أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الموقف الأردني الثابت والراسخ تجاه الدولة الفلسطينية














المزيد.....

الموقف الأردني الثابت والراسخ تجاه الدولة الفلسطينية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6309 - 2019 / 8 / 3 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان رسالة السلام الاردنية تنطلق من الايمان الراسخ بعدالة الحقوق الفلسطينية والإيمان بضرورة ان يعم السلام بالمنطقة فهذه رسالة الاردن الخالدة ملكا حكومة وشعب، ولقد عبر جلالة الملك عبد الله الثاني، بكل صلابة وإرادة حرة عن المواقف الثابتة ليؤكد مجددا على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وكانت رسالة الاردن شاملة وواضحة وحاسمة خلال استقبال جلالة الملك لكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنير والوفد المرافق له في قصر الحسينية بعمان والذي يزور الأردن ضمن جولة له تشمل عددا من الدول في المنطقة، وفي معرض بحث الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أعاد جلالة الملك التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل ووفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ان تلك المواقف الراسخة جاءت لتؤكد رسالة الاردن التاريخية الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني ووقوف الاردن الى جانب اخوتهم وأهلهم وأشقائهم في فلسطين، ورسالة الاردن تجاه البعد القومي العربي والتي تعبر عن النهج الاردني الثابت تجاه الشعب العربي الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسحية والرعاية الاردنية الشمولية للقدس من خلال الوصايا الاردنية التاريخية، التي تجسدها الدبلوماسية الأردنية لتوضيح المواقف وللتأكيد علي ان لا سلام دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن اجل التصدي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتوحيد الصفوف واتخاذ موقف حاسم وواضح تجاه ما يحاك من مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية، فمن هذه المضامين كانت رسالة الاردن واضحة ولتكثف كل الجهود من اجل العمل على حشد التأييد الدولي لإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطينيى وتقوية ودعم موقف القيادة الفلسطينية في عملية السلام استنادا لخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام وصيغة حل الدولتين، وهذا ما اكدته اجتماعات القمة الاردنية المصرية بين العاهل الاردني الملك عبد الله والرئيس عبد الفتاح السيسي والتي عقدت مؤخرا ولتؤكد علي أهمية استمرار الجهود لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
ان الشعب الفلسطيني وامتنا العربية يسعون الى تحقيق حل عادل وشامل للصراع العربي الاسرائيلي يكفل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والعيش بحرية بعيدا عن الوصايا الامريكية، وان المواقف العربية باتت اليوم تشكل الجدار المتين والسد المنيع امام مؤامرات التصفية، حيث ان الموقف العربي اصبح واضحا وهو رفض كل العروض المطروحة التي تنتقص من مبادرة السلام العربية وتتجاهلها كحل منصف للصراع العربي الاسرائيلي، ولقد جاء الموقف الاردني ليؤكد مجددا علي تمسك الأردن بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، ضمن محددات الثوابت العربية الواضحة والأرضية لأي تحرك تجاه عملية السلام مستقبلا، فلا مجال لتمرير ومحاولات فرض ما يسمى صفقة القرن الامريكية، حيث ان الطرح الأميركي منحاز وداعم للاحتلال الاسرائيلي، بل يمنح الاحتلال الضوء الاخضر باستمرار سياسة تهويد القدس والتوسع نحو الضفة الغربية واستمرار سياسة سرقة الارض الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وتدمير كل ما تم تحقيقه من تقدم في عملية السلام.
ان الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأميركية ألإسرائيلية التي تُحاك في الخفاء تحت ما تُسمى بـ (صفقة القرن) وحقيقة انها محاولة لشرعنة الاحتلال عبر شطب قضايا الحل النهائي وإسقاطها من المفاوضات، وان ذلك حتميا سيفشل وان كل محاولات واشنطن الترويج لصفقة القرن وتسويقها كأساس للحل النهائي، هى محاولات باطلة ومارقة ولن تنال من وحدة الموقف العربي والمصير المشترك، ومما لا شك به بان مواقف الاردن تعكس حالة الثبات والصلابة والقوة والبعد القومي العربي تجاه ما يسمى صفقة القرن وعدم السماح للإدارة الامريكية برئاسة ترامب التفرد في اتخاذ القرارات حيث أصبحت شريكا وداعما حصريا للاحتلال وتعكس المولاه والدعم المطلق لدولة الاحتلال والتي توجه ضربه قاتلة لمبادرة السلام العربية وطعنة للموقف الفلسطيني والأردني الثابت تجاه المقدسات الاسلامية وقضية القدس .
ان المرحلة الراهنة تطلب الانطلاق ضمن رؤية عربية شاملة لتجسد مفهوم التكامل الوطني والقومي ودعم قيام الدولة الفلسطينية والانفكاك عن الاحتلال حيث يستمر المحتل الغاصب في اعتداءاته علي الحقوق الفلسطينية وسرقة الارض وإقامة المستوطنات عليها ونهب الخيرات ومنع ابناء الشعب الفلسطيني من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وهذا الامر بات يتطلب موقفا عربيا موحدا وشاملا من اجل توحيد الجهود الدبلوماسية العربية لدعم قيام الدولة الفلسطينية فوق التراب الوطني الفلسطيني.
ان تعزيز التلاحم ما بين الشعبين الفلسطيني والأردني، حيث يربطهما المصر المشترك ووحدة الهدف والجغرافيا والتاريخ، بات في غاية الاهمية ومن الضروري القيام به وعلي كافة الاصعدة والمجالات من اجل دعم قيام دولة فلسطين المستقلة والتي باتت تفرض نفسها وحضورها علي المستوي الرسمي والدبلوماسي العربي والدولي، وتسير بخطوات واثقة نحو نيل الحرية والاستقلال من خلال الدعم الاردني المتواصل وفي كل المجالات حتى قيام دولة فلسطين، ووضع حد لأطول احتلال عرفه العالم.



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطات الاحتلال تغتال الطفولة الفلسطينية
- الانتقال من السلطة الي الدولة
- السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية
- استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
- سياسات الاحتلال الاستيطانية وتهويد القدس
- توفير الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان
- الجزائر بعيون فلسطينية
- جرائم إعدام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- التطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي
- أهمية الدور المصري في إنهاء الانقسام الفلسطيني
- الاستقلال الاقتصادي عن الاحتلال مقدمة للتحرر الوطني
- الأردن وفلسطين حضارة التاريخ والمصير المشترك
- جرائم الحرب الإسرائيلية لن تسقط بالتقادم
- صفقة القرن الأمريكية تكريس ليهودية الدولة
- الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية ضرورة ملحة
- لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينية
- صفقة القرن قائمة علي دعم الاستيطان وتكريس الاحتلال
- الإعلام الفلسطيني في مواجهة الانقسام وصفقة القرن
- (ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من القدس الشريف)
- الاعلام الفلسطيني بين الواقع والطموح


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - الموقف الأردني الثابت والراسخ تجاه الدولة الفلسطينية