الدور المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني
- الاستقلال الاقتصادي عن الاحتلال مقدمة للتحرر الوطني
- الأردن وفلسطين حضارة التاريخ والمصير المشترك
- جرائم الحرب الإسرائيلية لن تسقط بالتقادم
- صفقة القرن الأمريكية تكريس ليهودية الدولة
- الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية ضرورة ملحة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - محمود درويش حكاية العشق الفلسطيني